تونس: ملتقى حول مستقبل المركز الثقافى الدولى بالحمامات ومستقبل المهرجان

culture

مثل بحث مستقبل مهرجان الحمامات الدولى الذى يحتفل هذه السنة بخمسينيته ومستقبل المركز الثقافى الدولى بالحمامات الذى اصبح اسمه دار المتوسط للثقافة والفنون محور اعمال الملتقى الحوارى خمسة عقود مضت الذى انتظم اليوم بفضاء المركز بالحمامات بمشاركة ثلة من الفنانين والمثقفين ومن المديرين الذين تعاقبوا على ادارة المهرجان والفضاء.
وابرز وزير الثقافة مراد الصكلى فى تصريح اعلامى بالمناسبة ان الملتقى الذى ينتظم فى اطار الاحتفال بخمسينية مهرجان الحمامات الدولى فرصة لتكريم عدد من الفنانين والمبدعين الذين شاركوا فى الدورة الاولى لمهرجان الحمامات الدولى التى انتظمت سنة 1964 والتى افتتحت بمسرحية عطيل ولتكريم عدد من المديرين الذين تعاقبوا على ادارة الفضاء والمهرجان ومن بينهم سيسيل حورانى اول مدير و بول شيميتوف مهندس مسرح الهواء الطلق بالحمامات فى اطار الاحتفال.
واشار الى ان الملتقى يوفر كذلك فرصة هامة لبحث التصورات الممكنة لعمل دار المتوسط للثقافة والفنون و لمستقبل مهرجان الحمامات الدولى حول كيفية تثمين الفضاء ودعم تموقعه الثقافى وتطوير اشعاعه جهويا ووطنيا ودوليا من خلال الاستئناس باراء ثلة من الفنانين والاعلاميين والمثقفين والمديرين السابقين.
و اعلن الصكلى ان الهيكلة الادارية الجديدة لدار المتوسط للثقافة والفنون ستصدر خلال ايام بعد صدور قانونها الاساسى الذى اصبحت بمقتضاه موسسة عمومية مستقلة ماليا واداريا وبما يضفى على التصرف فيها كثيرا من المرونة التى ستساعدها دون شك فى احكام برمجة الانشطة الثقافية وتسييرها.
وشدد الصكلى على ان الوزارة حريصة فى رويتها على ان يكون الفضاء على مدار السنة مركزا ثقافيا مشعا على كامل الجهة وشبابها وان يتم تثمين قدرات المركز فى مجال الاقامات الفنية الثقافية ليحتضن الفنانين التونسيين والاجانب على امتداد كامل السنة خلال فترات اعداد اعمالهم.
واشار مدير دار المتوسط للثقافة والفنون كمال فرجانى ان الفضاء اليوم فى فترة انتقالية بعد ان اصبح موسسة عمومية لا تكتسى صبغة ادارية مبرزا ان صيانة البنية التحتية للمركز ولاسيما منها بنية مسرح الهواء الطلق بالحمامات هى من اوكد التدخلات الواجب التعجيل بانجازها.
وبين ان المركز الذى اسس سنة 1962 فى حاجة الى رصد ميزانية قارة للصيانة فضلا عن التفكير فى تشييد مسرح مغطى يمكن من برمجة انشطة فنية على امتداد كامل السنة خاصة وان الفضاء يصبح بعد اختتام المهرجان الصيفى اقرب الى دار الثقافة على حد قوله.
وبين ان الاستئناس باراء المثقفين والفنانين ومن تعاقب على المركز من المديرين سيمكن من اختيار افضل التصورات لمستقبل الفضاء والمهرجان ومن التفكير فى برمجة تظاهرات ثقافية دولية كبرى فى مختلف الميادين الفنية على امتداد كامل السنة.
وكان وزير الثقافة قد تولى قبل ذلك افتتاح معرض وثائقى يروى تاريخ مهرجان الحمامات الدولى منذ دورته الاولى سنة 1964 من خلال معلقات الدورات ومن خلال مجموعة من صور كبار الفنانين المسرحيين والموسيقيين الذين شاركوا فى دورات المهرجان.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.