دعم الامن والجيش لوجستيا أبرز قرارات اجتماع المجلس الاعلى للجيوش والمجلس الاعلى للامن

teroriste-police

أقر  الاجتماع المشترك بين المجلس الاعلى للجيوش والمجلس الاعلى لقوات الامن الداخلى المنعقد صباح الخميس بقصر قرطاج جملة من القرارات المتعلقة بتطورات الوضع الامنى فى البلاد عقب العملية الارهابية التى جدت أمس الاربعاء بباردو وذهب ضحيتها 23 شخصا.
ومن أهم الاجراءات التى خرج بها الاجتماع وأعلن عنها رئيس الحكومة الحبيب الصيد خلال ندوة صحفية بقصر الحكومة بالقصبة عشية اليوم القيام بعملية بحث معمق لتحديد المسووليات فى العملية الارهابية وتحديد الاخلالات فى المنظومة الامنية برمتها على مستوى حماية مجلس نواب الشعب والمتحف والمحيط الذى يجمعهما وحماية تنقل السياح من البواخر الى الاماكن التى يزورونها.
وأفاد فى هذا السياق أن التحقيقات الامنية أفضت الى الوصول الى العديد من المعطيات والايقافات غير أنه امتنع عن تقديم أية معلومات حفاظا على سرية الابحاث وحسن سيرها موكدا فى المقابل أنه اذا ما تم تحديد المسوولين عن اخلالات سيتم اتخاذ الاجراءات الزجرية المناسبة فى حق كل من ستثبت ادانته 0 وأقر الاجتماع أيضا اجراء عمليات مراقبة وتفتيش مكثفة فى كافة أنحاء الجمهورية.
وقد دعا رئيس الحكومة فى هذا الصدد المواطنين الى تفهم هذه الاجراءت الامنية التى تصب فى باب المصلحة الوطنية وتهدف الى تأمين سلامتهم.
وأضاف الصيد أن الاجتماع أقر كذلك تكثيف المراقبة والحراسة على المناطق السياحية وموسسات الدولة التى يمكن أن تكون هدفا للمجموعات الارهابية اضافة الى اقرار تفعيل نقاط الحصن فى العاصمة والتى ستكون مدعومة بالجيش حسب قوله.
وأفاد رئيس الحكومة أنه تم الاتفاق على زيادة التنسيق بين قوات الجيش وقوات الامن الداخلى على المستوى العملياتى من خلال تفعيل التنسيق على مستوى قاعات العمليات التابعة لكل من وزارة الداخلية ووزارة الدفاع الوطنى.
وعلى المستوى اللوجستى تقرر دعم قوات الامن والجيش بالامكانيات الضرورية فى اطار التعاون مع البلدان الصديقة والشقيقة.
وبين رئيس الحكومة فى هذا الشأن أن تونس قد تلجأ الى استعارة بعض المعدات الدقيقة لاستغلالها فى العمليات الامنية والعسكرية وتسهيل عمليات الاستكشاف الليلية الى حين وصول الطائرات العمودية التى ستقتنيها تونس لاحقا.
كما سيتم وفق المصدر ذاته دعم امكانيات الجيش وقوات الامن الداخلى بالمعدات اللوجستية للتسريع فى عمليات التدخل وتطوير زمن رد الفعل فى صورة تسجيل عمليات ارهابية مماثلة لما حدث أمس بمتحف باردو.
ولتأمين هذا الدعم أفاد رئيس الحكومة أنه سيتم دعم نصيب الموسستين الامنية والعسكرية من الميزانية التكميلية حيث يمكن استغلال الفارق الناتج عن انخفاض سعر البترول عالميا . ومن المنتظر أن يتم مساء اليوم بقصر الحكومة بالقصبة عقد لقاءات مع ممثلى الاحزاب والمنظمات الوطنية والمجتمع المدنى لتحسيسهم بأن مصلحة تونس تقتضى تكاتف كل الجهود والوقوف صفا واحدا فى مقاومة افة الارهاب.
وذكر رئيس الحكومة أن اجتماع خلية الازمة أمس اتخذ قرارا بتكوين لجنة وزارية تتمثل مهمتها فى دعم التواصل مع المجتمع الوطنى والدولى مشددا بقوله أن تونس قد اجتازت فى السابق العديد من الازمات بفضل يقظة أبنائها وأن تجاوز الازمة الحالية يفرض تقديم تضحيات من قبل جميع الاطراف الوطنية.
وبخصوص صفحات التواصل الاجتماعى التى أعلنت فى أكثر من مناسبة عن عمليات ارهابية قبل حدوثها أوضح الحبيب الصيد أن الادارة العامة للمصالح الفنية تتابع هذه المسالة وانها تعمل بالتنسيق مع وزارة الاتصال والاقتصاد الرقمى للتعاطى مع هذا الملف.
وعن حقيقة استهداف العملية الارهابية لمجلس نواب الشعب من عدمه قال رئيس الحكومة ان مقرى المتحف والمجلس يقعان فى محيط واحد وان مجلس النواب وقع استهدافه بطريقة مباشرة أو غير مباشرة مجددا التأكيد على أن التحقيقات فى هذا الموضوع مازالت متواصلة وتم تحقيق تقدم فيها سيتم الكشف عن تفاصيله فى الوقت المناسب.
وجدد الحبيب الصيد التأكيد على أن العملية الجبانة التى قام بها الارهابيون بباردو جديدة من نوعها واستهدفت الى جانب الضحايا الاقتصاد الوطنى وبالخصوص قطاع السياحة الذى يمر بأزمة حادة.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.