فى اليوم العالمى لمكافحة السيدا: دعوة الى تقليص الفوارق فى مجال توفير الخدمات الصحية للمصابين

sante-cancer

تهدف التظاهرات التى ستنتظم هذه السنة فى اطار احياء اليوم العالمى لمكافحة السيدا الذى تحتفل به تونس مثل سائر بلدان العالم فى اليوم الاول من شهر ديسمبر من كل سنة الى تحفيز جميع الاطراف المتدخلة لتقليص الفوارق فى مجال توفير الخدمات الصحية الخاصة بمكافحة هذا المرض.
وبالفعل فقد وضع برنامج الامم المتحدة لمكافحة السيدا اليوم العالمى لهذه السنة تحت شعار لنسد الفجوة وهو بذلك يوكد على أن الامكانية واردة للقضاء على هذا الوباء من الان الى حدود سنة 2030 اذا تم التركير على الوقاية والعلاج والرعاية والدعم واذا تم تمكين جميع الاشخاص فى العالم من الحصول على الخدمات التى هم فى حاجة اليها.
وقد حافظت تونس فى احيائها لليوم العالمى لمكافحة السيدا هذا العام على الشعار الذى اعتمدته سنة 2013 وهو مراكز الكشف عن السيدا مفتوحة للكل والتحليل سرى وبلاش.
ما تنساش وذلك بهدف مزيد تحسيس عامة المجتمع باهمية التقصى مع التاكيد على توفر مراكز الارشاد والكشف اللااسمى والمجانى عن فيروس السيدا.
كما يبرز هذا الشعار أن الفرصة متاحة للجميع للتقصى المبكر وأن امكانية الانتفاع بالعلاج فى المراحل الاولى للمرض متوفرة وهو ما سيمكن من تفادى انتقال الفيروس من المصابين الى غيرهم مع منحهم حياة أفضل وأطول فى التعايش مع هذا الفيروس.
وأفادت منسقة البرنامج الوطنى لمكافحة السيدا والامراض المنقولة جنسيا حياة حمدونى فى تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء أن تونس تتوفر على 25 مركز ارشاد وكشف سرى ومجانى وقد قامت هذه المراكز خلال سنة 2014 باجراء 8478 تحليلا 40 منها كانت ايجابية بمعنى اكتشاف وجود اصابة بمرض السيدا 0 وأشارت الى أنه منذ سنة 1987 تاريخ اكتشاف أول اصابة بمرض السيدا فى تونس والى غاية شهر نوفمبر الجارى تم تسجيل 2008 حالة اصابة معلن عنها توفى بسببها 588 شخصا فى حين يتعايش مع الفيروس حاليا ما يقارب 1420 شخصا أخر علما وأن ثلث المصابين من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و 34 سنة.
وتعد العلاقات الجنسية غير المحمية السبب الرئيسى لحدوث الانتقال بنسبة تصل الى 44 بالمائة يليها تعاطى المخدرات بنسبة 21 بالمائة والعلاقات الجنسية المثلية ب9ر4 بالمائة وعدوى الام للطفل بنسبة 4 بالمائة.
ويسعى البرنامج الوطنى لمكافحة السيدا والامراض المنقولة جنسيا بحسب منسقة البرنامج الى الحد من انتشار المرض وذلك بالاعتماد بالخصوص على المراقبة الوبائية وترصد الفيروس لدى الفئات المستهدفة والاحاطة الطبية والنفسية والاجتماعية المجانية للمتعايشين مع فيروس السيدا وعائلاتهم.
وعمل البرنامج الوطنى سنة 2014 بالتنسيق مع الشركاء على اعداد مخطط استراتيجى للسنوات القادمة 2014 2017 من أهم توجهاته التركيز على الفئات الاكثر عرضة لانتقال الفيروس وتدعيم دور الجمعيات فى الاحاطة بهذه الفئات مع ضرورة التوسع فى التغطية الجغرافية لتشمل الجهات الداخلية ودعم البرنامج الوطنى والشركاء بالامكانيات المادية والبشرية اللازمة.
كما يهدف البرنامج الوطنى لمكافحة السيدا والامراض المنقولة جنسيا خلال المرحلة القادمة فى اطار رعاية الام والطفل الى توفير الكشف عن الفيروس لكل امراة حامل فى مراكز الصحة الاساسية.
وجدير بالتذكير أن تونس تمكنت خلال العقود المنقضية من تجاوز العديد من المراحل الهامة لا سيما بخصوص التحكم التام فى انتقال الفيروس عن طريق نقل الدم ومشتقاته منذ سنة 1987 وتمكنت ايضا من تامين العلاج الثلاثى المضاد للفيروسات القهقرية بنسبة 100 بالمائة منذ سنة 2000 مع ضمان مجانيته وتقريب هذه الخدمة من المتعايشين مع الفيروس بادراجها بأربعة اقطاب فى كل من تونس وسوسة والمنستير وصفاقس ودمجها ضمن الخدمات الاستشفائية العادية.
كما تم اعداد دليل ارشادى وطنى للعلاج الثلاثى بمضادات الفيروسات القهقرية سنة 2010 لتوحيد الوصفات الطبية بمختلف مراكز رعاية المتعايشين وقد وقع تحيينه سنة 2013 ليواكب التطورات العلمية العالمية وليتماشى مع توصيات منظمة الصحة العالمية الى جانب تركيز خطة وطنية متعلقة بعلاج ومراقبة الامراض المنقولة جنسيا ب 80 بالمائة من مجموع مراكز الصحة الاساسية.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.