الاجراءات لفائدة السياحة التونسية ستعمل على نقل الصعوبات الى قطاعات اخرى

furom

عبر المنتدى التونسى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية عن اسفه بشان الاجراءات التى تم اتخاذها موخرا لاحتواء انعكاسات الهجمة الارهابية التى استهدفت المنطقة السياحية القنطاوى سوسة وخلفت 38 قتيلا من السياح.

واعتبر المنتدى ان هذه الاجراءات اكتفت بمعالجة الصعوبات الظرفية لقطاع السياحة واخذت دون التمييز بين الموسسات السياحية الجديدة التى تحرص على القيام بواجباتها واحترام التزاماتها وتطوير وضعياتها والموسسات السياحية التى تترقب عطايا الدولة والاعفاءات والامتيازات والغاء الديون.

واوضح المنتدى فى بيان اصدره الخميس ان من شان هذه الاجراءات تحويل الاضرار والصعوبات من قطاع السياحة الى قطاعات وموسسات اخرى تشتكى من صعوبات مالية على غرار المالية العمومية وصندوق الضمان الاجتماعى والخطوط التونسية.

واقترح المنتدى لذلك القيام بدراسة جدية حول وضع القطاع السياحى مع تحديد مسووليات كل طرف ومتدخل فى هذا القطاع وضبط استراتجية طويلة المدى قائمة على علاقات تعاقدية وتوزيع المسووليات وضبط الالتزامات لدعم القطاع وتطوير مكانته التنافسية.

ودعا الى القيام بتقييم موضوعى لمردود النفقات والامتيازات والتضحيات التى تتحملها المجموعة الوطنية للنهوض بهذا القطاع مع تخصيص الدعم للموسسات السياحية الجدية التى تتميز بالحوكمة الرشيدة والحريصة على احترام التزاماتها والنهوض بوضعها على حساب الموسسات المكتفية بترقب الدعم واستهلاك الامتيازات والتحويلات المالية لتكديس الثروات الشخصية على حساب المجموعة الوطنية.

كما دعا الى تفادى الاجراءات ذات الانعكاسات المالية السلبية على الاوضاع المالية لعديد الموسسات والشركات العمومية التى تعانى بدورها تدهورا.

واوصى بالعناية على المدى القصير بالموارد البشرية المشتغلة بالقطاع عبر التكوين والرسكلة والتاطير مع اعطاء الاولوية لتحسين جودة الخدمات السياحية والحرص على جمالية الموسسات وصيانتها ونظافتها وامنها.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.