حسين العباسى : لا بد من اطلاق حوار وطنى مجتمعى حول التشغيل

 

أكد الامين العام للاتحاد العام التونسى للشغل حسين العباسى فى تصريح ل اليوم الخميس على الحاجة الى اطلاق حوار وطنى مجتمعى حول التشغيل فى تونس.

وشدد على ضرورة ان ينجز هذا الحوار بمشاركة فاعلة الشباب قصد استنباط الحلول لهذه الازمة الخانقة التى كانت من ابرز مطالب الثورة ولم يتم التوصل الى حلها الى اليوم.

وابرز العباسى على هامش اعمال الندوة العلمية التى انتظمت اليوم بالحمامات حول موضوع الاتحاد العام التونسى للشغل 70 سنة من البناء الديمقراطى الحداثى ضرورة ان يتوج الحوار باستراتيجية وطنية شاملة تطمئن الشباب وتعطيهم الدليل على ان كل القوى الوطنية تشارك بكل ثقلها ومنخرطة فى ايجاد انجع الحلول لمعضلة التشغيل.

وقال ان الشباب مدعو الى المساهمة باقتراح حلول العملية حتى لا يتم صياغة حلول مسقطة لا تحقق مبتغاها وأشار من جهة اخرى الى أن تونس تتجه نحو استقرار اجتماعى بعد ان تم امضاء اتفاق القطاع الخاص بالنسبة الى سنة 2015 مضيفا ان الاستعدادات حثيثة اليوم لجولة جديدة من المفاوضات تهم سنتى 2016 و 20170 وبين ان هذه المفاوضات التى تم الاتفاق بان تبدا قبل موفى شهر مارس القادم على ان تنتهى قبل 30 افريل ستكون مفاوضات قطاعية وستمكن اذا ما تم احترام اجالها والاتفاق بالنسبة الى مخرجاتها من تعزيز مناخ الاستقرار الاجتماعى الذى تحتاجه تونس فى السنوات القادمة.

وذكر ان تنظيم هذه الندوة العلمية بالتعاون مع العاهد العالى لتاريخ تونس المعاصر و مع موسسة فريدريتش ايبرت الالمانية يندرج فى اطار تواصل احتفالات الاتحاد بسبعينيته التى ستتواصل على امتداد سنة كاملة تمثل مناسبة متجددة لابراز العمق التاريخى للمنظمة الشغيلة فى تونس وللتعريف على اوسع نطاق بادوارها التى يتلازم فيها النقابى بالوطنى وببناء الدولة الحديثة وفق تعبيره.

وأوضح فوزى محفوظ مدير المعهد العالى لتاريخ تونس المعاصر فى تصريح ل ان دراسة التاريخ المعاصر لتونس تثبت ان الاتحاد كان حاضرا وفاعلا فى كل المحطات الاساسية التى مرت بها البلاد مبينا ان الشان الوطنى كان من ضمن أبرز مشاغل الاتحاد منذ نشاته وهو ما تجلى من خلال مشاركته فى حركة التحرير ثم فى الحكم بعد الاستقلال مباشرة من خلال مواقفه وارائه وبرامجه التى استلهمت منها دولة الاستقلال.

واعتبر ان الاتحاد يكاد يكون المنظمة الوحيدة المهيكلة فى تونس التى تمكنت بفضل التوافق من الصمود امام الهزات والاسهام فى تاريخ تونس المعاصر واخرها دوره المتميز فى الحوار الوطنى.

واعلن بالمناسبة ان المعهد العالى لتاريخ تونس المعاصر سيصدر خلال هذه السنة 5 او 6 كتب على الاقل حول الاتحاد وسيتولى اصدار وثيقة هى الاولى من نوعها تتعلق بشهادات شفوية لموسسى الاتحاد تم تجميعها فى قرص ممغنط سيتم توزيعه قريبا.

وأفاد بأن التعاون مع الاتحاد الذى تطور الى شراكة منذ 4 سنوات سيتعزز اكثر خاصة بعد ان تلقى الاتحاد الدعوة للمشاركة فى الدورة القادمة للمعرض الوطنى للكتاب فى شهر مارس القادم عبر تركيز جناح خاص به يقدم المولفات والكتابات التى تهتم بالاتحاد.

ويتضمن برنامج الندوة مداخلات حول الفكر التقدمى والحداثى عند رواد الحركة النقابية والاتحاد العام التونسى للشغل وقضايا التعليم والديمقراطية ومساهمته فى النهوض الاقتصادى والاجتماعى.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.