انطلاق أشغال الدورة 61 للجنة الاقلمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط

sante

انطلقت مساء الاحد رسميا بضاحية قمرت أشغال الدورة الحادية والستين للجنة الاقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط بمشاركة 16 وزير صحة ووفود عن 22 دولة ومنظمات دولية.
واستأثرت المستجدات الوبائية وخاصة فيروس ايبولا باهتمام المتدخلين خلال الجلسة الافتتاحية لهذه الدورة التى تتواصل الى غاية يوم 21 أكتوبر الجارى.
وركزت كلمة رئيس الحكومة الموقتة مهدى جمعة على أن تأمين شروط النجاح ودرء كل الاخطار الصحية التى تشكلها الامراض السارية والجديدة على غرار وباء ايبولا يستوجب تعزيز التعاون وتكثيف الجهود بين دول الاقليم الذى قال انه يعد الاطار الكفيل بذلك بحكم تجانس المعطيات وتطابق التحديات والاهداف المطروحة.
كما شددت الكلمة التى تلاها نيابة عنه وزير التعليم العالى والبحث العلمى وتكنولوجيات المعلومات والاتصال توفيق الجلاصى على أهمية تطوير البحث العلمى والاعتماد على تطورالتكنولوجيات الحديثة فى تحسين الخدمات الصحية المسداة وتدعيم البحوث السريرية طبقا للمعايير الدولية.
كما أكد رئيس الحكومة على أهمية انتاج المعرفة خاصة فى مجال الصيدلة وصناعة الدواء على اعتبار دورها فى تلبية طموحات شعوب المنطقة فى تحقيق الاكتفاء الذاتى من الادوية ودعم تصديرها وعلى احداث منظمة مختصة فى البحوث السريرية خاصة بافريقيا والشرق الاوسط قريبا كخطوة مهمة فى دعم التعاون بين بلدان المنطقة.
وفى كلمة بالمناسبة أبرزت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية مارغريت شان دقة المرحلة الحالية بالنسبة لاغلب دول المنطقة التى يتواصل بها ظهور حالات متفرقة لفيروس كورونا وتتزايد الاصابة بالامراض غير السارية التى تحصد ارواح الشباب فضلا عن التهديد المتواصل الذى تفرضه الامراض المعدية الجديدة.
وأضافت أن ذلك يتطلب التركيز القوى والدائم على تقوية النظم الصحية وخاصة البنى الاساسية الصحية من أجل التوصل الى السيطرة على أى طارىء صحى.
وأوضحت قائلة انه لا توجد دولة لديها القدرة على تحمل الصدمات المتعددة بتواترها وقوتها المتزايدين التى تتسبب فيها المجتمعات فى القرن 21 سواء كان ذلك بسبب ظواهر مناخية شديدة أم الصراعات المسلحة أو الاضطرابات الاهلية أو الانتشار المميت والمفزع للفيروسات الذى يخرج عن السيطرة .

وأفادت بالمناسبة أن المنظمة ستعلن غدا عن تمكن نيجيريا التى سجلت أول اصابة بفيروس ايبولا فى 20 جويلية الماضى من دحر هذا الفيروس والحد من انتشاره والسيطرة عليه قبل تفشيه فى مدينة لاغوس التى يسكنها 23 مليون ساكنا وذلك بعد تجند السلطات الصحية وجميع الاطراف المتدخلة والاستفادة من التكنولوجيا الرفيعة فى اكتشاف حالات الاصابة بهذا الفيروس.
ومن جهته أبرز المدير الاقليمى للمنظمة الدكتور علاء الدين علوان أن التجربة فى التصدى لتفشى ايبولا أثبتت عدم كفاية قدرات العالم بما فيه اقليم شرق المتوسط فى مجال التأهب لطوارىء الصحة العمومية الخطيرة والاستجابة لها مبرزا الحاجة الماسة خاصة الى تقوية قدرات الصحة العمومية على الكشف عن الاخطار الصحية المستجدة والحد من أثارها والاستجابة لها.
وأفاد علوان أن المنظمة تتصدى حاليا وبعد الازمة التى شهدها قطاع غزة لخمس حالات طوارى جسمية من الدرجة الثالثة وهو التصنيف الاعلى بين حالات الطوارىء منها طارئتان بالمنطقة فى كل من سوريا والعراق وهى لديها المنظمة خشية من تأزم الاوضاع الصحية بكل من ليبيا واليمن.
وتم خلال الجلسة الافتتاحية تقديم عرض شامل لاهم ما تم انجازه خلال الدورة الستين للجنة بالاضافة الى عرض فيلم وثائقى حول الخدمات التى يقدمها المكتب الاقليمى لمنظمة الصحة العالمية بالشرق الاوسط.
ويشار الى أن جدول أعمال هذه الدورة يتضمن جملة من المواضيع المتعلقة أساسا ببحث تطوير سبل تمويل منظمة الصحة العالمية وتقييم مدى تقدم دول المنطقة التى تضم الدول العربية بالاضافة الى ايران وباكستان وافغانستان فى ادراك الاهداف الانمائية للالفية.
كما يطرح على أنظار المشاركين فى هذه الدورة جملة من التحديات الصحية المتعلقة باستئصال شلل الاطفال فى هذا الاقليم الذى يعد الاكثر تأثرا به و تداعيات التغيرات المناخية على الصحة فضلا عن مدى استعداد دول الاقليم للمستجدات الوبائية وخاصة فيروسى كورونا و ايبولا . وتستأثر مواضيع الامن الصحى وتقوية النظم الصحية فى دول المنطقة فضلا عن التهاب الكبد الفيروسى وصحة الام والطفل ومدى الاستعداد للطوارىء باهتمام خاص صلب عمل الورشات المبرمجة لهذه الدورة.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.