تونس: استكمال النقاش العام حول حكومة الصيد..وهذه أهم النقاط التي تناولها

hbib

استكمل مجلس نواب الشعب صباح اليوم الخميس النقاش العام حول برنامج عمل حكومة الحبيب الصيد وتركيبتها حيث بقى هناك 31 طلبا للتدخل من بين أكثر من 160 طلبوا اخذ الكلمة منذ بداية جلسة أمس الاربعاء.

وتركزت تدخلات النواب خلال الجلسة العامة بالخصوص على المشاريع التنموية المعطلة فى الجهات الداخلية وضرورة ايجاد الحلول لتجاوز العقبات الادارية والقانونية التى تقف وراء التعطيل وذلك فى اطار العمل على تكريس العدالة الاجتماعية وتحقيق التنمية الجهوية لاسيما فى المناطق الحدودية التى ترتفع فيها نسب البطالة وتكون عرضة أكثر من غيرها لخطر الارهاب.

كما خصص عدد من النواب مداخلاتهم للدفاع عن حقوق التونسيين بالخارج حيث شددت دليلة الببة النهضة بقولها ان التونسى بالخارج تونسى بامتياز وليس تونسيا درجة ثانية مشيرة الى أن التونسيين بالخارج يعدون ثروة وطنية باعتبار أنهم يتوفرون على كفاءات يعول عليها فضلا عن مساهمتهم الهامة فى الاقتصاد الوطنى ولاسيما التحويلات المالية التى تدعم رصيد العملة الصعبة فى خزينة البلاد.

واعتبرت أن تخصيص كتابة دولة تعنى بالتونسيين بالخارج لا يرتقى الى مستوى انتظاراتهم وتطلعاتهم معربة عن أملها فى أن تتطور الى وزارة لايتم ربطها بمسالة الادماج الاجتماعى التى لا ترى لها أى علاقة بالجالية.

وفى السياق ذاته قال رياض جعيدان نداء التونسيين بالخارج ان التونسيين فى الخارج ثروة ويمكن لهم المساهمة فى التنمية وتشريكهم فى الاستثمار داعيا الحكومة الى التسريع بتقديم قانون ينص على احداث مجلس أعلى للتونسيين بالخارج كهيكل تكون له صبغة استشارية تقريرية ويكون همزة الوصل بين السلطة والتونسيين بالخارج .

وعبر عن تحفظه بخصوص تركيبة الحكومة حيث ذكر بأنه كان من المطالبين بالتقليص فى عدد الوزارات والاكتفاء بتركيبة لا تتعدى ال20 عضوا نظرا لصعوبة الوضع الاقتصادى وحفاظا على التوازنات المالية لافتا الانتباه الى أن الخيار الحكومة كان على أساس الترضيات الحزبية مما أنتج حكومة عريضة تضم 43 عضوا .

وبخصوص تركيبة الحكومة وتوسيع قاعدة التمثيل الحزبى صلبها بين أسامة الصغير النهضة أن حزبه فضل أن لا يكون فى المعارضة بل اختار ان يكون ضمن المجموعة التى تريد ادخال الاصلاحات الهيكلية داعياالحكومة الى ارساء علاقة فعلية بينها وبين المجلس تكون عاملا حقيقيا لتحقيق الاصلاحات.

وأضاف انه من الممكن أن تكون الاحزاب المتنافسة فى ائتلاف واحد وذلك بالنظر الى وضع البلاد الذى لا يحتمل حكومة تمر عبر مجلس النواب بتصويت يقارب 109 اوأكثر وبمعارضة كبيرة مشيرا الى أن النهضة قررت ان تكون صلب الحكومة رغم التمثيل الذى لا يمكن ان يكون فى حجمها وان تكون عنصرا فاعلا فيها لتحقيق نجاح الحكومة .

وقال نحن نريد لهذه الحكومة أن ترسى حوارا عميقا مع كافة الاطراف لتحقيق ما تنتظره كافة الشرائح من اصلاحات هيكلية ولا يمكن أن تتحقق الا فى اطار ائتلاف واسع وعريض من جهته انتقد زياد الاخضر الجبهة الشعبية الترويج الى رفض الخطابات الايديولوجية بدعوى أن الزمن قد تجاوزها مشددا بقوله أن كل شخص من حقه تبنى افكاره الخاصة وأنه لا يمكن لاى نائب ان ينزع قناعاته بحجة ضرورة خدمة مصلحة البلاد التى يراها كل طرف بأعين مختلفة يمكن ان تكون متناقضة.

وأكد عزم الجبهة عدم منح حكومة الحبيب الثقة لسببين أولهما منهج التشاور الذى غيب العديد من الاطراف ومن بينهم جمعية القضاة التى تجاهل الصيد احترازها على وزير الداخلية المقترح والمدعوم بالحجج وفق تعبيره اضافة الى تركيبة الحكومة التى ارادتها الجبهة أن تكون مضيقة على غرار الحكومة الجديدة فى اليونان وفى جانب اخر دعت النائبة محبوبة بن ضيف الله النهضة رئيس الحكومة المكلف الى ضمان حياد الادارة بعيدا عن الاقصاء والتحزب والولاءات واعتماد معيار الكفاءة .

وفى سياق متصل طالب على بالاخوة الاتحاد الوطنى الحر الحكومة اعادة النظر فى الاعفاءات العشوائية فى جل القطاعات ومراجعة التعيينات خلال السنوات الماضية والانتدابات فى الوظيفة العمومية داعيا الى عدم التركيز على جهة دون اخرى والعمل على التخفيض فى المديونية حفاظا على رفاهة الاجيال القادمة والتركيز على الاصلاحات الاقتصادية والحرص على جلب الاستثمارات.

واعتبر وليد الجلاد النداء أن استعادة نذير القطارى وسفيان الشورابى الصحفيين المختطفين فى ليبيا وارجاعهما الى ارض الوطن سالمين من أولويات العمل الديبلوماسى مشيرا الى أن رجوعهما خلال ال100 يوم سيكون من افضل الموشرات الايجابية التى ستوجه رسالة طمأنة للشعب ومن جهته قدر أحمد المشرقى النهضة أن التحديات فى المحيط الداخلى والاقليمى والدولى ستكون فى صالح هذه الحكومة مبرزا أن الحكومة اذا ما نجحت فى محاربة العنف والارهاب سيكون الشعب الحاضنة الحقيقية.

واعتبر على العريض النهضة أن مواصلة الاصلاح فى مختلف القطاعات يحتاج الى زيادة على مستوى البرنامج والتمويل يستوجب بالخصوص الاستقرار السياسى داعيا الى الاحاطة بالموسستين الامنية والعسكرية والاحاطة بعاملين صلبهما ودعم الوسائل وتطوير القوانين المنظمة لعملهم وتعميق معانى الحياد والولاء للوطن.

كما أكد ضرورة التوصل الى تهدئة اجتماعية تنهى الاضرابات العشوائية مع الحرص على العدالة الاجتماعية والانصاف بين الجهات والفئات مبرزا مساندة حركة النهضة لبرنامج الحكومة الذى اعتبره حصيلة حوار الحبيب الصيد وتفاعله مع مختلف البرامج التى قدمت له من قبل الاحزاب.

وشدد محمد الطرودى نداء تونس على أن منح الثقة للحكومة لن يكون صكا على بياض مبرزا أن المسوولية تكليف وليست تشريفا ومنبها الحكومة الى أن العديد من التحديات تنتظرها وعلى رأسها اعادة الثقة للتونسين فى مستقبلهم.

وقد حول رئيس المجلس الكلمة للحبيب الصيد للاجابة على استفسارات النواب وملاحظاتهم والتى تركزت على هيكلة الحكومة وتركيبتها وبرنامجها.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.