كاس امم افريقيا 2015: نسور قرطاج تطل على المربع الذهبى من بوابة غينيا الاستوائية

equipe_tunisie

حسنى الغربى سيضرب المنتخب الوطنى التونسى موعدا حاسما مساء غد السبت حين يواجه منتخب غينيا الاستوائية بملعب باطا بداية من الساعة الثامنة و النصف ليلا فى اطار الدور ربع النهائى لكاس امم افريقيا فى نسختها الثلاثين التى تتواصل الى غاية يوم 8 فيفرى القادم ويسعى ابناء جورج ليكنس الى ضمان ورقة العبور الى المربع الذهبى عبر الفوز على منتخب البلد المنظم وتحمل هذه المواجهة تحديا جسيما ستتفتح فى اعقابه الامال على مصرعيها للمراهنة الجدية على اللقب القارى.

وسيكون زملاء حسين الراقد فى مهمة تأكيد الوجه المرضى الذى قدموه خلال الدور الاول بتربعهم على عرش المجموعة الثانية و اثبات جدية نواياهم للذهاب بعيدا فى هذه النهائيات وطرق ابواب المربع الذهبى الذى بلغه المنتخب التونسى فى تسع مناسبات وسيتحفز لاضافة العاشرة فى تاريخ مشاركاته فى نهائيات كاس امم افريقيا لكرة القدم نبراسه فى ذلك القوة الذهنية التى اظهرها خلال مباريات الدور الاول وعزيمة لاعبيه المصرين على المواصلة فى هذه المسابقة الى ابعد المقاصد الممكنة وسيحرص البلجيكى جورج ليكنس على استثمار النقاط الايجابية التى ميزت اداء المنتخب التونسى فى اللقاءات الماضية من ذلك النضج التكتيكى و الواقعية فى التعامل مع المنافس الذى سيكون هذه المرة منتخب غينيا الاستوائية البلد المنظم وما يتطلبه ذلك من تحضير خاص لاسيما على المستوى البسيكولوجى اذ ان مواجهة منتخب سيحظى بتشجيع قرابة 40 الف من انصاره ليس بالامر الهين وبدا الاطار الفنى للمنتخب التونسى مدركا لصعوبة المهمة من خلال تقييمه الموضوعى لخصال المنافس بعد ان وصفه جورج ليكنس بكونه منتخبا متوازنا يتمتع بسرعة كبيرة و يخوض مقابلاته بروح معنوية ايجابية للغاية كما يحظى بدفع جماهيرى هام عزز الثقة فى نفوس لاعبيه لتحقيق نتائج طيبة فى النهائيات التى تدور على أرضه وهذه كلمات تختصر طبيعة المهمة التى يقدم عليها زملاء احمد العكايشى المطالبين بالتاهل مع تطوير درجة المردود الجماعى للفريق و الذى لايزال محل انتقاد رغم تجاوز عقبة الدور الاول .

ولم يكشف جورج ليكنس عن اختياراته التكتيكية لمباراة تبدو معقدة جدا بما انها ستكون حاسمة على جميع الواجهات و لاخيار فيها اما مواصلة المشوار او الانسحاب حيث ستختلف مباراة الغد شكلا قبل المضمون عن لقاءات المجموعة الثانية فضلا عن طبيعة المنافس الذى سيكون منتخب صاحب الارض الذى سينزل بكل ثقله الى الهجوم من اجل تحقيق انجاز تاريخى ببلوغ الدور نصف النهائى لكاس امم افريقيا لاول مرة فى تاريخه و بالتالى فان الرسوم الفنية المرتقبة ستجمع بين الحيطة والحذر فى مقام اول و المباغتة و احداث المفاجأة فى مقام ثان اذ ان اولوية زملاء صيام بن يوسف تبقى فى مثل هذه المباريات تفادى قبول اى هدف مع بداية اللقاء وسيواصل المنتخب التونسى بالتوازى مع ذلك الاعتماد على النضج التكتيكى والواقعية فى الاداء بفضل ما تتمتع به العناصر الوطنية من خبرة فى مثل هذه الوضعيات مع التركيز على اخطاء المنافس وتلك هى نقطة قوة ابناء جورج ليكنس منذ المباريات التصفوية.

وتبدو كل الاحتمالات واردة فى خصوص التشكيلة الاساسية للمنتخب التونسى فى لقاء الغد طالما و ان الفنى البلجيكى اختار التكتم و التستر على اوراقه الفنية حيث بامكانه مواصلة الاعتماد على نفس الرسم الدفاعى الذى ظهر به فى لقاء الكونغو الديمقراطية الاخير بالتعويل على 3 لاعبين فى محور الدفاع عبد النور و بن يوسف و اليعقوبى مع تجديد الثقة فى الثنائى حسين الراقد والفرجانى ساسى من اجل الجمع بين النجاعتين الافتكاك السليم للكرة و البناء السليم للجملة الهجومية والتمهيد بسلاسة لياسين الشيخاوى و السريع احمد العكايشى حتى يتمكن الفريق من تفادى اخطاء المباريات الفارطة وخاصة عدم التوفق فى استهلال المباراة بشكل جيد ما قد يكلف المنتخب غاليا.

ومن جهة اخرى سيكون منتخب غينيا الاستوائية التى شاءت الاقدار ان يتواجد فى النهائيات الافريقية فى نسختها الثلاثين بفعل قبول بلاده تنظيم هذه التظاهرة بعد انسحاب المغرب امام فرصة تاريخية للترشح لاول مرة فى سجله غير الحافل بالمشاركات القارية الى الدور نصف النهائى حيث لا تكاد تسمع اينما حللت بمدينة باطا الا لهجة التحدى بل الاستعداد للاحتفال بهذا الانجاز المنشود فى ظل مساندة جماهيرية واسعة يلقاها ابناء المدرب الارجنتينى ايستبان بيكار حيث سيخوضون اللقاء بعيون حالمة لتحقيق انجاز طال انتظاره بعد ان بلغوا ذات الدور ربع النهائى فى نسخة 2012 التى نظمتها غينيا الاستوائية مناصفة مع الغابون.

ويستمد منتخب غينيا الاستوائية قوته علاوة على المساندة الجماهيرية من سرعة لاعبيه واندفاعهم البدنى و حب التالق والنجاح الذى بات يسكنهم بعد ان نجحوا فى المرور الى الدور الثانى فى ظل مجموعة لم تكن سهلة جمعت منتخبات الكونغو وبوركينافاسو والغابون مما جعله يكسب الثقة فى امكانياته ويعزز ايمانه بطاقاته للذهاب بعيدا فى هذه النهائيات.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.