الجامعة الجهوية للنزل فى مدنين تطلق صيحة فزع بسبب تراجع النشاط السياحى

jerba

أطلقت الجامعة الجهوية للنزل خلال ندوة صحفية عقدتها ظهر اليوم بجزيرة جربة صيحة فزع وحذرت من انفجار اجتماعى امام غلق عدد من النزل والغاء الحجوزات وتوقف الطيران مع أكبر الاسواق السياحية وتوقف السياحة الداخلية موفى شهر أوت القادم الى جانب تراجع هام خلال شهر جويلية فى عدد الوافدين الى أكثر من 72 بالمائة والليالى المقضاة الى أكثر من 68 بالمائة وهو ما سيهدد فئة هامة من العمال.
وأوضح فى هذا السياق رئيس الجامعة الجهوية للنزل بولاية مدنين جلال الهنشيرى أن نحو 300 ملف اجتماعى قيد الدرس والمتابعة لايجاد حل لاصحابها داعيا الى الاسراع فى تطبيق الاجراءات الجديدة التى تم اقرارها لفائدة القطاع السياحى والتى يعتبر جزء هام منها لفائدة العمال.
وقال انه فى انتظار وزير الشوون الاجتماعية للاعلان عن صيغ لتطبيق هذه القرارات والمساعدة على محافظة العمال على مواطن شغلهم.
ودعا الهنشيرى الى بعث مرصد للسياحة أو خلية أزمة تكون بمثابة لجنة تفكير تضم وزارات السياحة والداخلية والمالية والشوون الاجتماعية والعدل والنقل للتفكير فى المنظومة السياحية وايجاد تصور وروية واضحة للقطاع ليس بهدف انقاذ الموسم بل لانقاذ المنظومة وتحديد مصير هذا القطاع اما المحافظة عليه أو التخلى عنه وفق تعبيره.
وانتقد فرحات بن تنفوس كاتب عام الجامعة الحملة التى شنت على أصحاب النزل بعد القرارات الاخيرة والتى اعتبرها البعض تملصا منهم من خلاص ديونهم فيما أنها اجراءات لفائدة العمال بالاساس ومااستفاد منه أصحاب النزل هو تأجيل فى الخلاص فقط وليس اعفاء بحسب قوله موضحا أنها اجراءات لم توضح بعد طريقة تفعيلها واجال انجازها.
وتطرقت الجامعة الى مسالة السياحة الداخلية حيث اعتبر فرحات بن تنفوس أن تشجيع هذه السياحة لا يقوم فقط على التخفيض فى أسعار الاقامة بالنزل وانمافى اطار منظومة متكاملة تمثل النزل احدى حلقاتها الى جانب عناصر أخرى ومنها النقل الذى هو فى حاجة الى مراجعة للتشجيع على السياحة الداخلية سواء النقل عبر البطاحات نحو جربة والتى تشكل عائقا كبيرا ومعاناة لكل مسافر الى جانب النقل الجوى الذى تعتبر طاقة استيعابه محدودة مع ارتفاع تعريفته داعيا الى مزيد تأطير السياحة الداخلية والى استراتيجية واضحة لها بحسب تقديره.
اما عن السياحة الليبية والجزائرية فتعتبر محدودة على الجهة اذ قلة من الليبيين يقصدون النزل فيما يمثل عدم وجود خط جوى من المطارات الجزائرية الى جربة عائقا أمام ازدهارها.
ومن جهته تحدث مراد مهنى صاحب سلسلة سياحية بجربة عمااعتبره وضعا كارثيا للقطاع وخطرا سيحتد مع نهاية هذا الشهر وبداية شهر أوت بسبب تراجع الحجوزات وتراجع كل الموشرات السياحية وهو ما يدعو الى تفعيل القرارات التى وصفها ب الصغيرة واضافة قرارات أخرى منها اقرار أن القطاع فى وضع قوة قاهرة تتطلب اجراءات تتماشى والوضعية اى فى وضع اكثر من حالة طوارى بحسب تعبيره.
ودعا الى ضرورة توفر ارادة سياسية قوية وواضحة لانقاذ القطاع والمحافظة عليه وعلى ما يوفره من موارد شغل مباشرة وغير مباشرة وتدعيم المنظومة الامنية لاعطاء صورة حقيقية عن جربة كوجهة امنة لتطمئن لها السوق العالمية واجراءات اخرى عاجلة اجتماعية ومادية وقانونية.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.