عمدة مدينة بون الألمانية يحضر أربعينية أحلام وأُنْس الدلهومي اللتين قتلتا على يد قوات الأمن في تونس

ones-ahlem

لا حديث عند الجالية التونسية المقيمة بألمانيا في الآونة الأخيرة، إلّا عن مقتل أحلام وأُنْس، شابتين من أصل تونسي، في عقدهما الثاني، واحدة منهما تحمل الجنسية الألمانية، أرداهما رصاص قوات الأمن التونسية قبل حوالي شهر ونصف، في حادث مؤلم حرّك الدولة الألمانية التي دخلت بقوة على الخط عبر سفارتها في تونس، مطالبة بتحقيق شفاف في مقتل الراحلتين المنتميتيْن للعائلة نفسها.

ورغم مرور هذه المدة على رحيل الفتاتين، إلّا أن الألم ظهر واضحاً لدى الجالية التونسية بمدينة بون الألمانية، حيث ترعرعت وعاشت أحلام دلهومي. فقد حضر العشرات من أصدقاء العائلة، فضلاً عن عدد من الدبلوماسيين والإعلاميين والحقوقيين والسياسيين، في موعد تأبيني نهاية الأسبوع الماضي، تُليت فيه آيات من القرآن الكريم، وعُزفت فيه أغنية ألمانية تحمل عنوان “سنلتقي يوماً ما من جديد”، زادت من جُرعة المرارة لدى أصدقاء وأقرباء الراحلتين.

ووفق ما نشره موقع هسبربس المغربي فقد حضر كذلك في الذكرى الأربعينية عمدة مدينة بون، يورغن نيميتشر، الذي أثنى كثيراً على خصال الراحلة أحلام، قائلاً:” لم تكن البسمة تفارق وجهها، كانت تعشق الحياة، ومساهماتها كثيرة في العمل الخيري والاجتماعي، خاصة فيما يتعلق بمحاربة العنصرية داخل ألمانيا. ورغم مولدها هنا، إلّا أنها لم تنسَ جذورها التونسية، حيث تعلمت اللغة العربية، وكانت تؤكد دائماً أنها تنتمي لبلدين، لتونس ولألمانيا”.

ورغم أن النيابة العامة الألمانية بمدينة بون فتحت تحقيقاً في الحادث، إلّا أنها لا تزال تنتظر ما ستُسفر عنه التحقيقات التونسية، في ظل حديث أصدقاء وأقارب الراحلتين عن عدم وجود أي رغبة تونسية لمعاقبة الجناة، وأنه لولا حمل أحلام للجنسية الألمانية، لتمّ دفن هذه المأساة إلى الأبد.

ويذكر أن أحلام وأنس الدلهومي قد لقيتا مصرعهما في أوت الماضي بطلق ناري على يد قوات الأمن بعد الاشتباه في سيارتهما اثر عدم امتثال سائق السيارة لأشارة الأعوان بالتوقف.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.