وزير التعليم العالى:تشغيلية بعض اختصاصات التكوين المهنى أفضل بكثير من تشغيلية عديد الشعب الجامعية

emploi

قال وزير التعليم العالى والبحث العلمى شهاب بودن اليوم الثلاثاء أن تشغيلية بعض اختصاصات التكوين المهنى أفضل بكثير من تشغيلية عديد الشعب الجامعية داعيا الى الكف عن النظر الى منظومة التكوين المهنى على أنها مسلك فشل بدل ان تكون مسلكا مناسبا لموهلات الطالب والمتعلم ومرادف نجاح وتشغيلية عالية.
واعتبر بودن فى ملتقى اقليمى حول ارساء منظومة وطنية موحدة للاعلام والتوجيه المهنى انتظم الثلاثاء فى صفاقس بمشاركة سبع ولايات وهى المنستير وسوسة وقابس ومدنين وتطاوين والمهدية وصفاقس التكوين المهنى من المجالات التكوينية الواعدة التى لا ينبغى ان تكون مسلكا يوجه اليها أصحاب المعدلات الضعيفة فى الباكالوريا وغيرها من الشهادات لان ذلك ينعكس على مستوى تشغيلية خريجى هذه المنظومة 0 ودعا الى اضفاء مزيد من التناغم على أعمال وزارات التربية والتعليم العالى والبحث العلمى والتشغيل والتكوين المهنى فى مجال الاعلام والتوجيه المهنى وعدم الاقتصار على الفترة القصيرة لما بعد امتحان الباكالوريا والمتعلقة بالتوجيه الجامعى.
وعبر عمار الماجرى رئيس مشروع استراتيجية تطوير منظومة وطنية موحدة للتوجيه والاعلام المدرسى والمهنى والجامعى بمشاركة وزارات التربية والتشغيل والتعليم العالى والشباب عن الامل فى ان يحظى مشروع وضع منظومة وطنية موحدة للاعلام والتوجيه المهنى بدعم الحكومة.
وأشارت نتائج دراسة تشخيصية للمجال قدمها ممثل عن وزارة التربية طارق الوصيف الى سلسلة من النقاط السلبية من بينها وجود مستشار توجيه مدرسى وجامعى واحد لكل 5 الاف تلميذ وطالب وهو ما يعد مستوى متدنيا اضافة الى انعدام الوسائل والادوات المادية المساعدة على تنفيذ برنامج التوجيه المدرسى والمهنى والجامعى وصعوبة النفاذ الى المعلومة المتعلقة بالاعلام والتوجيه وغياب المعلومات عن الحاجيات المتغيرة لسوق الشغل.
كما أدى تعدد أنظمة الاعلام والتوجيه المدرسى والمهنى والجامعى التى تعمل بشكل منفرد وفق هذه الدراسة الى عدم القدرة على ايجاد حلول للترسب والفشل المدرسى لحوالى 100 الف منقطع عن الدراسة سنويا وعدم استجابة التكوين الجامعى لحاجيات سوق الشغل وتواصل الصورة النمطية للتكوين المهنى.
وتولى مدير التوجيه والاعلام بوزارة التعليم العالى والبحث العلمى كمال كديس تقديم تجربة اسكتلندا فى مجال التوجيه المهنى باعتبارها من أنجح التجارب الاوروبية فى المجال حسب تأكيده.
وقد أظهرت هذه التجربة اهتمام الدولة الاسكتلندية بالفئة العمرية 16/24 سنة وحرصها على تكريس تكافو الفرص بين جميع الفئات مع ايلاء أهمية قصوى للمهددين بالانقطاع عن الدراسة ومساعدة الشباب على تطوير قدراتهم الذاتية فى احداث مشاريع خاصة بهم.
ومن جهته أشار الخبير فى التوجيه المهنى الارلندى جون ماكارتى الى ان ضرورة أن تتوجه الاستراتيجية الوطنية التونسية للاعلام والتوجيه المهنى الى المجالات التشغيلية الواعدة فى مجالات فلاحة الزيتون وغيرها من القطاعات التى تشكو من نقص فادح فى اليد العاملة مشددا على أهمية وضع منظومة اعلامية شاملة حول سوق الشغل وايلاء أهمية قصوى لمسالة الجودة فى استخدام المنظومة الجديدة.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.