مقاربات الهوية قراءة فى الثوابت والمتغيرات محور الندوة الوطنية للوعاظ بالحمامات

 

مثل موضوع مقاربات الهوية قراءة فى الثوابت والمتغيرات محور الندوة الوطنية للوعاظ التى ينظمها المعهد الاعلى للشريعة أيام 12 و13 و14 ماى الجارى بمدينة بالحمامات وذلك بمشاركة 120 واعظا من مختلف ولايات الجمهورية.

وأكد مدير المعهد الاعلى للشريعة الهادى روشو خلال افتتاحه لاشغال هذه الندوة صباح اليوم الثلاثاء على دور الوعاظ فى تطويق عديد الظواهر التى برزت فى تونس وفى عدد من الدول العربية بعد ثورات الربيع العربى مشددا على ضرورة توعيتهم بأهمية دورهم فى تأصيل الهوية التونسية وخاصة لدى فئة الشباب.

واعتبر هذه الندوة فرصة لتعزيز مكاسب الواعظ وخاصة منها المتعلقة بالوسائل التى تمكنه من التواصل مع مختلف فئات المجتمع مشيرا الى أن الواقع الذى تعيشه تونس اليوم يقتضى تعاون كل الاطراف لتحقيق ما فيه المصلحة العامة .

ودعا روشو فى ذات السياق الى ضرورة ترسيخ الفكر المعتدل الذى ينبذ التطرف لتحقيق التعايش السلمى بين مختلف فئات المجتمع.

وأفاد مستشار رئيس مصلحة الامور المالية بالمعهد الاعلى للشريعة انور الدريدى أن هذه الندوة تندرج فى اطار المخطط التكوينى للمعهد الاعلى للشريعة الذى يهتم بتكوين الاطارات الدينية من وعاظ وائمة خطابة مشيرا الى اهمية الموضوع الذى يتم تناوله وهو الهوية التى تبقى فى حاجة الى تأصيل باعتبار التقدم التكنولوجى الذى يتطور يوما بعد يوم على حد قوله.

وأشار الى وجود عديد الاطراف التى تعمل على اجتثاث الهوية التونسية من اصولها المالكية الاشعرية لافتا الى دور معهد الاعلى للشريعة فى الدفاع عن هذه الهوية وحمايتها.

من جانبه أوضح كاهية مدير التكوين والندوات بوزارة الشوون الدينية نوفل جراد ان هذه الندوة التى تستهدف الوعاظ تعد فرصة للنظر فى الازمة التى يعيشها المواطن العربى فى الفترة الراهنة وتشخيص اسبابها الحضارية والثقافية موكدا على اهمية التعقل للوقوف على ارضية صلبة تجعله يفكر فى وجوده بطريقة منطقية تسمح له باثبات كيانه ووجوده .

وتتضمن هذه الندوة عديد المداخلات التى تتمحور بالخصوص حول أزمة الهوية وأسبابها الذاتية والموضوعية و الهوية من خلال القران الكريم و الهوية من خلال السيرة النبوية و الاخلاق العملية للاسلام منهج تأصيل الهوية،كما ستتوزع أشغال الندوة على مجموعة من اللجان منها لجنة البحث فى أزمة الهوية ولجنة البحث فى مصادر الهوية ولجنة البحث فى اثار التكفير والتغريب على هوية المسلم.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.