عبد الجليل التميمي يدعو القوى الوطنية لترشيح كمال النابلي رئيسا لتونس

kamel-nabli

دعا المفكر التونسي وصاحب مؤسسة التميمي للدراسات والبحوث،عبد الجليل التميمي القوى الوطنية من خلال نص كتبه الى التوحد وترشيح كمال النابلي رئيسا لتونس.
وفي ما يلي النص الكامل الذي كتبه التميمي:

“بقدر ماكانت شعارات ثورة الكرامة والديمقراطية متميزة في اهدافها و مراميها بقدر ما اشعر اليوم بالاشمئزاز و القرف لقائمة المترشحين لمنصب الرئاسة والتي وصلت اليوم الى 38 مترشحا.
وليسمح هؤلاء المترشحون ان اتوجه اليهم بالنداء التالي:
“لقد كان الواجب ان تحترم الاطياف السياسية بعض القواعد والثوابت للترشح والتساؤل هل يعقل ان يت الترشح لهذا المنصب دون التمتع باي تجربة في تسيير دواليب الدولة او يكون لديع سمعة و ذا اختصاص ما يشهد له بها الجميع !
ثم هل يقبل ايضا ان من خدم نظام بن علي وذهب الى الافتخار به علانية دون اي مواربة يعلن اليوم عن عزم حزبه ترشيحه الى هذا المنصب الرئاسي !
انها وصمة عار في جبين المناضلين الشرفاء الذين ضحوا بالكثير لبناء الدولة الوطنية ارضاء للواجب الوطني المقدس وقد بينا بالوثائق وبعديد المنشورات ان النظام النوفمبري كان اهانة بالغة لتاريخنا وتراثنا الحضاري و لاعلامنا في شتى الميادين عبر الاف السنين”.
نعم هذا الاستحقاق الرئاسي وجب ان يعهد لشخصية ذات كفاءة عالية وبصفة اخص ان يكون مستقلا تماما عن تمثيل اي حزب واني لاشدد على هاته النقطة بالذات حيث يستحسن ابعاد اي شخصية تنتمي لحزب معين للترشح لهذا المنصب .
ولدي شخصيا التقدير الكامل لعديد القيادات الحزبية السياسية والتي زارتنا في المؤسسة ولكن بعد طول تجربة ودعوة العديد منها الى منبر المؤسسة اقتنعت تماما بالمطالبة بمبدا الاستقلالية المطلقة للترشح لهذا المنصب الرئاسي!
لقد سئم الراي العام التونسي من الاحزاب التالية :
المؤتمر والتكتل والنهضة وبقية الاحزاب الاخرى والتي سجلت اخطر النكسات الاقتصادية والسياسية و الديبلوماسية والاجتماعية وادت الى دحرجة بلادنا الى الاسفل على اعتبار اننا مازلنا وسوف نبقى نعاني تبعات ذلك الى امد بعيد !
اننا نحتاج اليوم وغدا الى جيل جديد من المسؤولين والكفاءات ليعهد اليهم مصير بلادنا وعليه سيكون من الحكمة تظافر جهودنا لترشيح شخصية وطنية بارزة ومستقلة سياسيا وكنت قد تقدمت وناديت من اول الثورة بترشيح مصطفى كمال النابلي لمنصب رئاسة الحكومة وحري اليوم بترشيحهلمنصب رئاسة الجمهورية ولا اعتقد ان هناك شخصية اخرى تضاهيه وعيا وادراكا بدقة الوضع الاقتصادي وقدرته الفائقة على هندسة فاعلة لانقاذ اقتصاد البلاد فقد انتبهنا اليه عبر عديد التدخلات الفاصلة والحازمة والمقنعة وهو قادر على توظيف خبرته المحلية والاقليمية والدولية وهذا ما سيشكل المخرج الامثل و الانجع لانقاذ الثورة.
الا يليق بجميع الاحزاب الوطنية توحيد جهودها لترشيح النابلي لهذا المنصب الرئاسي ؟
وكما يعلم الجميع فانا شخصيا لا انتمي الى اي حزب ورفضت منصبا وزاريا واليوم من موقعي اديت واجبي لتوثيق الثورة وحافظت على جزء من الذاكرة الوطنية!”

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.