المصدر تونس المصدر آخر الأخبار العربية والعالمية والتونسية .
كشف رئيس المنظمة التونسية للأمن والمواطن عصام الدردوري في تعليق كتبه على صفحته الرسمية على الفيسبوك تفاصيل محاولة رئيسة هيئة الحقيقة والكرامة سهام بن سدرين نقل أرشيف السجون في ساعة متأخرة من الليلة الفاصلة بين السبت والأحد الماضيين.
وفي ما يلي التعليق الفايسبوكي لعصام الدردوري:
“سهام بن سدرين حاولي لا تيأسي:
البارحة ضربت المدعوة سهام بن سدرين رئيسة هيئة الحقيقة والكرامة موعدا جديدا مع الفشل في الاستيلاء على أرشيف وطني على ما يبدو أنّ هذه الأخيرة تعتبره ملكها الشخصي.
صورة الواقعة أني تلقّيت اتّصالا هاتفيا وأنا في طريق العودة إلى المنزل في حدود الساعة الحادية عشر والنصف ليلا مفاده أنّ سهام بن سدرين تحوّلت إلى مركز إصلاح الأطفال الجانحين بقمرت الذي تمّ غلقه مؤخّرا بقرار من وزير العدل وذلك قصد أخذ للأرشيف التابع للإدارة العامّة للسجون الموجود بالمقرّ المذكور فما كان مني إلا التحوّل على عين المكان أين وجدت حالة من الاستنفار الأمني بالمكان وبالاستفسار عن الحادثة أعلموني أنّ سهام بن سدرين قد قدمت لأخذ الأرشيف في شاحنات فوقع منعها من طرف المشرفين على تأمين المقرّ المذكور وقد حضرت أيضا على عين المكان عدّة قيادات تابعة للإدارة العامّة للسجون وعلى رأسها مديرها العام وكذلك بعض الوجوه النقابية والإعلامية وكذلك سيّارة تابعة للأمن الرئاسي وللأمانة تولّيت التنسيق مع جملة من القيادات الأمنية السامية وجلّهم أبدوا استغرابهم من الحادثة وعدم علمهم المسبق بها ورفضهم التامّ لمثل هذه التصرّفات.
شخصيا أستغرب مما حدث فإذا كانت المدعوة بن سدرين تعمل تحت طائلة القانون لماذا تنتظر حتى يسدل الليل ستاره لتتحرّك على شاكلة اللصوص وبالمناسبة بلغني أنّ هذه الأخيرة تهدّد وتتوعّد رجالات الأمن الرئاسي الذين منعوها في بادئ الأمر لتتكرّر الحادثة مع أحرار السجون وها إني أقول لها فتح الأرشيف بطريقة قانونية سيزيل مساحيق الثورية من حولك وفي يوم ما وضعوا بين يديّ ملفّك الحافل بالتجارة في حقوق الإنسان موثّق بالأرشيف الذي تهرولين للسطو عليه وطُلب مني آنذاك أن أفضحك إعلاميا ولكني لم أفعل لشيء وحيد وهو لأني لم ولن أكون يوما بيدقا وأداة تستعمل في يد أيّ كان ولست بوقا لأشوّه شخصا لمصلحة آخر ولم أندم على رفضي آنذاك وإن عُرض عليّ نفس الشيء في هذا الظرف سأكون على نفس الموقف.
سهام بن سدرين بإمكانك اللعب مع أيّ كان إلا مع الأمنيين فهم يدركون جيّدا من تكونين لذا ما دام بيتك من زجاج لا ترمي بيوتنا بالحجارة.
مع الشكر للموليناكس”
