تونس: احياء ذكرى اربعنية الموسيقار الدكتور صالح المهدى بدار الكتب الوطنية

culture

احتضنت دار الكتب الوطنية بالعاصمة مساء اليوم الاربعاء موكب احياء اربعنية الموسيقار الكبير الدكتور صالح المهدى وذلك بتنظيم من وزارة الثقافة وبحضور عدد هام من اهل الثقافة والفن ومن اصدقاء الفقيد وافراد اسرته.
وقدم المشاركون فى هذا اللقاء جملة من المداخلات والشهادات التى المت بجوانب متعددة من حياة هذا الفنان الكبير وتجاربه فى مختلف الميادين باعتباره مبدعا وقاضيا واداريا وباحثا ذى اشعاع دولى اضافة الى خصاله الانسانية.
وفى هذا السياق ذكر وزير الثقافة مراد الصكلى ان لصالح المهدى الفضل فى تعميم دراسة الموسيقى فى مختلف المعاهد وهو من اسس للتعليم الموسيقى الاكاديمى فى تونس واشار الى ان المحتفى به كان حريصا على توجيه طلبته وتشجيعهم على البحث فى الطبوع والمقامات العربية بتنوع انماطها مستعرضا بعض ذكرياته مع الاستاذ صالح المهدى الذى شجعه شخصيا على مواصلة الدراسة والبحث فى المجال الموسيقى واضاف ان صالح المهدى حرص على جمع التراث الموسيقى بمختلف مكوناته الحضرية والشعبية وتنظيم المهرجانات الوطنية والدولية وتشجيع الفرق الهاوية والربط بينها وبين نظيرتها المحترفة فضلا عن تلحينه للمئات من الموشحات والاغانى التى تقف شاهدة على غزارة عطائه وخاصة ابان اشرافه على المعهد الرشيدى الذى كان من موسسيه وتطرق رئيس المجمع العربى للموسيقى الاستاذ الامين

بشيشى الى مشاركة صالح المهدى الفعالة فى بعث هذا المجمع ووضع نظامه الاساسى وحرصه على ترسيخ وجوده فى الساحة الثقافية العربية واستقطاب الموسيقيين فى مختلف البلدان العربية وقال انه تعلم مع صالح المهدى قواعد الموسيقى واصبح متيما بها وكان وهو ابن الجزائر شغوفا بحضور الدروس واللقاءات الموسيقية التى كانت تقام بالمعهد الرشيدى فى السبعينات وتحدث الاستاذ احمد المستيرى عن ولع صالح المهدى بالموسيقى الذى غلب رجل القانون فيه فقد كان قاضيا لبعض سنوات ولكنه خلد اسمه فى تاريخ اعلام الموسيقى التونسية والعربية بانتاجاته الغزيرة وصقله لمواهب العديد من طلبته من تلاميذ المعهد الرشيدى اما الاستاذ الشاذلى القليبى فابرز ان صالح المهدى جمع بين ثقافة القانون وثقافة الادب والفن وكان بتعليمه الزيتونى مثالا للاستقامة فى السلوك الشخصى والتصرف الادارى الذى تجلى عند اشرافه على مصلحة الموسيقى فى وزارة الثقافة وتوليه تعليم الموسيقى فى المعاهد الثانوية واضاف ان لصالح المهدى الفضل فى تهذيب الذوق الشعبى

من خلال غربلة الكلمات فى الاغانى الشعبية والمالوف والربط بين التحديث والوفاء الى الجذور وذلك بالاضافة الى اهتمامه بالشعر الملحون فى مختلف البلدان العربية وتحت عنوان صالح المهدى المبدع والمربى والباحث تحدث الاستاذ فتحى زغندة عن اتقان هذا الموسيقار العزف على العديد من الالات الموسيقية الوترية على غرار العود والكمنجة والرباب فضلا عن عزفه على الناى لمختلف المقامات الشرقية منها والتونسية وهو ما حرص على تعليمه لتلاميذه وطلبته فى المعاهد العليا واشار الى ان صالح المهدى كلف بادارة الموسيقى والفنون الشعبية بوزارة الشوون الثقافية بعد احداثها سنة 1961 كما عين مديرا عاما للتنشيط الثقافى ومشرقا على المهرجانات وقد اسس خلال اشرافه على القطاع الموسيقى والفنون الشعبية الجمعية القومية للمحافظة على القران الكريم ومدرسة تجويد القران واتحاد المولفين والفرقة الوطنية للفنون الشعبية والاركستر السمفونى التونسى والمعهد الوطنى للموسيقى والمسرح والرقص

وتناول الاستاذ البشير بن سلامة اشعاع صالح المهدى دوليا فبين انه ساهم فى تاسيس المجمع العربى للموسيقى التابع لجامعة الدول العربية وتراس مجلسه التنفيذى لدورات متتالية ثم انتخب رئسا فخريا للمجمع كما انتخب رئيسا مساعدا بكل من المجلس الدولى للموسيقى التقليدية والمجلس الدولى للموسيقى ومقره بباريس والمنظمة العالمية للتربية الموسيقية مقرها بكولونيا وخبيرا لدى اليونسكو فى شوءون الموسيقى وحقوق التاليف فضلا عن العديد من المنظمات العربية والدولية الاخرى مشيرا الى ان صالح المهدى كان يمثل تونس احسن تمثيلا فى كل ارجاء العالم والفقيد صالح المهدى ولد بتونس العاصمة فى 9 فيفرى 1925 وتوفى بها فى 12 سبتمبر 2014 وهو من عائلة فنية حيث كان لوالده مجلس يجمع اهل الثقافة والفن ومن بينهم الفنان خميس الترنان ولصالح المهدى العديد من المولفات فى المجال الموسيقى على غرار الموسيقى العربية فى نموها وتطورها و الموسيقى العربية ومسيرتها المتواصلة و الموسيقى العربية مقامات ودراسات

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.