منى شباح : تواضع مردود منتخب السيدات فى الدنمارك كان متوقعا وسياسة التشبيب جاءت مبكرة

 

اكدت منى شباح قائدة المنتخب التونسى للسيدات لكرة اليد ان المردود المتواضع الذى قدمته عناصر الوطنية فى مونديال الدانمارك كان متوقعا باعتبار ان المنتخب يمر بفترة انتقالية حساسة ويعرف نسبة تشبيب كبيرة بعد ان ساهم اخر جيل مخضرم عرفه المنتخب ببطولة امم افريقيا للعبة سنة 2013 مبينة ان توقيت عملية تشبيب المنتخب جاءت بصفة مبكرة و لابد من اعطاء الوقت الكافى للاعبات من اجل اكتساب عنصر الخبرة .

واوضحت منى شباح فى تصريح لوكالة تونس افريقياللانباء ان بطولة العالم من المواعيد الكبرى التى تتطلب الكثير من الخبرة والتجربة اذ لا يمكن ان نطالب فتيات شابات بمردود افضل فى ظل منافسة قوية لمنتخبات ذات مستوى فنى مرموق جدا وفى تظاهرة فيها الكثير من الضغط و الشد العصبى الذى لا يمكن مجاراته فى غياب عنصر الخبرة الذى تفتقده اغلب عناصر المنتخب الحالى اذ كان من الاجدر اتباع سياسة التدرج فى تشبيب المنتخب التونسى و لايمكن الرمى بعناصر شابة منذ الوهلة الاولى فى مونديال قوى وهو ما يفسر الهزائم التى تكبدناها بفارق عريض مما يعد امرا منطقيا بالنسبة لكل المتابعين عن قرب لمسيرة المنتخب التونسى .

واضافت لاعبة فريق نيم الفرنسى ان علينا ان نتعامل بعقلانية مع الوضع الحالى لمنتخب السيدات فالجامعة تريد العمل على المدى الطويل واخذ حيز هام من الزمن من اجل الاعداد لنهائيات بطولة امم افريقيا القادمة حتى يكون المنتخب جاهزا لهذا الموعد القارى وقد كشف مونديال الدانمارك رغم الهزائم المتتالية ان العناصر الوطنية رغم صغر سنها فانها تتمتع بشخصية قوية حيث دافع المنتخب الوطنى على حظوظه كاملة فى كل اللقاءات وبشجاعة كبيرة وهو ما يحسب لهذه المجموعة الطموحة واعتقد ان هناك 4 لاعبات بامكانهن التطور بقدر كبير فى مستقبل السنوات .

وشددت قائدة المنتخب التونسى ان المتامل فى تركيبة المنتخب يلاحظ انه يتالف من لاعبات ينشطن فى البطولة الوطنية التى يعلم الجميع ان مستواها الفنى محدود ولايمكن ان نقارن بين المستوى المحلى و ذاك الذى رايناه فى المونديال لا فنيا و لا بدنيا و لا تكتيكيا و من المستحيل ان تنجح فتيات المنتخب فى مجاراة النسق العالمى العالى واشارت منى شباح فى تصويحها ل الى ان الفرق بين المنتخب التونسى الحالى و ذاك الذى احرز بطولة امم افريقيا 2013 قائلة ان التتويج القارى لم يكن صدفة بل جاء بعد 15 سنة من العمل المتواصل مع نفس اللاعبات مما خلق لديهن لحمة كبيرة و تناغم شديد انعكس ايجابا على نتائجنا فبعد ان كنا ننهزم ب20 هدفا كاملا فى المحطات العالمية تطور مردودنا بعد ذلك حتى صرنا ننهزم بفارق ضئيل مع اقوى المنتخبات العالمية شان النرويج و المجر وما ترشحنا 7 مرات لبطولة العالم للعبة وهو ارفع سجل لمنتخب عربى الا دليل على قيمة العمل الذى قمنا به و لكن الامر يختلف الان مع منتخب شاب يمر بمرحلة انتقالية .

وتابعت افضل رياضية فى تونس سنة 2014 نصيحتى لهذا المنتخب الشاب هو مواصلة العمل لان الاستمرارية هى سر النجاح و ذلك من اجل اكتساب خبرة المباريات الدولى اذ لايمكن ان نصنع فريق بين عشية و ضحاها فمنتخب مونتينيغرو على سبيل المثال يضم عناصر يلعبن مع بعضهن البعض لسنوات طويلة فى مستوى عالى جدا شان كاس ابطال اوروبا و بالتالى من الطبيعى ان نرى منتخبا قويا متكاملا و لهذا علينا الاقتداء بمثل هذه التجارب الناجحة و السير على منوالها .

وانهت منى شباح تصريحها لوكالة تونس افريقيا للانباء قائلة قدر هذا المنتخب هو العمل والمثابرة ومواصلة البذل بروح عالية و بثقة فى النفس فاللاعبات لازلن فى بداية الطريق و على الجميع مساعدتهن بالصبر و منحهن الوقت الكافى حتى يكتسبن خبرة المنافسات الدولية ذات المستوى الفنى العالى.

ومن جهة اخرى اوضحت منى شباح ان الانتصار الذى تحقق امس الاحد على حساب المنتخب الكوبى فى اطار المباراة الترتيبية لمونديال الدانمارك كاس رئيس الاتحاد الدولى يكتسى اهمية معنوية بالغة بالنسبة للاعبات الشابات من اجل مواصة العمل بثقة مشيرة الى ان هذا الفوز من شانه ان ينقذ بعض الشىء مسيرة المنتخب فى موعد الدانمارك مشيرة الى ان ارادة اللاعبات كانت قوية من اجل الخروج بالفوز فى لقاء كوبا من اجل ترميم المعنويات وتدارك الخيبات الماضية التى عاشهاالفريق.

ويذكر ان المنتخب التونسى لكرة اليد للسيدات فاز امس على نظيره الكوبى 28/240 وكان المنتخب التونسى قبل ذلك خسر فى خمس مقابلات فى الدور الاول امام صربيا 21/43 والمجر 20/39 والدنمارك 20/32 واليابان 21/31 ومونتنيغرو 26/37.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.