تونس: لمة تجمعية دستورية بقصر المؤتمرات ترغب في المصالحة للوطنية

انعقدت صباح اليوم بقصر المؤتمرات ندوة حول المصالحة الوطنية بعد المصادقة على الدستور حضرها بامتياز عدد من الشخصيات الدستورية البارزة في تونس على غرار احمد المستيري واحمد بن صالح و محمد الصياح…



انعقدت صباح اليوم بقصر المؤتمرات ندوة حول المصالحة الوطنية بعد المصادقة على الدستور حضرها بامتياز عدد من الشخصيات الدستورية البارزة في تونس على غرار احمد المستيري واحمد بن صالح و محمد الصياح.

كما حضرها بشكل مكثف وملفت للانتباه عدد من المسؤولين الذي اشتغلوا مع الرئيس زين العابدين بن علي وفي التجمع الدستوري الديمقراطي المنحل على غرار ( وزير الداخلية والشباب والرياضة ووالي تونس)عبد الله الكعبي وفائزة الكافي(رئيسة دائرة المحاسبات) إضافة إلى علي الشاوش ومحمد الحبيب الحداد( وزير الفلاحة السابق) وعباس محسن (شيخ مدينة تونس الأسبق) و علي الشاوش )وزير الشؤون الاجتماعية والأمين العام السابق لحزب التجمع عبد الوهاب الجمل (الأمين العام المساعد للتجمع) وسالم المكي المستشار السابق للرئيس المخلوع ورئيس منظمة التربية والأسرة.

كما حضر هذه التظاهرة يوسف الكشوطي عضو المنظمة الفلاحية وعضو مجلس المستشارين والوجه التجمعي المعروف.
وبالمقابل لم تشهد ندوة المصالحة الوطنية حضور بعض ممثلي أحزاب الترويكا من النهضة أو المؤتمر من اجل الجمهورية أو التكتل آو حتى أعضاء المجلس الوطني التأسيسي باستثناء عيد الرحمان الأدغم.

وفسر كمال بن يونس رئس مندى ابن رشد احد منظمي هذه التظاهرة غياب بعض ممثلي الأحزاب السياسية بتعدد التظاهرات الاحتفالية بالدستور في عدد من الجهات مشيرا إلى أن القيادي بحركة النهضة عبد الفتاح مورو أكد مشاركته قبل أن يعتذر لارتباطات حزبية؟؟؟؟

هذا وتحولت الندوة حول المصالحة الوطنية بعد المصادقة على الدستور الجديد التي دعت إليها ثلاث جمعيات تونسية اليوم السبت بقصر المؤتمرات إلى مسرحا للتراشق وتبادل التهم بين عدد من الوجوه الدستورية والتجمعية وعدد من بعض المشاركين وخاصة ممثل حزب العمل التونسي.

وجاءت ردة الفعل القوية تفاعلا مع مداخلة رئيس الحزب الدستوري الجديد احمد منصور الذي اعتبره المحتجون أنه أطنب في الإشادة والدفاع عن العهد السابق.
وأكد على انه بعد 14 جانفي 2011 أطلق اغلب الناس العنان لاستعمال أبشع النعوت والصفات في كل شخص اشتغل مع النظام السابق وتمت شيطنته// على حد تعبيره.

ولما قال أن //تونس كانت منارة ومحل إعجاب وتنويه مشيدا بالانجازات التي تحققت// انفعل عدد من المشاركين ورفضوا حديثه رافعين أصواتهم عالية مستنكرين ما أتاه من كلام، واستغربوا ما حصل في عهد الرئيس السابق من تعذيب واستبداد وسوء استعمال السلطة.

وسرعان ما عمت الفوضى على سير الندوة الأمر الذي دفع بالوزير الأسبق احمد المستيري بالانسحاب من الندوة مصرحا انه //جاء للتحاور مع بعض الشخصيات الدستورية حول مسالة المصالحة الوطنية غير انه تفاجئ بطرهات وفق تعبيره واعتذر عن مواصل التظاهرة ونبعه عدد آخر من المشاركين//.

وعبر ممثل حزب العمال التونسي محمد الهادي السويسي احد المحتجين في عنه رفضه القطعي لما تحدث عنه رئيس الحزب الدستوري الجديد محذرا من عودة منظومة الفساد التي قال عنها بدأت تتشكل من جديد.

و أكد على أن الكل الذين اشتغلوا مع الرئيس السابق ومن ساندوه من حقهم العيش في تونس والتمتع بالتقاعد السياسي وانه لم يعد لهم أي دور في تونس ما بعد الثورة.

 

 

رياض بودربالة

 

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.