كمال الجندوبى يوكد على الدور المحورى للمجتمع المدنى فى مجابهة العنف الخطابى

 

ابرز الوزير لدى رئيس الحكومةالمكلف بالعلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدنى كمال الجندوبى الدور الممحورى للمجتمع المدنى فى مجابهة العنف الخطابى ودعوات التحريض على الكراهية من خلال تشكيل تحالف مدنى واسع يشمل منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيايسعى الى رصد ومكافحة حالات التحريض على الكراهية ودعم البناء المعرفى والحقوقى فى مجالات حقوق الانسان .

وبين الجندوبى فى تدخله خلال الجلسة الصباحية لافتتاح الموتمر التأسيسى للتحالف المدنى لمكافحة خطاب التحريض على الكراهية وتعزيز التسامح فى منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا ان تونس وعلى غرار بقية دول المنطقة وسائر دول العالم ليست خارج منطقة التحريض على الكراهية مبينا ان بروز التحولات السياسية والاجتماعية والاقتصادية فى المنطقة مع ما يرافقها من نزعات فرض الراى وانكار الراى المخالف يجعلها اكثر عرضة لمواجهة الفكر الظلامى والتحريض والتكفيرى وفق تعبيره.

وذكر فى هذا الصدد بما عاشته تونس خلال السنوات الاربع الاخيرة من انفلات امنى واقتصادى واجتماعى واغتيالات سياسية وجرائم ارهابية وبروز خطب دينية غير مسوءولة وبوادر خطابات التحريض على الكراهية ونبذ الاخر وفق قوله.

وقد اعتبر الجندوبى ان المجتمع التونسى كشف مع ذلك قدرته على تجاوز الصعوبات والالتفاف حول مشروع مشترك تمثل فى بناء تونس الغد وقال ان زيارة المفوض السامى لحقوق الانسان الى تونس زيد رعد الحسين وحضوره فى هذا الموتمر تاتى فى اطار ما حققته تونس من خطوات هامة فى مسار الانتقال الديموقراطى من جهتهم اوضح اعضاء موسسون للتحالف المدنى ضد خطاب التحريض على الكراهية وتعزيز التسامح خلال اشغال هذا الموتمر انه ان الاوان لتوحيد المسارات غير الحكومية للتصدى للخطابات التحريضية على الكراهية وقال عضو اللجنة التحضيرية لتاسيس هذا التحالف هيثم السلمان البحرين قى تقديمه لاهداف انعقاد هذا التحالف انه بات من الضرورى توحيد مكونات المجتمع المدنى مثلما توحدت جهود الحكومة العربية فى التصدى الى الارهاب واعتبر السلمان ان موسسات المجتمع المدنى فى الدول العربية مطالبة ايضا بعدم المساومة على الحق المطلق فى التعبير وعليها بالتالى ممارسة حالة رقابية ودعا الى مواجهة جرائم التحريض على الارهاب واصفا اياها ب الجرائم النكراء والانتصار لثقافة السلام وقبول الاخر والتعددية مشيرا الى احصائيات حديثة نشرها مركز البحوث الامريكى بيو مفادها تنامى لغة الكراهية الدينية فى منطقة العربية الشرق الاوسط وشمال افريقيا بنحو 72 بالمائة مما ينذر بتفاقم الاوضاع هناك موكدا على ضرورة تجنب الاكتفاء بالادانة والشجب بهذه الخطابات المحرضة من جهته .

استعرض عضو اخر موسس لهذا التحالف محمد العنطاس المغرب اهم المحطات التى مر بها تاسيس التحالف المدنى ضد خطاب التحريض على الكراهية وتعزيز التسامح مشيرا الى ان جل موسسات المجتمع المدنى فى الدول العربية تعانى من التضييق والمنع والاتهام بالعمالة لجهات اجنبية اما رئيس مكتب المفوضية السامية بحقوق الانسان للشرق الاوسط وشمال افريقيا عبد السلام سيد احمد فاعتبر ان مكتبه قام بدور تسييرى للجنة الموسسة للتحالف المنتظر اعلانه يوم غد موكدا ان المفوضية السامية الحقوق الانسان قامت بعديد المبادرات فى الغرض مع المحافضة على الحق فى التعبير وعبر عن امله فى ان لا تسهم القنوات التلفزية العالمية فى المنطقة العربية فى نشر خطابات الكراهية يذكر ان اشغال هذا الموتمر التى افتتحت صباح اليوم بقمرت تتواصل على مدى يومين وذلك بدعم من المفوضية السامية لحقوق الانسان ومشاركة ممثلين وممثلات عن أكثر من أربعين موسسة من المجتمع المدنى فى منطقتى الشرق الاوسط وشمال افريقيا فضلا عن حضور المفوض السامى لحقوق الانسان.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.