مسرحية السقيفة تشخيص فنى للوضع السياسى الراهن انطلاقا من حادثة تاريخية

theatre

مسرحية السقيفة ليست عملا تأريخيا بقدر ما هو استعارة من التاريخ الاسلامى القديم لمحاكاة الواقع السياسى الراهن هكذا قدم المخرج حافظ خليفة عمله الدراماتورجى الجديد السقيفة الذى سيعرض لاول مرة يوم السبت 15 نوفمبر الحالى بقاعة المونديال بالعاصمة.
وتعمد كاتب النص بوكثير دومة استلهام أحداث المسرحية وشخصياتها من حادثة سقيفة بنى ساعدة التى يعود تاريخها الى القرن 11 هجرى 632 ميلادى حيث اجتمع الصحابة من مهاجرين وأنصار للاتفاق حول من سيخلف الرسول الاكرم بعد وفاته.
وفى هذا السياق أوضح حافظ خليفة خلال ندوة صحفية عقدت اليوم بقاعة المونديال بالعاصمة بحضور عدد من الممثلين المشاركين فى العمل أن ما تشهده الساحة السياسية فى تونس اليوم من تنافس على السلطة والمناصب يعيد الى الاذهان حادثة سقيفة بنى ساعدة التى طغت عليها خلافات وتجاذبات حول مبايعة من سيتولى أمر المسلمين بعد وفاة الرسول الاكرم وما يحمله كل ذلك من دلالات.
واعتبر أن هذا العمل يعد سابقة فى تاريخ الفن الرابع فى تونس والعالم العربى من حيث تجسيده لشخصيات الصحابة على ركح المسرح مشيرا الى أن بعض الاعمال الدرامية وخاصة التلفزية كانت قد خاضت هذه التجربة من ذلك مسلسل عمر الذى تناقلته عديد الفضائيات.
وبخصوص الاختيارات الجمالية والفنية للعمل بين المخرج أن السقيفة ليست روية عقائدية أو محاكاة للتاريخ بل هى تصور سياسى بلغة فنية معاصرة وهو ما يتفق فيه مع بوكثير دومة الذى لم يخف أن كل من يتناول بالكتابة أو الدرس شخصيات تاريخية هامة على غرار أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وأبو سفيان ينتابه الخوف والرهبة نظرا لان المنزلقات كثيرة والمطبات أكثر وهو ما يتطلب التحلى بالشجاعة والجرأة وفق تعبيره.
وتجمع مسرحية السقيفة التى أنتجتها شركة فن الضفتين للانتاج نخبة من كبار الممثلين التونسيين على غرار كمال العلاوى والمنجى بن ابراهيم وحمادى المزى وبشير الصالحى فضلا عن عدد من الوجوه الفنية الشابة منها ثريا البوغانمى وصابرين السبوعى وأيمن السعيدانى وهم من خريجى المعهد العالى للفن المسرحى بتونس.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.