تزامنا مع ذكرى الثورة في تونس مسرحية قناصة أمام الجمهور

filmjpg

تقدم شركة كودفودر يوم السبت 10 جانفي 2015 العرض الأول لمسرحية ” قناصة ” وهي من تأليف عماد الساكت و من إخراج  يوسف الصيداوي وتمثيل محمد اللافي  وعماد الساكت وإضاءة رياض التوتي وموسيقى فاخر بن خالد وسينوغرافيا نزار بن خضرة ملابس نور الدين مهذب ومساعد مخرج فاتحة المهدوي وإدارة إنتاج الطاهر رفراف

وقد تم الشروع في تنفيذ هذا العمل ايمانا من المجموعة بان موضوع القناصة لا يزال حديث الناس في كل مكان باعتباره شكل لغزا عجز الجميع عن كشف أسراره منذ اندلاع الثورة وقد اريد لهذا العمل أن يتم من خلاله التطرق إليهم من زاوية مختلفة عن النظرة السائدة  بعيدة عن نظرة المجتمع .

والطريف في مسرحية القنّاصة  أن الشخصيتين تعتقدان أنه كلما ازداد عدد الشهداء ازداد الغضب الشعبي وكلما ازداد الغضب الشعبي ازدادت الثورة خطوة نحو النجاح بل ويذهبان إلى أكثر من ذلك فلولا وجود القنّاصة والشهداء لا يمكن أن تنجح الثورة ولا يمكن للتاريخ أن يدون ثورة خالية من الثورة والقنّاصة .

و تتمحور الشخصيات حول القنّاص الأول الذي  يمارس مهنته بإتقان وتفان سريع الغضب لا تربطه أي علاقة إنسانية بالآخرين ترافقه في كثير من الأحيان هواجس مختلفة و مقتنع بأنه بصدد القيام بمهمة نبيلة وهدفه الأساسي- حسب قناعاته- إنجاح الثورة وطريقته في ذلك إسقاط العديد من الشهداء ففي تصوره كلما ازداد عدد الشهداء ازداد الغضب الشعبي وازدادت الثورة نجاحا يعمل في سرية تامة هو نفسه لا يعرف لصالح من يعمل يتنكر في أشكال مختلفة ويتقمص شخصيات متعددة مستفيدا من حبل الغسيل الذي يوجد فوق سطح العمارة وما يحمله من ملابس متعددة ومختلفة.
أما القنّاص الثاني فآراءه متناقضة وأفكار مشوشة.. يريد أن يسلم نفسه ويطالب بحقوقه المادية والمعنوية ويختلف مع الأول في اختياره لضحاياه.. لكن الحقيقة الثابتة بالنسبة إليه هي مساهمته في إنجاح الثورة

وقد اعتمد المخرج في هذا العمل على عديد العناصر الإخراجية من بينها الاشتغال على قيمة الممثل لإبراز كل شخصية مستقلة واضحة المعالم بأبعادها الثلاث مع الارتكاز على ردود الأفعال  التي تعتبر مجهولة لقارئها في ماضيها وحاضرها أيضا وباعتبار ان مسار المسرحية يكتسي بعدا  عبثيا لا يرتبط بوحدة الحدث أو الفعل والزمن سيتم التركيز على عنصر التشويق والغموض لتقديم جملة من المواقف الكوميدية الطريفة  المرتبطة أساسا بمحاولة تحقيق تشابك مرئي بين عالمين متناقضين عالم الآن وهنا منه لتسليط الضوء على الأسباب الخفية  التي جعلت من القناص يمسك فيه سلاحه للنيل من ضحاياه  والعالم  نفسي الداخلي المرتبط بمخيلة هذا القناص وما يدور في عقله.

 

تعليق واحد

  1. saber abdelli

    a3touni lass3eb menha wetfarjou lim3alem ache ya 3mel

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.