الدعوة الى الدفاع عن حقوق التونسيين بالخارج

 

دعا المشاركون فى لقاء نظمه ديوان التونسيين بالخارج اليوم الجمعة بالعاصمة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمى للمهاجرين الموافق ل 18 ديسمبر من كل سنة الى ضرورة الدفاع عن حقوق التونسيين بالمهجر وحمايتهم من الممارسات العنصرية الناجمة عن الهجمات الارهابية فى عدد من بلدان الاقامة.

وأكد عدد من التونسيين المتدخلين فى هذا اللقاء عبر الفيديو من دار التونسى بكل من باريس وبروكسيل ومن التمثيليات الديبلوماسية لتونس بالبلدين على ضرورة اعتماد مقاربة تشاركية شاملة لمواجهة الارهاب تشمل مختلف الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية داعين الى الاسراع فى تنظيم الموتمر الوطنى ضد الارهاب.

كما طالب المتدخلون بتشريك الجالية التونسية بالخارج ومنظمات المجتمع المدنى بالمهجر فى وضع الاليات الضرورية لمجابهة هذه الظاهرة.

ومثل هذا اللقاء مناسبة سلط خلالها المتدخلون من فرنسا وبلجيكيا على الصعوبات والمضايقات اليومية التى يعانى منها التونسيون بالخارج فى الظرف الحالى.

وكان كاتب الدولةالمكلف بشوون الهجرة والادماج الاجتماعى بلقاسم الصابرى أكد فى افتتاح هذا اللقاء على ضرورة الدفاع عن حقوق التونسيين بالخارج سيما فى ظل ما يتعرضون اليه من مضايقات وممارسات عنصرية تسببت فيها العمليات الارهابية على غرار الهجوم الارهابى فى شهر نوفمبر الفارط على العاصمة الفرنسية الذى استغلته أطراف سياسة لتحميل المسوولية بالخصوص للمهاجرين العرب المسلمين وفق توضيحه.

وذكر الصابرى أن اليوم العالمى للمهاجرين هو فرصة للتعبير العالمى عن التضامن مع قضية الهجرة بصفة عامة وللدفاع عن حقوق المهاجرين أينما كانوا بالخصوص مشيرا الى الدور الهام للهجرة فى التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وعلى صعيد اخر لفت كاتب الدولة الى أن مسالة الهجرة لا تهم التونسيين المقيمين بالخارج فحسب بل تشمل كذلك المهاجرين الوافدين على تونس مشددا فى هذا الصدد على ضروة احترام حقوقهم التزاما بما ينص عليه الدستور التونسى الجديد فى هذا الخصوص وتنفيذا للاتفاقيات الدولية ذات العلاقة.

ومن جهته بين مدير ديوان التونسيين بالخارج بالنيابة فوزى الهويمل أن الهدف من الاحتفال باليوم الدولى للمهاجرين هذه السنة هو توجيه رسالة للعالم مفادها أن تونس ترفض الممارسات العنصرية ضد جاليتها بالخارج سيما وأن تونس كانت ضحية لعدد من العمليات الارهابية.

ودعا الهويمل كافة التونسيين داخل تونس وخارجها الى الاتحاد من أجل مقاومة الارهاب والى مشاركة كافة مكونات المجتمع المدنى فى التصدى بشكل مكثف وفعال للظواهر السلبية الناجمة عن الهجمات الارهابية الاخيرة.

يشار الى ان هذا اللقاء جمع مختلف الاطراف المعنية بقضايا الهجرة والمهاجرين فى الداخل والخارج لتدارس موضوع علاقة الهجرة بالارهاب.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.