فشل وساطة السبسي والصراع يحتدم داخل نداء تونس في ظل غياب قيادة قادرة على ضمان وحدة الحزب

hafed-mohsen

يتواصل مسلسل الصراع داخل نداء تونس بين شق حافظ قائد السبسي وشق محسن مرزوق الذي اعلن امس رسميا في اجتماع شعبي بالحمامات استقالته من الأمانة العامة للحزب للعودة للنضال داخله.

وقد باءت أمس مبادرة رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي لحل الأزمة داخل النداء بالفشل وبان جليا للعيان ان الأزمة احتدت أكثر من أي وقت مضى خاصة بعد أن أعلن القيادي بالحركة لزهر العكرمي رسميا موت اللجنة 13 التي وصفها بالمنحازة لشق حافظ قائد السبسي مهددا بامكانية بعث حزب سياسى جديد ان اظطرهم الأمر.

وكان مؤسس نداء تونس، رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي قد تقدم في وقت سابق، بمقترح لتجاوز هذه الصراعات التي شوهت صورة الحزب في الخارج وفق تأكيده خاصة بعد تهديد 32 عضوا منه بالاستقالة من كتلة الحزب في البرلمان.

ويتمثل المقترح الذي تقدم به السبسي في اختياره لـ 13 مناصل ومناصلة من نداء تونس و تكليفهم بمحاولة التوفيق بين الشقين.

محسن مرزوق يعلن رسميا: “لن أستقيل من نداء تونس ولكني سأتخلى عن الأمانة العامة للحزب”

تعنت شقي النداء وتمسك كل من شق محسن مرزوق بالذهاب الى مؤتمر انتخابي مقابل تمسك شق حافظ قائد السبسي بمؤتمر تأسيسي يجعل الأزمة متواصلة داخل الحزب ويضعه على حافة التفكك خاصة بعد تواتر الاتهامات بين الشقين بالانقلاب وبيع مشروع النداء.

عبد الستار المسعودي : اللجنة 13 منحازة لاجتماع جربة وهذه رسالتنا لشق حافظ قائد السبسي

وعلى ما يبدو فان تنحي السبسي عن رئاسة الحزب بعد توليه منصب رئاسة الجمهورية أعاد الطموحات الشخصية للسطح في صفوف قيادييه وهو ما جعلهم اليوم في صراع على قيادة وربما قد تستمر هذه الأزمة وتنتهي بتفككه في ظل غياب قيادة سياسية قادرة على ضمان وحدة الحزب .

ويذكر أن حزب نداء تونس يشهد منذ أشهر أزمة حادة، أدت إلى انقسامه لشقين، الأول بقيادة حافظ قائد السبسي نجل رئيس ، والثاني بقيادة الأمين العام للحزب محسن مرزوق، وكل منهما يوجه اتهامات إلى الآخر بـ”الانقلاب”.

لزهر العكرمي يفجرها: من يقول نداء تونس يحكم قولوا له تكذب لانهم باعونا وسيحترق من باع المشروع واغتر بالسلطة

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.