الحبيب الصيد يقر بوجود تأخر فى التدخل بعد استشهاد مبروك السلطانى

hbib-said

أقر رئيس الحكومة الحبيب الصيد أن التدخل بعد حادثة استشهاد الراعى مبروك السلطانى كان متأخرا بعض الشىء موضحا فى المقابل أن تدخل الجيش فى مثل هذه العمليات يجب أن يكون بعد اتخاذ الاحتياطات اللازمة.

وذكر الصيد خلال حوار أجرته معه قناة الحوار التونسى وبثته مساء اليوم الاثنين بالحادثة المماثلة التى ذهب ضحيتها راع بجبل سمامة مشيرا الى أن قوات الجيش تدخلت دون اتخاذ الاحتياطات اللازمة مما أدى الى استشهاد عنصرين عسكريين.

وأشار من جهة أخرى الى أن الراعى المغدور السلطانى لم تكن له أية علاقة بالامن أو بالجيش الوطنيين بل كان يدافع عن قطيعه الذى أرادت المجموعة الارهابية افتكاكه.
وفى ما يتعلق بعدم تنقله الى بيت الراعى الشهيد ذكر رئيس الحكومة بأن رئيس مجلس نواب الشعب الرجل الثانى فى الدولة قد قام بالواجب مرفوقا بوزيرى الدفاع والداخلية مذكرا بالاجراءت التى تم اتخاذها على خلفية هذه الحادثة لفائدة المناطق الحدودية.

وقال الصيد بخصوص ارتكاب الحكومة لبعض الاخطاء نحن لسنا معصومين من الخطأ بل نحاول بذل مجهودات فى ظل وضع صعب وحرج على المستويين الوطنى والدولى ولا بد للرأى العام أن يكون متفهما وأن يساهم الجميع فى معركتنا الاولى ضد الارهاب .

وفى ما يتصل بالاحداث الارهابية فى العاصمة الفرنسية أقر الحبيب الصيد بأنه سيكون لها انعكاسات على التوازنات على المستوى الدولى وكذلك سيكون لها تأثير مباشر على تونس اقتصاديا وأمنيا.

وتحسبا لهذه الانعكاسات اتخذت الحكومة وفق الصيد الاجراءات أهمها دعم الوجود الامنى على الحدود مع ليبيا ومراجعة الخطة الامنية والعسكرية للتكيف مع الاوضاع الجديدة.

وأضاف أن الدولة التونسية تشدد اجراءاتها الامنية بالمطارات التونسية مقرا بأن الوضع الحالى وان كان مطمئنا فان الوضع الاستثنائى يتطلب اجراءات استثنائية ودعا المواطنين الى التفهم بأن ما تقوم به الحكومة فى هذا الجانب يصب فى مصلحته.

أما بخصوص التونسيين العائدين من بور التوتر فقد أفاد رئيس الحكومة أن عددهم يبلغ حوالى 300 شخصا وأن هوياتهم معلومة وهم محل تتبع وسيتم تطبيق قانون مكافحة الارهاب عليهم على حد تعبيره.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.