حركة نداء تونس تعقد موتمرها الاول بسوسة

nidaa-13

تعقد حركة نداء تونس عشية اليوم السبت بمدينة سوسة موتمرها الاول تحت شعار موتمر الوفاء ليتواصل مدة يومين وهو موتمر توافقى ستكون مخرجاته اختيار القيادة السياسية والتنفيذية للحزب حتى انعقاد الموتمر الانتخابى المنتظر تنظيمه فى 30 و31 جويلية 2016 اضافة الى ضبط الخط السياسى للحزب.
وتتشكل القيادة التوافقية التى ستتولى تسيير شوون الحزب الى حين موعد عقد الموتمر الانتخابى من هيئة تنفيذية تتكون من أمانة عامة تضم 6 أعضاء و15 عضوا موزعين على 3 لجان ومكتب وطنى يتكون من الهيئة التنفيذية الجديدة والمكتب التنفيذى الحالى والمنسقين الجهويين يجتمع مرة كل شهرين

ويضم الموتمر التوافقى المكتب التنفيذى والمنسقين الجهويين بالداخل والخارج والمنسقين المحليين وبقية اعضاء المجلس الوطنى للحز ومن المنتظر ان يتجاوز عدد الموتمرين ال 1400 موتمر وفق ما صرح به فى وقت سابق الناطق الرسمى باسم الحزب بوجمعة الرميلى الذى افاد بان الدعوة قد وجهت لحوالى 200 ضيف لحضور الموتمر.
ويفتتح رئيس الجمهورية موسس الحركة الباجى قائد السبسى هذا الموتمر فى حدود الساعة الثالثة بعد الظهر على ان تنطلق الاشغال فعليا على السادسة من عشية اليو.

باختيار رئاسة الموتمر ومكتبه ولجنة صياغة اللائحة العامة الى جانب المصادقة على التقريرين الادبى والمالى للحزب

وتبدأ لجان التفكير لاعداد لوائح الموتمر والنظام الداخلى للحركة عملها على الساعة التاسعة والنصف ليلا  غير ان عقد هذا الموتمر لا يحجب حقيقة الوضع فى حركة نداء تونس الحزب الاغلبى فى مجلس نواب الشعب الذى فقد وزنه البرلمانى 86 نائبا بعد تقديم 17 من نوابه استقالتهم من الكتلة البرلمانية وهو عدد قابل للزيادة وفق ما اكده النائب المستقيل عبادة الكافى الذى لوح بان تطال هذه الاستقالة ايضا الحزب والتوجه الى تأسيس هيكل جديد بهدف استكمال مشروع نداء تونس خارج النداء والاستقلال بالقرار السياسى

هذا الوضع الذى بلغته الحركة يعود تقريبا الى شهرين حيث برزت خلافات جوهرية اثر الحديث عن عقد الموتمر الاول للحركة وهو ما أدى الى ظهور شقين أو جناحين الاول يمثله الامين العام للحركة محسن مرزوق وهو يتمسك بعقد موتمر انتخابى ديمقراطى اما الشق الثانى الذى ينسب الى نائب رئيس الحزب حافظ قائد السبسى فهو يدعم فكرة عقد موتمر تأسيسى غير انتخابى يقوم على التزكية ويهدف الى الابقاء على الهيئة التأسيسية للحركة الى ما بعد الموتمر ويتم فيه اختيار قيادة مشتركة تسير الحزب الى حين عقد موتمر انتخابى خلال سنة.
وبعد محاولات عديدة لحجب هذا الخلاف انفجرت هذه الازمة اعلاميا لتكون محور المنابر الحوارية لفترة مطولة تم خلالها تقديم العديد من المبادرات التى لم تفض الى حلول ليصل الامر برئيس الجمهورية الباجى قائد السبسى الرئيس الشرفى للحزب الى التدخل فى اكثر من مناسبة واستقبال ممثلين عن الشقين ليعلن فى خطاب موجه الى الشعب التونسى على القناة الوطنيةعن اطلاق مبادرة لحل الازمة بتعيين لجنة تتكون من 13 عنصرا تتولى مهمة ايجاد توافق فى صفوف الحزب

واقترحت هذه اللجنة خارطة طريق تبناها المكتب التنفيذى للحزب غير أن كل هذه الخطوات والمبادرات لم تفلح فى التوصل الى تهدئة الوضع هذا المسلسل الطويل من الخلافات والمبادرات الاصلاحية يصل اليوم بعقد الموتمر التوافقى الى الحركة الى حلقة جديدة يتغير فيها شكل الحزب بعد انسحاب جناح هام داخله يستعد الى تأسيس هيكل سياسى جديد قد يكون حزبا او حركة على حد تعبير القيادى المستقيل عبادة الكافى.
كما أن هذا الموتمر يعد حلقة حاسمة ضمن حلقات تحديد الهوية السياسية والمرجعية لحزب ضم ضمن قواعده عناصر من مشارب وتيارات سياسية عديدة من اليمين الى اليسار اجتمعت ضمن هيكل موحد لتنجح فى الانتخابات التشريعية وتحصل على86 مقعدا فى البرلمان ويفوز رئيسها وموسسها الباجى قائد السبسى بقصر قرطاج قبل ان يدخل الحزب فى دوامة من الصراعات والخلافات قبيل استحقاق انتخابى لا يقل أهمية وهو الانتخابات البلدية والمحلية.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.