تونس: يوم 7 أفريل القادم تدشين المحطة الهوائية لتوليد الكهرباء ببنزرت

من المنتظر أن يتم يوم 7 افريل 2014 التدشين الرسمي للمحطة الهوائية الماتلين الكشابطة من ولاية بنزرت بعد انتظار دام لأكثر من ثلاث سنوات لأسباب عقارية وبيئية عطلت المشروع المفروض أن يكون جاهزا في سنة 2011 غير أنه تم تأخيره…



من المنتظر أن يتم يوم 7 افريل 2014 التدشين الرسمي للمحطة الهوائية الماتلين الكشابطة من ولاية بنزرت بعد انتظار دام لأكثر من ثلاث سنوات لأسباب عقارية وبيئية عطلت المشروع المفروض أن يكون جاهزا في سنة 2011 غير أنه تم تأخيره. ووفق المعطيات المتوفرة فإن الشركة التونسية للكهرباء والغاز ستنظم زيارة ميدانية لعدد من الإعلاميين رفقة عدد من المسؤولين للاطلاع على المشروع على عين المكان والتعرف على توجهات الدولة في إدراج الطاقة النظيفة والبديلة في شبكة إنتاج وتوزيع الكهرباء. وتبلغ القدرة المركزة لمشروع المحطة الهوائية ببنزرت بعد استكماله 190 ميغاواط موزعة على 120 ميغاواط في مرحلة أولى مع إضافة 70 ميغاواط في شكل توسعة وسيتم تركيز 72 عمودا بمحطة الماتلين بقدرة 95 ميغاواط و71 عمودا في محطة الكشابطة بقدرة 93 ميغاواط وتم تحديد 30 شهرا لإنجاز المشروع علما وأن مدة تشغيل المشروع بأكمله قدرت بخوالي 21 سنة كاملة. وتبلغ الكلفة الإجمالية للمحطة الهوائية حوالي 305 مليون أورو أي حوالي 600 مليون دينار مُموّلة من الحكومة الاسبانية.
ومن المنتظر أن يُولّد أكثر من 600 جيغاواط ساعة واقتصاد أكثر من 150 ألف طن مكافئ نفط من المحروقات في السنة وبالتالي تقليص الدعم الممنوح من الدولة إلى قطاع الطاقة بالإضافة إلى تجنب انبعاث 6.8 مليون طن مكافئ نفط لثاني أكسيد الكربون خلال 21 سنة من عمر المشروع.

وبالرجوع إلى هذا المشروع فقد أثار لغطا كبيرا وأثار اهتمام خاصة أهالي القرى التي يتم عيها إنجاز المشروع من خلال قيامهم بالعديد من التحركات وصلت إلى حد تعطيل تقدم إنجاز المشروع أكثر من 6 أشهر عن موعد تشغيل أول مروحة هوائية.

الشركة التونسية للكهرباء و الغاز (الستاغ) ومن منطلق حرصها على الإنصات إلى مشاغل ومقترحات متساكني الجهات المعنية بالمشروع والأخذ بعين الاعتبار لمقترحاتهم وتوصياتهم فيما يخص القيام ببعض التعديلات التي يرونها أساسية علاوة على تبديد مخاوفهم من الأنباء والأخبار التي تُروّج من حين لآخر بخصوص التأثيرات البيئية السلبية للمشروع، نظمت العديد من الاجتماعات دعت إليها المختصين وممثلين عن مكونات المجتمع المدني بالجهات المعنية لمزيد شرح الوضعية.

وأكدت الستاغ أن مشروع المحطة الهوائية ببنزرت ومثلما تنصّ عليه آلية التنمية النظيفة، تطلّب إعداد دراسة تمحورت حول المؤثرات البيئية في مجالات النبات والحيوان والتلوث السمعي وكذلك الجوانب الاجتماعية والاقتصادية.

و أنه في نطاق المحافظة على البيئة عند استغلال المشروع قامت الشركة باتخاذ العديد من الإجراءات لعل لأهمها الاستغلال الأمثل للمساحات المخصصة للمولدات الهوائية والمسالك للسماح للفلاحين ومربي الماشية من استغلال الأراضي دون خطر وتطابق المعدات لمعايير التلوث السمعي وجمع النفايات الصلبة ومواد التشحيم المستعملة قصد رسكلتها إلى جانب وضع منظومة للحماية من الحرائق لضمان سلامة الموارد البشرية.
ولاحظت الشركة أن الشرط الثاني يتضمن التشاور مع الأطراف المعنية وتجميع آرائهم ومواقفهم تجاه المشروع وتقديم المقترحات لتحسينه حيث يتم تجميع هذه النتائج وإدماجها في وثيقة تصميم المشروع لتقديمها إلى هيئة الأمم المتحدة المسؤولة عن آلية التنمية النظيفة. ويشار إلى أن المشروع عرف بعد الثورة تعطيلا مرده رفض أحد المواطنين تمرير الخط الكهربائي الذي سيتم بواسطته تمرير الكهرباء إلى الأعمدة الهوائية وذلك في جهة الماتلين وأثار أيضا المطالب المجحفة للمواطنين الذين أرادوا التراجع في عقود كراء الأراضي المبرمه مع الستاغ لتركيز الأعمدة الهوائية فقد أرادوا الترفيع في سعر الكراء من 10 دنانير للمتر الواحد قبل الثورة إلى ما بين 70 و300 دينار للمتر الواحد.

وكان في الحسبان أن يتم تشغيل أول عمود هوائي للمشروع في منتصف فيفري 2012 على أن يتم تشغيل بقية الأعمدة التي ستوفر 60 ميغاواط في مرحلة أولى في ماي 2012 ومن المنتظر أن يتم تشغيل المشروع بالكامل خلال الثلاثي الثالث من سنة 2012 علما و أنه كان من المبرمج أن تنطلق التجارب الأولية في أوت 2011، غير أن تردد المواطنين حال دون تشغيل المشروع في الأوقات المحددة.
وتؤكد الجمعيات ومكونات المجتمع المدني بالجهة أن المشروع لا يشمل فقط معتمدتي الكشابطة والماتلين بل يشمل معتديات رأس الجبل والعالية وأوتيك مطالبين بإضافة هذه الأسماء إلى التسمية الرسمية للمشروع كما اقترحوا إمكانية تمتيع المتساكنين من مجانية الحصول على الطاقة الكهربائية المنتجة بواسطة الطاقة الهوائية علاوة على إعطاء الأولوية لأبناء الجهة في التشغيل ومدى استعداد الستاغ لمساهمة في تطوير البنية التحتية للجهات التي شُيّد عليها المشروع.

ومن النقاط التي تمتم إثارتها التأثير على جمالية المحيط من خلال تركيز أعمدة بيضاء طويلة بها مروحيات تصدر أصواتا مزعجة وقد تزعج المواطنين بالجهة.
وعبرت الستاغ عن استعدادها للمساهمة في تأهيل البنية الأساسية للمناطق من خلال التنوير وتهيئة المسالك على غرار ما حصل في المحطة الهوائية بسيدي داود.وبشأن الأصوات التي تصدرها المروحيات والصورة الجمالية أوضح الخبراء أن التقنيات المستعملة لا تسمح بإصدار الأصوات كما أن تصميم الأعمدة والمروحيات يخضع إلى مواصفات ومقاييس عالمة على غرار ما هو معمول به في الدول التي اختارت التوجه نحو الطاقات النظيفة والمتجددة.

 

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.