المنظمة الوطنية للطفولة التونسية تبحث دور المجتمع المدنى فى اصلاح المنظومة التربوية

الادوار التى يمكن ان يوديها المجتمع المدنى فى اصلاح المنظومة التربوية وأوجه العلاقات التى يمكن ان تنسج بين الطرفين الى جانب تأثير التحولات الاجتماعية على سلوكيات الطفل هى ابرز محاور الندوة الفكرية التى عقدتها المنظمة الوطنية للطفولة التونسية المصائف والجولات اليوم الاحد بمدينة الزهراء بالضاحية الجنوبية للعاصمة بمشاركة باحثين ومختصين.
وتطرق الجامعى المنذر العافى الى ضرورة اعتبار الشأن التربوى شأنا مجتمعيا تتداخل فيه عديد الاعتبارات التى لا يمكن ان تحددها لا الموسسة الرسمية و لا الاحزاب السياسية الحاكمة ولا المختصون المعنيون بالشأن التربوى مبرزا ان اعتماد هذا التوجه من شأنه ان يودى الى نوع من الانغلاق المعرفى والمفاهيمى والى تكريس سلطة الايديولوجيا والمقاربة الاحادية الجانب.
وللقطع مع هذا التصور يرى العافى ان الحاجة للمجتمع المدنى هى حاجة للقطع مع الدغمائية والاستبداد والتسلط فى اتجاه نوع من المرونة والعقلانية فى التعاطى مع هذه المسالة الهامة وهو كذلك بحث عن شكل من اشكال الرقابة المجتمعية وتأسيس لاختيارات تحددها الحاجات المجتمعية.
هذا ولم ينف المتدخل ان المجتمع المدنى فى تونس مايزال فى بداية تشكله ويلعب أدوارا متقطعة يطغى فيها اجتهاد الفردى على الموسسى فى ظل غياب نوع من التشبيك الجمعياتى الذى يمكن ان يحولهاالى قوة مجتمعية فاعلة.
اما الجامعى الناصر بن عمر فتعرض لتأثير التحولات الاجتماعية على بناء التوازن النفسى والحسى للاطفال مشددا على أهمية فهم السياقات الاجتماعية لهذه التحولات والتى تنتج وضعيات انتقال عادية فى محيط عائلى سليم او متوازن او وضعيات انتقال مركبة تتسم بهشاشة على مستوى بناء العلاقات الاسرية تضاف لها الحواضن التربوية والاجتماعية المختلفة والتى تتميز بتعدد مسالك التأطير والتربية.
ويعتبر بن عمر ان هذه الخيارات مالم تتوحد فى علاقتها بالمراحل العمرية المختلفة للتنشئة ستساهم فى تشتيت البنية الذهنية للاطفال موصيا بضرورة توحيد الروى والبرامج والمبادى والمناهج المعتمدة تجاه هذه الفئة.
من جهتها تعرضت الاخصائية النفسية وفاء عمار الى ظاهرة الانتحار لدى الاطفال والتى رأت فيها انعكاسا مباشرا لمختلف تمظهرات العنف فى الواقع موضحة ان الاطفال يميلون الى التعبير الجسمانى فى فترة الطفولة المبكرة اكثر من اللغة خاصة وانه لايملك أدوات مناعة تجاه خطاب العنف مطالبة بتكثيف اليات المرافقة وتطوير مناهج الفهم لديه.
يذكر أن المنظمة الوطنية للطفولة التونسية المصائف والجولات تحمل صفة المنظمة ذات المصلحة الوطنية وتعمل على تكوين الشباب وتربية النشى اجتماعيا وأخلاقيا وبدنيا وفنيا وتقنيا وتكمل عمل الاسرة والمدرسة من خلال أنشطة متنوعة بحسب ماورد فى الفصلين 3 و5 من نظامها الداخلى

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.