الخوف من المحـاسبـة سبب تمسك النهـضة بالمستيري ؟

تعمقت الأزمة السياسية في تونس بعد أن تعثر المؤتمر الوطني للحوار الذي تشرف عليها أربع منظمات نقابية و حقوقية و تكاثر تبادل الاتهامات بين أحزاب الترويكا وأحزاب المعارضة حول الطرف الذي أفشل الحوار في تونس.
..



تعمقت الأزمة السياسية في تونس بعد أن تعثر المؤتمر الوطني للحوار الذي تشرف عليها أربع منظمات نقابية و حقوقية و تكاثر تبادل الاتهامات بين أحزاب الترويكا وأحزاب المعارضة حول الطرف الذي أفشل الحوار في تونس.

وترى أطراف سياسية أن الحوار الوطني قد تم تعليقه بسبب تمسك أحزاب الترويكا بشخصية أحمد المستيري كمرشح وحيد لا خلاف له لتولي منصب رئيس حكومة جديد .

و اتهمت أحزاب المعارضة حزب حركة النهضة الحاكم بالتمسك بالحكم بسبب تخوفها من المحاسبة بسبب ارتكابها لأخطاء قد تدين قياداتها وفق ما ترجحه المعارضة.

وفي هذا السياق كشف أحمد نجيب الشابي رئيس الهيئة السياسية للحزب الجمهوري أن الحوار الوطني تعثر بسبب أزمة ثقة بين الترويكا والمعارضة حيث يريد الطرف الحاكم ضمانات يضمنها لها شخص مستقل ليترأس الحكومة تخوفا من "اضطهادهم ومحاسبتهم.

وعن المعارضة قال الشابي أن المعارضة تريد من خلال الحوار الوطني أن تحصل على طمأنة حول ضمان حياد الإدارة وتوفير المناخ المناسب لتنظيم انتخابات شفافة.

كما قال القيادي بالجبهة الشعبية الجيلاني الهمامي أن النهضة متمسكة بأحمد المستيري لأنه سينفذ لها برنامجها الذي وضعته و سيوفر لها المناخ العام الذي تريده.

أما بخصوص موقف زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي فقد تبين ذلك من خلال تعبيره عن عن خشية مسؤولي الحزب من الملاحقة القانونية أن تخلوا عن السلطة قائلا أنصار النهضة يخشون مما قد يتعرضون له إن تركوا السلطة مستشهداً بالأحداث في مصر.

وأقر الغنوشي في تصريح له للعربية .نت بوجود أزمة ثقة حادة بين ك الأطراف السياسية بما يفرض تأمينات وضمانات متبادلة، ومنها الأخذ بعين الاعتبار تنازلات من بيدهم الحكم اليوم.

و من جانب آخر قال أحمد المستيري مرشح حركة النهضة لرئاسة الحكومة أنه لم يقم بتقديم ضمانات لحركة النهضة بعدم فتح ملفات المحاسبة.

ولم يستبعد المستيري و حسب تصريح لقناة العربية انسحابه من العملية السياسية إذا بقي الانسداد وعدم التوافق حول شخصه.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.