المنظمة التونسة لحماية الاعلاميين تستعرض أبرز التحديات التى تواجه حرية الاعلام فى تونس

presse

اعتبرت المنظمة التونسة لحماية الاعلاميين ان الاحتفال غدا الاحد باليوم العالمى لحرية الصحافة يكتسى هذه السنة فى تونس طابعا خاصا باعتباره يتزامن مع ورود أخبار غير مطمئنة من ليبيا حول وضع الصحفيين المختطفين نذير القطارى وسفيان الشورابى.
ولاحظت المنظمة فى بيان اصدرته اليوم السبت بالمناسبة ان السنة المنقضية شهدت تنامى الاعتداءات على الصحفيين وعمليات استهداف حرية الاعلام والالتفاف على مكسب حرية الاعلام والتعبير الذى يعد أهم مكسب تحقق للتونسييين بعد الثورة 0 وأكدت ان من أبرز التحديات التى تواجه حرية الاعلام فى تونس قيام النيابة العمومية بدل الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعى البصرى بايقاف برامج تلفزية واستدعاء الصحفيين للتحقيق معهم مباشرة على الهواء والاصرار على احالتهم فى قضايا الصحافة والنشر خارج اطار المرسوم عدد 115 لسنة 2011 المتعلق بحرية الصحافة لتبرير ايقافهم والزج بهم فى السجن حسب تعبيرها.
وأضافت ان مشروع قانون زجر الاعتداءات على القوات المسلحة يعد بدوره من أبرز مظاهر السعى الى وضع ترسانة قانونية تقضى على حرية الاعلام وتعيد تركيز الاستبداد وفق تقديرها منتقدة تعمد هياكل نقابية رافضة لكل أشكال النقد التدخل فى عمل ادارات تحرير بعض الموسسات الاعلامية والتحريض على عاملين فيها لاتخاذ اجراءات عقابية بشأنهم.
ولاحظت ان رجال الاعمال الفاسدين ولوبيات المال والسياسة تمثل بدورها خطرا حقيقيا على حرية الاعلام واستقلالية الموسسات الاعلامية فى ظل عجز الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعى البصرى المنحلة عن تحمل مسوولياتها القانونية وغياب مجلس للصحافة يمتلك صلاحيات قانونية تكفل له التدخل لوقف الانحرافات الحاصلة فى الصحافة المكتوبة وردع التجاوزات.
ودعت المنظمة كافة الهياكل المهنية لقطاع الاعلام الى عقد موتمر وطنى لحرية الاعلام لبحث سبل النهوض بأداء المنظومة الاعلامية فى تونس وتعزيز استقلاليتها وتحصين مساحات الحرية التى حققتها وحمايتها من كل أشكال التوظيف والاختراق.
كما أبرزت أهمية توفير برامج التكوين والتدريب للصحفيين لرفع كفاءاتهم المهنية وقدرتهم على حماية أنفسهم والتعاطى مع الوضعيات الحرجة والصعبة ووضع دليل توجيهى لكيفية تناول قضايا الارهاب والمصطلحات المتوجب استعمالها أو تجنبها حتى لا يقع استعمال الاعلام كأداة تخدم أهداف الارهابيين وفق نص البيان.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.