العباسى : العقد الاجتماعى فى تونس يعبر عن التزام الموقعين عليه بالعمل من أجل منوال تنموى جديد

houssine-abassi

أبرز الامين العام للاتحاد العام التونسى للشغل حسين العباسى فى كلمة له فى أشغال الدورة 24 لموتمر العمل العربى الذى ينعقد فى الكويت من 18 الى 25 أفريل الجارى تحت شعار الحوار الاجتماعى.
تجسيد التحالف من أجل التنمية والتشغيل توفق الاطراف الاجتماعية الثلاث فى تونس بعد أشهر من المداولات والمشاورات المثمرة الى ابرام عقد اجتماعى تحت قبة المجلس الوطنى التأسيسى.
وبين أن هذا العقد يعبر عن الالتزام المشترك بالعمل من أجل وضع منوال تنموى جديد يستجيب لطموحات وانتظارات الشغالين فى العمل اللائق وفى الحماية الاجتماعية ويوسس لاقتصاد متين يضمن التكافل والتوازن ويومن القدرة التنافسية والدوام للموسسة.
كما أفاد العباسى فى كلمته أنه تم الاتفاق على احداث مجلس وطنى للحوار الاجتماعى يتمتع بالاستقلالية الادارية والمالية ويكون ثلاثى التمثيل بالتساوى مشيرا الى أنه تم اعداد مشروع قانون فى الغرض ينتظر صدروه قريبا.
واعتبر الامين العام أن احياء المسالة الاجتماعية بواسطة الحوار الاجتماعى لا يتوقف على ابرام العقد الاجتماعى بين الشركاء الاجتماعيين بل هو مسار طويل ومتشعب وهو بناء متواصل محكوم بنضج ووعى وتأهل ومثابرة الاطراف المعنية وبقدرتها على تملك أدوات التحاور وصياغة التوافقات والتمرس على العمل الجماعى وادارة الخلافات فيما بينها وقبولها الارادى بالاخر كمقوم أساسى لهويتهاالذاتية والجماعية.
وتطرق العباسى كذلك الى ماأقره دستور تونس الجديد من الحريات والحقوق بفضل المقترحات التى قدمها الاتحاد والى ما راكمته بلادنا فى مستوى منظومتها التشريعية من المكاسب العديدة التى تنسجم عموما مع المواثيق والاتفاقيات الدولية والعربية الخاصة وحسن السلوك موكدا أن التحدى الحقيقى يكمن فى ترجمة هذه النصوص على أرض الواقع.
وأعرب الامين العام عن اليقين بان الشعوب العربية تتطلع بكل أمل لمال التجربة التونسية من أجل الاستئناس بها فى مساعيها لتجاوز الخلافات والصراعات التى باتت تهدد وحدتها وترتهن قدرتها على مواجهة الاجندات الخارجية معربا عن الامل فى أن يعود الرشد الى الفرقاء السياسيين سواء فى سوريا أوفى مصر أو فى ليبيا أو فى اليمن لتغليب لغة الحوار على لغة التعصب والانغلاق والاستبداد بالرأى التى لا يخدم الا أعداء الثورة.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.