دعوة الحكومة الى توقيع الاتفاقيات الضامنة لحقوق المهاجرين التونسيين

drap

دعا عدد من نشطاء المجتمع المدنى فى مجال الهجرة الحكومة التونسية الى ضرورة التوقيع على كل الاتفاقيات التى تضمن حقوق المهاجرين التونسيين واللاجئين الاجانب فى تونس , وأكدوا خلال ندوة صحفية حول ملف اللاجئين والمهاجرين التونسيين عقدها اليوم الاربعاء المنتدى التونسى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية بمناسبة اليوم العالمى للهجرة الموافق ل 18 ديسمبر من كل سنة على أهمية حق التنقل باعتبار أن الهجرة تمثل مبدأ انسانيا مشددين على وجوب رفع هذا الحاجز بتعلة حماية الحدود , وذكر عضو المنتدى التونسى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية مسعود الرمضانى بأن الحكومة التونسية تعهدت بعد غلق مخيم الشوشة براس جدير ببن قردان فى نهاية جوان 2013 بمنح اللاجئين بطاقات اقامة وقتية وحمايتهم من التهديدات التى يتعرضون اليها أثناء تنقلهم داخل الحدود التونسية.
وأوضح فى هذا الصدد أنه الى حد الان لم تقع تسوية وضعية هولاء اللاجئين البالغ عددهم حوالى 80 لاجئا اذ ما زالوا يعانون التهميش والاهمال حسب روايته مشيرا الى وجود أنباء عن تهجير بعضهم الى الحدود الجزائرية وارجاع البعض الاخر قصرا الى بلدانهم الاصلية وفق المتدخل ذاته.
وأشار الرمضانى الى خطورة مثل هذه الممارسات اذا ثبتت باعتبار أنها تتنافى مع المعاهدات الدولية الموقعة من قبل تونس وكذلك مع الدستور التونسى الذى ينص على حق اللجوء وحماية اللاجئين . ومن جانبه أعرب رئيس الفيدرالية التونسية من أجل مواطنة الضفتين طارق بن هيبة عن أسفه لعدم امضاء تونس على الاتفاقية العالمية لحماية المهاجرين وعائلاتهم لسنة 1990 والتى أمضت عليها 88 دولة موكدا على أهمية هذه الاتفاقية فى الدفاع عن حق الهجرة وتوفير المعاملة الحسنة لهم.
وأفاد رئيس جمعية الارض للجميع عماد السلطانى بأن عدد المهاجرين التونسيين المفقودين الذين تم توثيقهم يفوق 500 مهاجر مشيرا الى أن عددهم الحقيقى يناهز 1500 نظرا لان عددا هاما من العائلات لم تتمكن من تسجيل غياب أبنائها , وأشار السلطانى الى وجود وثيقة صادرة عن الدبلوماسية الايطالية تلقتها وزارة الخارجية التونسية تتضمن شهادة حول قتل 68 تونسيا بالرصاص فى ايطاليا وفق روايته قائلا ان الحكومة التونسية لم تأخذ أى قرار بهذا الخصوص وتعمدت اخفاء الحقيقة , ومن جهته شدد رئيس المنتدى التونسى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية عبد الرحمان الهذيلى على حق عائلات المفقودين فى الحصول على رد بشأن مصير أبنائهم موضحا أن المنتدى طالب عديد المرات بتشكيل لجنة تحقيق فى الغرض دون استجابة الحكومات المتعاقبة بعد الثورة لذلك.
وأكد فى ذات السياق تنامى عدد المفقودين ما بعد الثورة ملاحظا أن الفقر والتهميش والبطالة تبقى من أهم الاسباب التى تدفع بالشباب الى الارتماء فى عرض البحر خاصة وأن 24 بالمائة من المهاجرين هم من التلاميذ , وقد تخللت هذه الندوة الصحفية شهادات حية لبعض لاجئى الشوشة وعائلات المفقودين الذين يطالبون بمعرفة مصير أبنائهم معبرين عن حجم معاناتهم والمهم نتيجة غياب صمت الحكومة والمسوولين أمام هذا الملف

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.