بطولة امم افريقيا للاعبين المحليين : المنتخب التونسى أمام حتمية الانتصار على نيجيريا

 

حسنى الغربى سارت الامور اثر منافسات الجولة الاولى ضمن المجموعة الثالثة لبطولة أمم افريقيا للاعبين المحليين لكرة القدم رواندا 2016 بما لا يشتهى المنتخب الوطنى التونسى الذى تعثر يوم امس الاثنين بتعادله امام نظيره الغينى 2/20 وفى المقابل حقق المنتخب النيجيرى ضمن نفس المجموعة انتصارا عريضا استقر على رباعية كاملة امام النيجر ليوجه منتخب النسور الخضر رسالة جاهزية قوية الى كل المنتخبات المتواجدة معه ضمن المجموعة الثالثة وهو ما يجعل وضعية ابناء المدرب حاتم الميساوى جد معقدة وتملى على الفريق الفوز على نيجيريا حتى يكون مصيره فى التأهل الى ربع النهائى بين يديه.

وقد فرط المنتخب التونسى فى انتصار كان فى متناوله فى لقاء غينيا الافتتاحى يوم امس بعد ان نجح فى اخذ الاسبقية فى مناسبتين متتاليتين الا ان سوء التمركز الدفاعى والتراخى الذهنى والبدنى كلها عوامل ساهمت فى قبول هدف التعادل الذى قد تكون عواقبه سلبية على بقية مشوار منتخب نسور قرطاج فى بطولة رواندا.
وهذه الوضعية المعقدة تملى على العناصر الوطنية طى الصفحة والنظر بعيون حالمة للقاء نيجيريا لعله يأتى بالجديد فيما يخص حظوظ المنتخب فى التأهل الى الدور الثانى.

المنتخب التونسى لم يتوفق فى مجاراة نسق لقاء غينيا وهو ما يفسر ذلك التراخى البدنى الذى حصل على امتداد 25 دقيقة الاخيرة للشوط الثانى والتراجع الكبير الى المناطق الخلفية الامر الذى استغله المنتخب الغينى كأحسن ما يكون ليخرج بنقطة التعادل.

وأفاد الظهير الايمن حمزة المثلوثى فى تصريح لمبعوث الى كيغالى فى اعقاب المباراة لقد كان العامل البدنى حاسما فى نهاية اللقاء اذ أن عناصر المنتخب انتابها ارهاق كبير بفعل التعب الحاصل من المشوار الماراطونى موضحا بالقول اللعب خلال الفترة الاخيرة بمعدل مباراتين اسبوعيا كل أربعاء و احد ضمن البطولة التونسية كان له انعكاس سلبى على الحالة البدنية للاعبين هذا فضلا عن عامل الارتفاع الذى اثر سلبا علينا فقد كانت عملية التنفس صعبة جدا خاصة مع نهاية اللقاء.
.
وساهمت الاخطاء التى ارتكبها محور دفاع المنتخب التونسى فى قبول هدفين كان بالامكان تفاديهما وهذا ما شدد عليه المدرب حاتم الميساوى قائلا لقد كانت التوصيات للاعبين واضحة وهى تجنب الاخطاء المجانية والتقديرية على مستوى الخط الخلفى وقد لاحظت خلال شوطى اللقاء ان الفريق الغينى يصل بسهولة الى مناطقنا ولهذا تم التشديد على النقطة المتعلقة بالتمركز الدفاعى ومشاركة كل اللاعبين فى افتكاك الكرة وليس فقط الثنائى العواضى وبن عمر 00 لكن مع ذلك حصلت الاخطاء ويتعين علينا استيعاب الدرس حتى لا تتكرر مستقبلا .

وقد تكون مهمة الاطار الفنى جد حساسة تحضيرا للقاء نيجيريا لاسيما على مستوى الاعداد الذهنى بفعل التأثير السلبى للتعادل مع غينيا على الجاهزية البسيكولوجية للاعبين فى ظل الانتصار العريض الذى حققه المنتخب النيجيرى أمام النيجر وهو ما يدركه حاتم الميساوى الذى تحدث عن نيجيريا بالقول اعلم جيدا أن المنتخب النيجيرى قوى وهو من طينة أخرى فنيا وتكتيكيا ويجب ادارك امكانياته العريضة وحسن الاعداد له ومواجهته بذكاء شديد وأضاف مدرب المنتخب التونسى فى تصريح لمبعوث فى كيغالى أمام وضعيتنا الحالية فى المجموعة 3 أضحت الهزيمة ممنوعة أمام نيجيريا حتى لا يتسرب الشك الى المجموعة وتبقى حظوظنا كاملة .

رغم ان الحسابات ستكون حاضرة بالتاكيد فى تحديد المنتخبين اللذين سيتأهلان الى الدور الثانى واوضح مع اداركنا لقيمة المنافس فان ذلك لن يمس من اختياراتنا الفنية والتكتيكية بلعب ورقة الهجوم حيث سنواصل على ذات النهج ونبه الميساوى الى مغبة تكرار الاخطاء الدفاعية المرتكبة فى اللقاء الافتتاحى خلال المباراة المرتقبة ضد نيجيريا لان ذلك قد يكلفنا غاليا ومع ذلك فان ثقتنا فى عناصر الدفاع لن تتزعزع ويبقى الاهم هو المحافظة على التركيز طوال مختلف ردهات المباراة ضد منافس من الطراز الرفيع وسيواجه المنتخب التونسى يوم الجمعة القادم بنفس الملعب الاصطناعى بنيامى رامبو نظيره النيجيرى بخيارات محدودة وبضغط كبير من اجل تحقيق نتيجة ايجابية بعد تعادل لم يستسغه عناصر الوفد التونسى فى رواندا ويخشى الاطار الفنى ان يكون لهذا الامر نتائج معاكسة فيجد اللاعبون أنفسهم مكبلين بهاجس النتيجة وحسابات الترشح.

والاشكال القائم فى خصوص الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة المقررة يوم الجمعة القادم لا يتعلق بطبيعة المنافس النيجيرى فقط ولكن ايضا بامكانيات المنتخب التونسى الذهنية والفنية وخاصة جاهزيته البدنية لخوض منافسات البطولة وفرض نسق لعبه فى قادم لقاءات /الشان/ 00 مع الاقرار بحساسية الوضعية الحالية لنسور قرطاج صلب المجموعة الثالثة.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.