تونس-خلال شهر رمضان: ثلاث عمليات إرهابية تسفر عن استشهاد 21 عسكريا وجرح أكثر من 29 آخريين

chambi-almasdar

كثفت العناصر الارهابية خلال شهر رمضان المعظم من هجماتها الارهابية التي تسعى من خلالها لضرب المؤسستين الأمنية والعسكرية بهدف اضعاف الدولة.

وقد شهد شهر رمضان هذه السنة 3 عمليات ارهابية كانت حصيلتها استشهاد 21 جنديا وما لا يقل عن 29 جريحا في صفوف الجيش الوطني حيث استشهد 4 جنود خلال عملية أمنية لمكافحة الارهاب يوم 02 جويلية الماضي الموافق لـ4 رمضان في انفجار لغم اثر مرور سيارة عسكرية عليه بجبل ورغة من ولاية الكاف الحدودية مع الجزائر.

وبعد أقل من أسبوعين تقريبا يوم 16 جويلية الماضي الموافق لـ18 رمضان نفذت مجموعة ارهابية تضم أكثر من 40 عنصرا هجوما ارهابيا على نقطتين متقدمتين للجيش الوطني في المنطقة العسكرية المغلقة وتحديدا بجبل التلة من ولاية القصرين باستعمال قذائف “آر.بي.جي” والأسلحة الرشاشة تزامنا مع وقت الإفطار مما أسفر عن استشهاد 15 عسكريا وجرح 23 آخرين في حصيلة هي الأكبر منذ بدأ العمليات.

وقد تبنت كتيبة عقبة بن نافع التابعة لتنظيم أنصار الشريعة المحظور في تونس العملية معلنة مسؤوليتها عنها.
واثر عملية جبل التلة الارهابية شنت وحدات مشتركة من الجيش والحرس الوطنيين حملات أمنية وعمليات مداهمة لعدد من المنازل يولايات القصرين والكاف وسيدي بوزيد خاصة بعد ما راج عن احتفال عدد من المواطنين بمقتل الجنود في بعض شوارع القصرين ومساجدها حيث أسفرت هذه العمليات عن ايقاف 53 شخصا من المشتبه بهم في تزويد الارهابيين والاحتفال بمقتل الجنود.

وردا على هذه العمليات الأمنية والايقافات قامت العناصر الارهابية بنصب كمين لدورية للجيش الوطني بالكاف بعد 10 أيام على مجزرة القصرين وقد أسفر تبادل كثيف لإطلاق نار بين هده المجموعة الإرهابية والدورية العسكرية التي كانت متواجدة بجهة غار الطين التابعة لمعتمدية ساقية سيدي يوسف من ولاية الكاف يوم السبت 26 جويلية الماضي الموافق لـ28 رمضان، عن مقتل عنصرين من الجيش الوطنى وجرح 6 آخرين ومواطن حاول اسعاف الجنود بسيارته.

وكان جبل الشعانبي من ولاية القرين قد شهد قبل عام وتحديدا في رمضان الماضي هجوما داميا نفذته عناصر ارهابية ضد دورية عسكرية أسفر عن مقتل ثمانية جنود ذبحا.

وتواصل قوات الأمن والجيش معركتها ضد الارهاب وضد العناصر الارهابية المنتمية لتنظيم أنصار الشريعة المحظور الذي أعلن زعيمه في وقت سابق الولاء لتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي حيث تعد هذه المعركة من أبرز التحديات التي تواجه الحكومة المؤقتة في تونس التي ينظر إليها على أنها نموذج للانتقال الديمقراطي بالمنطقة.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.