أحزاب سياسية تؤكد الوفاء لشهداء ثورة الحرية والكرامة وتدعو الى التحلى باليقظة من أجل القطع مع ممارسات الماضى

nahda

عبرت عدد من الاحزاب السياسية فى بيانات اليوم الخميس عن فخرها واعتزازها بالذكرى الخامسة لثورة الحرية والكرامة مجددة العهد بالوفاء لشهداء الثورة والمحافظة على المكاسب التى ضحى من أجلها الشعب التونسى . فقد أكدت حركة النهضة انحيازها لخيار التوافق الذى نجحت بفضله تونس من مزالق الفوضى والتزامها بالشراكة فى تحمل أعباء الحكم داعية التونسيين الى الالتفاف حول موسسات الدولة والوقوف الى جانب الموسستين الامنية والعسكرية فى الحرب على الارهاب ودعم الوحدة الوطنية باعتبارها صمام الامان لتونس .وطالبت النهضة فى بياناها الحكومة ب تسريع الاصلاحات والاجراءات المساعدة على التشغيل ومحاربة الفساد ومقاومة الفقر واعطاء الاولوية للجهات الاقل حظا والحد من غلاء المعيشة.  كما أهابت بالاطراف الاجتماعية أن تغلب منطق الحوار والتوافق فى حل الخلافات بما يدعم السلم الاجتماعية ويساعد على خلق الثروة ودفع التنمية فى كل المجالات . ومن جهته أكد الحزب الجمهورى وعيه التام بكل المصاعب والتحديات مجددا العهد على الوفاء للقيم التى ناضل من أجلها الشعب منذ اكثر من ثلاثة عقود . وأشار الى أن المصاعب والتحديات لن تحط من عزائم التونسيين والتونسيات فى المشاركة الفعلية والايجابية فى الحياة السياسية ونضالات المجتمع المدنى . أما حركة الشعب فقالت انها ستظل ثابتة فى موقع الانحياز اللامشروط لاهداف الثورة وقواها التى لم تجد فى الحكومات المتعاقبة على مدار السنوات الخمس الماضية سوى التجاهل والانحراف عن المسار الذى رسمته دماء الشهداء وفق نص البيان.
وأكدت هذه الحركة أيضا الحرص على العمل مع كل أبناء الشعب الصادقين من أجل وضع أجندا الثورة من جديد على جدول أعمال العملية السياسية رغم أنف قوى الردة .ومن ناحيته دعا حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد الى الدفاع عن السيادة الوطنية والتصدى لكل محاولات الحاق البلاد بالمحاور الدولية والاقليمية المتصارعة والى اعتماد سياسة خارجية مبنية على قاعدة الحياد الايجابى واحترام حق الشعوب فى تقرير مصيرها بعيدا عن سياسة المحاور الرجعية المشبوهة . وقد طالب وطد الموحد بعقد موتمر وطنى لمقاومة الارهاب عبر ضبط خطة وطنية شاملة لمكافحة الارهاب مدخلها كشف حقيقة كل الاغتيالات التى طالت السياسيين والامنيين والعسكريين وعلى رأسها اغتيال الشهيدين شكرى بلعيد ومحمد البراهمى ومحاسبة المسوولين عنها .ودعا هذا الحزب كل القوى الوطنية والديمقراطية الى توحيد جهودها فى ائتلاف سياسى مدنى شعبى مناضل يدحر الارهاب وكل أشكال الجريمة والتعصب ويمنع عودة الاستبداد والفساد ويحقق أهداف الثورة . وبالمناسبة ذاتها دعا التكتل الديمقراطى من أجل العمل والحريات شباب تونس وكل القوى الحية الى ملازمة اليقظة من أجل القطع الفعلى مع ممارسات الماضى واحترام دستور الجمهورية الثانية والتفعيل السريع لمضامينه . كما نادى الحكومة ب تحمل مسوولياتها والحد من السياسة الارتجالية المتبعة والخوض فى اصلاحات جذرية لمحاربة الفساد ومقاومة الفقر مطالبا الائتلاف الحاكم بتحمل مسؤوليته كاملة والنأى بتونس عن كل الصراعات الزائفة والتجاذبات السياسوية. وووجه التكتل دعوة الى كل مكونات العائلة الاجتماعية الديمقراطية وكل المواطنين المومنين بنهج العدالة الاجتماعية وبروح الثورة الى توحيد القوى لكسر الاستقطاب الثنائى الزائف وتقديم مشروع يزرع الامل فى مستقبل أفضل.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.