كمال الجندوبى:منظومة أمنية تضم اكثر من 100 الف عون لتأمين سلامة المواطنين والتحذيرات البريطانية لا تستند الى معطيات دقيقة

kamel

أعلن كمال الجندوبى الوزير لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدنى خلال ندوة صحفية اليوم الجمعة بقصر الحكومة بالقصبة ان اكثر من 100 الف عون من شرطة وحرس وحماية مدنية وديوانة الى جانب قوات الجيش الوطنى يتولون السهر على أمن المواطنين.
وأفاد الجندوبى بان هذه الوحدات تعمل فى اطار منظومة متكاملة حيث تمت مضاعفة المجهودات والامكانيات لتوفير الحماية فى المناطق السياحية ومختلف المنشات والفضاءات التجارية الكبرى والمطارات والموانى البحرية.
وأكد الشروع فى تنفيذ الخطة الامنية المعززة التى تم تقديمها فى اواخر شهر جوان الماضى من خلال دعم التواجد الامنى والعسكرى فى جميع المسالك السياحية ونشر 1977 عون امن مسلح اضافى على الخط الرملى وداخل النزل والمناطق الاثرية فضلا عن تنشيط الشبكة الامنية بدوريات قارة ودوريات حصن ودوريات متنقلة.
وبخصوص الحملات الامنية قال الجندوبى انه تم بعد الهجوم الارهابى بسوسة تنفيذ 734 حملة مكنت من ايقاف 127 شخصا بشبهة الانتماء الى عصابات ارهابية مذكرا فى سياق متصل بالتدابير المتخذة عقب الحادثة الارهابية بسوسة بما فى ذلك تحديد الاخلالات وتعيين كفاءات جديدة على راس الموسسات الامنية فى الجهة الى جانب تعيين والى جديد بسوسة.
كما اشار فى هذا الاطار الى الزيارات الميدانية التى اداها كل من ئيس الحكومة الحبيب الصيد ووزيرا الداخلية والدفاع الوطنى الى عدد من المواقع الحساسة قصد الوقوف على مدى جاهزية الوحدات الامنية والترتيبة العسكرية.
وأكد حرص الدولة على مواصة بذل الجهود قصد ضمان حسن انتشار القوات الامنية والعسكرية من اجل حفظ السلام وحماية التراب الوطنى والمواطنين والسياح والمكاسب الوطنية ومكتسبات الثورة من ظاهرة الارهاب.
اما بالنسبة الى دعوة بريطانيا رعاياها الى عدم التوجه لتونس الا عند الضرورة أفاد الجندوبى بان الدولة تتفهم هذا الاجراء الذى اتخذته الخارجية البريطانية من باب التوقى والذى خصت به المناطق الجبلية والحدودية مع امكانية البقاء فى تونس وعدم المغادرة الا عند الاقتضاء.
وأوضح ان المعطيات المتوفرة لدى وزارتى الدفاع الوطنى والداخلية لا تفيد بوجود معلومات دقيقة حول خطر حقيقى داهم معتبرا ان تصريحات الاصدقاء البريطانيين بخصوص مخاطر محتملة لا تستند الى معطيات دقيقة قائلا ان كل السيناريوهات تقوم على التقديرات والاحتمالات بعيدا عن الخطاب القاطع والجازم .

وذكر انه تمت منذ الاعلان عن حالة الطوارى تعبئة كل القوات الامنية والعسكرية من اجل ضمان الامن والسلام للتونسيين والموجودين بالتراب التونسى موكدا فى هذا الصدد ان رئيس الحكومة الحبيب الصيد سيعلم اليوم نظيره البريطانى دافيد كاميرون بالاجراءات المتخذة لضمان سلامة الرعايا الذين يفضلون البقاء فى تونس.
ودعا الجندوبى الى عدم التشكيك فى الاجهزة الاستخباراتية مشددا على ان الوضع الراهن لا يحتمل التجاذبات والجدل العقيم بقدر ما يستدعى وحدة الصف بين كل الاطراف وتسخير كل الجهود لكسب المعركة ضد الارهاب

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.