تونس: أربعة مترشحين للرئاسة أعلنوا انسحابهم الى حد الان من السباق الرئاسى

candidat

بلغ عدد المترشحين المنسحبين من سباق الانتخابات الرئاسية التى ستجرى دورتها الاولى يوم الاحد القادم أربعة وذلك الى غاية أمس الاثنين 17 نوفمبر 2014 وهم عبد الرحيم الزوارى مرشح الحركة الدستورية ومحمد الحامدى مرشح التحالف الديمقراطى اضافة الى المرشحين المستقلين نورالدين حشاد ومصطفى كمال النابلى.
فقد ترشح لهذه الانتخابات 27 مترشحا وهى أول انتخابات رئاسية فى تونس بعد الثورة.

وقد سبقها تنظيم انتخابات تشريعية يوم 26 أكتوبر الماضى أفرزت مشهدا سياسيا مغايرا لما أفرزته انتخابات المجلس الوطنى التأسيسى يوم 23 أكتوبر 20110 ورغم اعلانهم قرار الانسحاب من السباق الرئاسى فان انسحابات هولاء المترشحين لا يعتد بها وذلك طبقا للقانون المنظم للانتخابات فى تونس الذى ينص فى فصله التاسع والاربعين على أنه فى صورة انسحاب أحد المترشحين فى الدورة الاولى بعد الاعلان عن أسماء المترشحين المقبولين نهائيا أو أحد المترشحين لدورة الاعادة فانه لا يعتد بالانسحاب فى أى من الدورتين.

وتقف وراء هذه الانسحابات أسباب مختلفة حسب ما صرح به المترشحون المنسحبون فمنهم من أرجع ذلك الى النتائج الضعيفة التى تحصل عليها حزبه فى الانتخابات التشريعية التى جرت يوم 26 أكتوبر الماضى ومنهم من تعلل بالمناخ غير الملائم الذى يسود الحملة الانتخابية الرئاسية التى تتواصل الى غاية الجمعة القادم.

فقد أعلن المرشح المستقل للرئاسية مصطفى كمال النابلى مساء اليوم الاثنين انسحابه من السباق الرئاسى قائلا ان المناخ الحالى لا يسمح للشعب التونسى باختيار رئيسه بكل أريحية مشبها هذا المناخ بما كان سائدا خلال سنتى 2012 و2013 حينما طغى العنف والارهاب والاغتيالات على حد تعبيره.

وانتقد النابلى حملة المرشح محمد المنصف المرزوقى الرئيس الحالى التى قال انها اعتمدت على استراتيجيات خلق الاضطرابات باستعمال العنف والترهيب،كما انتقد تحكم ما أسماه ب المال السياسى فى العملية الانتخابية.
ومن ناحيته أرجع المرشح المستقل نورالدين حشاد مساء اليوم الاثنين انسحابه من السباق الرئاسى الى ما أسماه بظاهرة الاستقطاب السياسى و الاستقطاب المالى التى تعيشها تونس اليوم.

وأكد أن وضعية الاستقطاب الثنائى الحالية تمثل خطرا على تونس قائلا انه غير متفائل بما سيحدث خلال السنوات الخمس المقبلة وأنه ليس على ثقة بأن البلاد ستصل الى شاطى الامان

وكان مرشح الحركة الدستورية عبد الرحيم الزوارى قد أعلن يوم 30 أكتوبر الماضى انسحابه من السباق الرئاسى وأكد حزبه أنه وافق على هذا القرار اعتبارا للمشهد السياسى الجديد بعد الانتخابات التشريعية وتفاعلا مع متطلبات المرحلة الحالية.
وقد أعلنت الحركة الدستورية مطلع شهر نوفمبر الحالى مساندتها لمرشح حركة نداء تونس الباجى قائد السبسى.
وبدوره كان مرشح حزب التحالف الديمقراطى محمد الحامدى أعلن يوم 5 نوفمبر الجارى انسحابه من السباق الرئاسى بعد النتائج المحتشمة التى أحرزها حزبه فى الانتخابات التشريعية بحصوله على مقعد واحد فى مجلس نواب الشعب القادم.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.