قرابة 200 الف طفل تونسى فى سن ما بين 5 و14 سنة معنيون بظاهرة الاقصاء المدرسى

 

أفاد الخبير الاقتصادى لدى الامم المتحدة حافظ زعفران اليوم الجمعة أن حوالى 200 الف طفل فى تونس تتراوح أعمارهم بين 5 و14 سنة معنيون بظاهرة الاقصاء المدرسى فى ابعاده الخمسة.

وبين زعفران خلال ملتقى وطنى بالعاصمة حول مبادرةالاطفال فى سن التمدرس خارج المدرسة خصص لتقديم نتائج دراسة حول الاطفال خارج المدرسة فى تونس من ماى 2013 الى اكتوبر2014 أن 120 الف طفل من بين ال200 الف فى سن التمدرس ولكنهم خارج المدارس بينما يزاول الباقون دراستهم 80 الف وهم مهددون بالانقطاع قبل استكمال المرحلة الابتدائية أو المرحلة الثانية من التعليم الاساسى.

واوضح الخبير الاممى أن البعد الاول للاقصاء المدرسى يهم الاطفال فى سن الخمس سنوات ويقدر عددهم ب 180 الف طفل 70 بالمائة منهم فقط داخل المدرسة خاصة فى السنة التحضيرية و30 بالمائة خارجها.

ويهم البعد الثانى الاطفال الذين هم فى سن التعليم الابتدائى من 6 الى 11 سنة وتعد نسبة الاقصاء ضعيفة جدا بالنسبة لهذه الفئة وهى فى حدود 105 بالمائة بينما ترتفع هذه النسبة عندما يتعلق الامر بالاطفال فى عمر مابين 12 و14 سنة حيث تصل نسبة الاقصاء الى 10 بالمائة.

أما البعدين الرابع والخامس فيشملان الاطفال فى المرحلة الابتدائية المهددين بالانقطاع قبل الوصول الى السنة السادسة ويصل معدلهم الى حدود 3 بالمائة ولكن المسالة تبقى محل انشغال وفق الخبير فى ما يتعلق بالاطفال فى سن 12 الى 14 سنة وهم موجودون فى المرحلة الثانية من المدارس الاعدادية ولكنهم مهددون بالانقطاع قبل أن يصلوا الى السنة الثالثة من هذه المرحلة وتتفاقم هذه الظاهرة لدى الذكور مقارنة بالاناث.

وبخصوص التوصيات المنبثقة عن هذه الدراسة الاقليمية أكد زعفران أنه تم صياغتها انطلاقا من تحليل الواقع وتشخيص مختلف العوائق التى تفسر ظاهرة الاقصاء المدرسى لدى الاطفال وتتمثل أساسا فى تحسين جودة البنية التحتية والتجهيزات المدرسية لمختلف الفضاءات التربوية والنهوض بتكوين المربين وتأهيلهم.

كما تمت الدعوة الى بلورة منظومة تقييمية جديدة تتماشى مع الواقع الحديث فضلا عن حوكمة المنظومة التعليمية بصفة عامة وذلك بالتقليص من المركزية المشطة وكذلك باحداث منظومة احصائية ومنظومة تخطيط للسياسات المتبعة فى المجال التربوى بالاضافة الى ارساء اصلاحات جذرية فى المنظومة التربوية.

يشار الى أن الاقصاء المدرسى يشمل التسرب بصنفيه وهما الانقطاع التلقائى والانقطاع القانونى عن الدراسة كما يشمل الاطفال فى سن الدراسة خارج المدرسة والذين من الممكن أن يلتحقوا بالمدراس بالاضافة الى الذين هم فى نفس هذه الفئة لكنهم لا ينوون مزاولة التعليم.

يذكر أن هذه الدراسة أنجزت فى الفترة الممتدة من ماى 2013 الى اكتوبر 2014 بمبادرة اقليمية من قبل منظمة الامم المتحدة للطفولة اليونسيف بالتعاون مع معهد اليونسكو للاحصاء وبالشراكة مع وزارة التربية وعديد الوزارات والاطراف الاخرى.

وقد شملت هذه الدراسة بالاضافة الى تونس ثمانية بلدان أخرى من منطقة شمال افريقيا والشرق الاوسط وهى دجيبوتى والجزائر ومصر والمغرب والعراق والاردن واليونان واليمن.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.