سيارات مفخخة وعلى متنها أسلحة بالمنطقة الحدودية العازلة: عندما تتضارب رواية الداخلية مع رواية وزارة الدفاع!!

Sans-titre-1

تم اليوم الأربعاء 30 سبتمبر 2015 حجز سيارتين من نوع تويوتا بالمنطقة الحدودية العازلة  وبداخلهما 10 بنادق من نوع كلاشنكوف و 8 صناديق ملانة بالذخيرة ورشاش ثقيل عيار 1405 مم و و4 رمانات يدوية.

واثر عملية الحجز أصدرت كل من وزارتي الداخلية والدفاع بلاغين منفصلين تحدثت فيهما كل وزارة عن تفاصيل حجز السيارتين وقد جاء في البلاغين تضارب كبير في طريقة العثور على السياراتين اللتين كانتا على متنهما كمية هامة من الأسلحة كان يراد ادخالها الى تونس وهو ما يثير الحيرة حول مدى صحة الروايتين وحقيقة طريقة الاطاحة بالمهربين.

فمن جانبها قالت وزارة الدفاع في بلاغ لها أن دورية تابعة للحرس الوطنى عثرت فى حدود الساعة الرابعة من صباح اليوم الاربعاء جنوب مركز الحرس الحدودى بالمنزلة بالمنطقة الحدودية العازلة على سيارتين من نوع تويوتا كانت الاولى عالقة بالساتر الترابى وبداخلها 10 بنادق من نوع كلاشنكوف و 8 صناديق ملانة بالذخيرة فى حين كانت السيارة الثانية منقلبة داخل الخندق وبداخلها رشاش ثقيل عيار 1405 مم و و4 رمانات يدوية.

وأفادت الوزارة  أن عنصرا تابعا للهندسة العسكرية يقوم حاليا بالتعامل مع السيارتين للاشتباه فى تفخيخهما بعد تعطلهما بفضل الساتر الترابى كما تولت تشكيلات مشتركة من الجيش والحرس الوطنيين أمس الثلاثاء حجز سيارة تهريب بمنطقة المقيسم ببنقردان على مستوى الحدود التونسية الليبية كانت قد علقت باحدى السباخ بعد استحالة تجاوزها للساتر الترابى.

وحسب وزارة الدفاع فقد حاول المهربون منع التشكيلات المشتركة من الاقتراب من السيارة باطلاق النار عليها من داخل التراب الليبى الا أن هذه الاخيرة ردت الفعل وأجبرتهم على التوغل داخل التراب الليبى وقد تم العثور على 1560 علبة معسل مهربة تزن كل علبة 6 كلغ مشيرة الى أن عمليات الايقاف وتعطل سيارات المهربين المتعددة فى المدة الاخيرة تبين أهمية منظومة الحواجز التى يقوم الجيش الوطنى بتركيزها بالمنطقة الحدودية العازلة حماية لحدود وأمن تونس.

وفي المقابلقالت وزارة الداخلية في بلاغ لها أن عملية حجز السيارات جاءت اثر كمين نصبه أعوان مركز الحرس الوطنى الحدودى ب الارزط التابعة لمنطقة الحرس الوطنى برمادة من ولاية تطاوين فجر اليوم الاربعاء وذلك بعد رصد تحركات 3 سيارات مشبوهة بالتراب الليبى متوغلة داخل التراب التونسى مجهولة الهوية ودون لوحات منجمية.

وأوضحت الوزارة ان أعوان الحرس الوطنى قاموا بنصب كمين واعتراض السيارات المذكورة مما أدى الى تعطب سيارتين ورجوع السيارة الثالثة على أعقابها باتجاه التراب الليبى.

كما بينت أنه قد تم خلال هذه العملية حجز كمية من الاسلحة والذخيرة تتمثل فى 8 صناديق مليئة بالذخيرة وهى اطلاقات رصاص عيار 62ر7 مم و10 أسلحة من نوع كلاشينكوف و3 رمانات يدوية و7 شرائط لذخيرة تتمثل فى اطلاقات رصاص عيار 5ر14 مم وسلاح جماعى مثبت على احدى السيارات عيار 5ر14 مم.
وأضافت ان وحدات الحرس الوطنى قامت بحجز جميع الاسلحة والذخيرة وتأمين السيارتين.

ولئن اختلفت روايتا الداخلية والدفاع فان نجاح قوات الأمن والجيش في حجز كمية هامة من مثل هذه الأسلحة التي كان يراد ادخالها الى تونس لتنفيذ عمليات قد تمس من أمن البلاد والعباديحسب لها.

 

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.