ندوة دولية بسوسة حول واقع الصحافة المكتوبة ورهانات المستقبل بين الورقى والالكترونى

presse

واقع الصحافة المكتوبة ورهانات المستقبل بين الورقى والالكترونى كان محور الندوة العلمية الدولية الرابعة الملتئمة اليوم السبت فى سوسة ببادرة من جمعية علوم وتراث بالقلعة الكبرى بالتعاون مع جمعية المبدعات العربيات بسوسة ومركز التوثيق الوطنى.
ويناقش المشاركون فى هذه الندوة بالخصوص الصعوبات الجمة التى تواجه الصحافة الورقية فى ظل المنافسة الشرسة للصحافة الالكترونية ومنابر التواصل الاجتماعى لا سيما من حيث تراجع مبيعات الصحف وانخفاض نسبة الاشهار.
ويتناول المشاركون فى الندوة بالدرس مظاهر أزمة الصحافة الورقية وانعكاساتها على القطاع مع طرح التساول حول فرضية اضمحلال الصحافة الورقية فى المستقبل القريب لتترك مكانها للصحافة الالكترونية.
ويتضمن البرنامج العام للندوة العلمية أربع جلسات علمية وذلك بعد أن تم خلال الجلسة الافتتاحية تدشين المعرض الوثائقى للصحافة المكتوبة بتونس والدول العربية المشاركة والذى تم اعداده بالتعاون مع مركز التوثيق الوطنى.
وقدم الاستاذ بمعهد الصحافة وعلوم الاخبار المولدى بشير فى الجلسة العلمية الاولى تعريفا حول نشاة الصحافة التونسية سنة 1860 بصدور الرائد التونسى.
وتعرض الصحفى بوكالة تونس افريقيا للانباء الصحراوى قمعون من جانبه الى مظاهر الاخلالات الهيكلية للصحافة التونسية وانعدام خطط التنمية والتوسع فيها وتراجع مردوديتها الاقتصادية واختلال التوازنات المالية لاغلب الموسسات الصحفية بالمقارنة مع شبيهاتها فى الدول العربية والاوروبية.
وتحدث جعفر العقيلى سكرتير التحرير فى مركز الرأى للدراسات الاردنية عن الازمات التى تشهدها أغلب الصحف الورقية الاردنية العريقة مما جعلها فى مهب الريح على حد تعبيره فى ظل التحول نحو التلقى الالكترونى للخبر والمعلومة.
ومن جهته قام الباحث محمد المعمرى برصد تحولات الاعلام التونسى ما بعد الثورة لا سيما بعد ظهور فاعلين جدد كان لهم تاثير على الواقع الاعلامى التونسى مقترحا بالخصوص ضرورة مراجعة السياسة التحريرية للصحافة الورقية والتركيز على صحافة الرأى والصحافة الاستقصائية واعتماد وسائل الاتصال الجديدة كمحمل اعلامى اضافى.
يذكر أن هذه الندوة العلمية تتواصل على امتداد يومين بمشاركة خبراء ومختصين فى الاتصال والاعلام من تونس وبلدان عربية

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.