قيادات حزبية تقدم عددا من الاقتراحات بخصوص الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الارهاب

tunisie-almasdar-khaled-chouket

أجمعت قيادات حزبية مشاركة فى الحكم ومن المعارضة اليوم السبت على ضرورة المسارعة بوضع استراتيجية وطنية لمناهضة الارهاب متقدمين بعدد من المقترحات لهذا الغرض وذلك خلال ندوة بعنوان من أجل خطة وطنية لمكافحة الارهاب نظمها مركز الاسلام والديمقراطية.
واقترح الناطق الرسمى باسم حزب الاتحاد الوطنى الحر محسن حسن دعم التعاون الدولى والاقليمى والحفاظ على العلاقة بالجزائر باعتبارها خطاأحمر لا يمكن تجاوزه حسب تعبيره.
وأضاف قائلا تواجدنا فى ليبيا هو أكثر من ضرورة ديبلوماسيا ومخابراتيا مشددا على أنه يجب بناء سياسات تونس على هذا الاساس . وأكد حسن على ضرورة مزيد العناية بالموسستين الامنية والعسكرية وافرادها بالعناية الخاصة والاولوية والتركيز على تطويرها من حيث العتاد والتكوين مشيرا الى أهمية الاخذ بالتجارب الاخرى فى الوضعيات الاستثنائية وخاصة فى الجانب الاقتصادى باعتماد ما يطلق عليه اقتصاد الحرب . من جانبه اعتبر رئيس التيار الديمقراطى محمد عبو أنه لا قدرة للارهاب على السيطرة على الدول الا أنه لاحظ أن الاغتيالات السياسية غيرت الواقع السياسى واتجاه الناخبين فى تونس داعيا الى عدم استغلال العمليات الارهابية فى التجاذبات السياسية . وأضاف عبو أن الواقع التونسى ينتج أكثر نسبة من الارهابيين فى العالم متسائلا عن أسباب تصدير تونس للارهاب ولهذا الكم من الارهابيين قبل الثورة وبعدها ومعتبرا أن هناك خصوصية خلفت نوعا من الحقد . وركز من جهة أخرى على ضرورة اصلاح الجهاز الامنى وترسيخ العقيدة الامنية للامنيين ملاحظا أن على أجهزة الدولة والمجتمع أن تهتم بالتعويضات للامنيين والعسكريين المتضررين مع توفير الامكانيات لذلك.
كما لفت عبو الى أن الدولة لا تمتلك خطابا دينيا واضحا قائلا لا يجب أن نعزل أيمة دون أن يكونوا تجاوزوا حدودهم والقانون . وأشار عضو المكتب السياسى بحزب الموتمر من أجل الجمهورية طارق الكحلاوى الى وجود وثيقة حول الاستراتيجية الوطنية لمناهضة الارهاب كان سلمها رئيس الحكومة السابق مهدى جمعة الى رئيس الحكومة الحالى الحبيب الصيد معتبرا أنها يمكن أن تكون منطلقا لصياغة استراتيجية وطنية لمناهضة الارهاب نظرا لما تتضمنها من معطيات وأفكار هامة ودقيقة فى الموضوع . ودعا الكحلاوى الى تقديم موعد انجاز الموتمر الوطنى لمناضة الارهاب الى نهاية جويلية بدل شهر سبتمبر لما يمثله هذا الموضوع من أهمية انية.
أما عضو المكتب السياسى لحزب نداء تونس خالد شوكات فقد ركز فى مداخلته على ضرورة عدم اعلان حالة الاستثناء أو الطوارى لان ذلك يصب فى خدمة الجماعات الارهابية وفى مخططاتهم مباشرة حسب رأيه.
وقال لا يجب أن تزعزع الحرب على الارهاب عمل الدولة الاقتصادى والاجتماعى معتبرا أن عملها لخلق مواطن الشغل والتنمية واعادة حركة الاقتصاد هو العمل الانجع فى مقاومة الارهاب . وأفاد عضو المكتب السياسى لحركة النهضة أسامة الصغير من جانبه بأنه يتعين على المواطنين دعم الدولة فى المواجهة الاولى الامنية والعسكرية للارهاب داعيا كذلك الى دعم القضاء فى هذا الخصوص وتعزيز التعاون الدولى فى محاربة الارهاب.
وأكد على أهمية اعتماد خطاب دينى تنويرى معتدل والتعويل على قيادات دينية شابة ومعتدلة تسحب البساط من تحت أقدام المتطرفين والارهابيين مع اعادة الاعتبار لدور العائلة فى تحصين أبنائها من الانزلاق الى مهاوى الانحراف.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.