اثر الهجوم الارهابي بالكاف-خبير أمني يحذر: “المرحلة القادمة ستكون للانتقام من تونس ومن نجاحاتها ومن اختيار الشعب”

mazen-chrif

في تعليق على الهجوم الارهابي الذي استهدف أمس حافلة عسكرية تقل عدد من الجنود بالكاف وأسفر عن استشهاد 5 عسكرين وجرح آخرين قال الخبير الأمني مازن الشريف أن المرحلة القادمة ستكون للانتقام من تونس ومن نجاحاتها ومن اختيار الشعب، ومن الرفض الكلي والفشل الكامل للوباء الوهابي.

وبين الشريف أن العملية الارهابية جاءت كرد فعل من الجماعات الارهابية للانتقام لعناصرها الذين قتلوا مؤخرا في عملية واد الليل بمنوبة خاصة بعد أن هددت هذه الجماعات مؤخرا بالثأر لقتلها.

وفي ما يلي النص الكامل لتعليق مازن الشريف:

“الله أكبر…رحم الله شهداء تونس…ونقمة الله على القتلة المجرمين:
الإرهاب يضرب مجددا…ولاية الكاف…على مشارف نبّر…منطقة المحاسن…طرق ملتوية جبلية غابية أعرفها جيدا…ومكان مناسب للكمائن…مع ذكر وجود تحذيرات سابقة عن مجموعة ارهابية في تلك المنطقة تحديدا وتمت معاينتها ليلة انتهاء الانتخابات..لكن حافلة جيش صغيرة تقع اليوم في كمين محكم وطلق ناري من الخلف مما أدى إلى استشهاد أربعة جنود طلبة وجرح 11آخرين.
هل لذلك علاقة بزيارة الشيطان عرّاب الدم والارهاب برنارد ليفي لتونس؟
أم له علاقة بالانتقام لعملية وادي الليل؟ خاصة بعد رسائل وجهتها مجموعة أطلقت على نفسها” حرائر تونس”. أعلنت فيها عزمها على العمليات الانتحارية للانتقام ودعت البغدادي للمدد لانه خليفة المسلمين؟
أرى أن الأمر مترابط، وأشعر بالغضب لأن ذات الخطأ يتكرر: جنود طلبة، مجنّدين، أمنيين في زهرة العمر وريعان الشباب، وكمائن ما كانت لتنجح لولا الضعف الاستراتيجي وضعف اليقظة.
صحيح أن العمليات الاستباقية الامنية العسكرية كانت قوية واحبطت الارهاب النوعي الذي نجح قبلها في الشعانبي وفي الهجوم على منزل وزير الداخلية. ولكننا الآن أمام نوع مختلف من الارهاب: إنه ما اسميه الارهاب الانتقامي.
رسالة كتيبة عقبة بن نافع التي هددت الأمن وتوعدت بالانتقام، وكيفية القيام بالعملية: اطلاق كثيف من البلور الخلفي للحافلة. تثبت أننا امام نوع آخر، فما أسميته الارهاب النوعي يقوم على التشفي مثل ذبح الجنود وعلى الاختراق مثل الاغتيالات السياسية او الاستعراض مثل الهجوم على منزل الوزير. لكن هذا الارهاب يضرب غيلة في الظهر بحقد ويفر فهو الجبان الحاقد الغدار.
شهداء جدد، وتونس تحزن مجددا. رسالتي للمؤسسة الامنية والعسكرية: مراجعة منظومة اليقظة الاستراتيجية وتبادل المعلومات ومنظومة تحليلها.
رسالتي للدولة والحكّام القادمين: عليكم ببناء منظومة استراتيجية قوية تستعينون فيها بالخبراء الفعليين لأن الارهاب يقتل شبابنا بالرصاص ويقتل اخرين بغسل ادمغتهم وتحويلهم الى ارهابيين قتلة. والقوة الامنية العسكرية وحدها لا تكفي في غياب العلاج الثقافي والاقتصادي والسياسي والنفسي والاجتماعي والعقائدي..
رسالتي للشعب التونسي: لا تخف، ولا تسقط في الهلع فهو انتصار للارهاب. لكن الزم الحذر وتيقظ فانت اول الجنود والامنيين ومعلومة بسيطة يمكن ان تنقذ مئات الابرياء. راقب وانظر جيدا فهو واجب وطني. ولا تنس لان مرض النسيان مدمّر. بعد ان يضرب الارهاب بيومين ننساه كأن لم يقتل من اخوتنا ولم يضرب بلادنا بحقده.
ولابد ان نحسن الاختيار ليحكم تونس من يقدر (حكومة ورئاسة) على نزع شأفة الارهاب نهائيا. وهو امر ممكن جدا والارهاب في تونس لم يكن ليتوغّل وتغوّل لو لم يكن هنالك من مهّد له وفتح له المجال وباع البلاد لحثالة تتاجر بالارهاب وتصطاد في موائد الدم.
وعلى كل أب وأم أن يراقبوا أبناءهم فالارهاب لا يترصد فقط في الجبال بل له مواقعه في الشبكات التواصلية يقصف من خلالها العقول ويمسخ الانفس ويفسد القلوب ويزرع الارهاب بخبث وسريّة.
أرى أن المرحلة القادمة ستكون للانتقام من تونس ومن نجاحاتها ومن اختيار الشعب، ومن الرفض الكلي والفشل الكامل للوباء الوهابي. من الجزائر وصمودها في وجه المشروع القطرائيلي. ومن كل بارقة أمل في تحرير ليبيا من قبضة الهمج والاخونج. ومن كل عزم في الدعم الشعبي والقوة العسكرية في العراق والشام. انتقام من مصر يضرب من سيناء إلى القاهرة. انتقام لا أرى ليفي الصهيوني إلا قد أعلن بدايته من تونس في اجتماعه المريب مع مجموعة فجر ليبيا واخوانهم في المشرب والهدف في أرض إفريقية الصامدة، لكن تونس ستطردهم وتحبطهم جميعا كما طردته واحبطته، وستنتصر الجزائر وليبيا ومصر والشام والعراق على الارهاب…ولا عزاء للخونة وللمجرمين.”

 

مقالات ذات علاقة:

عاجل-تونس: مجموعة ارهابية تطلق النار على حافلة تقل عسكريين بالكاف واصابة عدد من الجنود

عاجل-تونس: أنباء عن استشهاد جندي اثر الهجوم المسلح الذي استهدف حافلة تقل عسكريين بالكاف

تونس-حصيلة الهجوم الارهابي على عسكريين بالكاف: استشهاد 3 جنود واصابة 12 آخرين

تونس: ارتفاع عدد الشهداء العسركيين الى أربعة اثر هجوم مسلح على حافلة بين الكاف وجندوبة

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.