ضرورة التحلى بالحذر والاستعداد الجيد للانعكاسات التى ستنجم عن الحرب الوشيكة على ليبيا

jabha-chabiaa

أكدت كل من الجبهة الشعبية وكذلك حزب المسار وحراك تونس الارادة على ضرورة التحلى بالحذر والاستعداد الجيد للتداعيات التى ستنجم عن الحرب على ليبيا خصوصا وأن كل المؤشرات تدل على أنها أصبحت وشيكة.
وحذرت هذه الاحزاب من تبعات التدخل العسكرى الذى تنوى القوى العظمى شنه على ليبيا موكدة أن وضع تونس الحالى لن يتحمل قدوم عشرات الالاف من النازحين الليبيين وغيرهم الى الحدود التونسية مشيرة الى الانعكاسات الخطيرة على البلاد فى صورة تسرب مجموعات ارهابية مسلحة الى حدود تونس . وقال زياد الاخضر القيادى بالجبهة الشعبية فى تصريح ل ان طبول الحرب تدق على ليبيا بتعلة مقاومة الارهاب فى الوقت الذى لم تبذل فيه القوى التى ستشارك فى العدوان أى جهد من أجل ايجاد حلول خارج اطار الحرب ودعم مشروع الوفاق الليبى ومساعدة الجيش والامن الليبيين فى القضاء على الارهاب متهما هذه القوى بأنها ساهمت بشكل من الاشكال فى خلق الارهاب وتفريخه فى المنطقة .وحذر الاخضر من أن اندلاع الحرب بليبيا سيكون له تأثير على تونس لانها ستستعمل كحديقة خلفية لحرب حلف شمال الاطلسى بحسب تعبيره موكدا أن الاوضاع المتدهورة اقتصاديا واجتماعيا فى تونس ستزداد حدة خاصة أن البلاد تمر بأزمة اقتصادية كبيرة ولن تتحمل توافد عشرات الالاف من اللاجئين . كما يرى القيادى بالجبهة أنه يمكن للفصائل الارهابية أن تحول المنطقة الحدودية الى موقع عمليات لها اما اضطرارا أو بغرض تصدير الازمة وهو ما قد يمثل خطرا حقيقيا على تونس . أما عماد الدايمى نائب رئيس حراك تونس الارادة فأكد ل وات أن سيناريو الحرب فى ليبيا أصبح وشيكا معتبرا أن هذا السيناريو يبقى خطيرا على الوضع الليبى والتونسى على حد السواء 0 وقال نحن نتذكر جيدا مئات الالاف من الليبيين الذين وفدوا على تونس فى 2011 وهذه الاعداد مرشحة للارتفاع هذه المرة اذ أن العدوان سيشمل عددا من المناطق المتاخمة للتراب التونسى أين تتواجد بعض المنظمات التى تحمل السلاح وتتهم بالارهاب .وان كانت ردة فعل التونسيين فى 2011 تلقائية فى التعامل مع اللاجئين الليبيين وغيرهم فان المطلوب من الدولة وموسساتها هذه المرة أن يكون جهدها أكثر تنظيما بحسب الدايمى منبها فى هذا السياق الى امكانية انتقال بعض الاشتباكات أو الخلافات بين أطراف ليبية الى التراب التونسى . وانتقد الدايمى الموقف التونسى الرسمى معتبرا اياه موقفا رخوا لم يرفض بحزم الحل العسكرى ملمحا الى أن الجهد المبذول حاليا من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية ليبية ليس بغرض تجنب الحل العسكرى وانما من أجل ايجاد ذريعة له . وأضاف قائلا نحن فى تونس لسنا على استعداد البتة لمثل هذه الحرب التى ستكون نتائجها سيئة على الوضع التونسى لذلك وجب تحذير الاصدقاء الدوليين من خطورة الحل العسكرى بليبيا . من جهته أكد حزب المسار فى بيان صادر عنه اليوم الخميس تحصلت على نسخة منه على ضرورة التنسيق مع كافة دول جوار ليبيا لمراقبة تحركات المسلحين الفارين من ميدان المعارك وتبادل المعلومات الاستخباراتية للتوقى من تفاقم الوضع الامنى المتوتر أصلا فى منطقة الساحل وجنوب الصحراء.
ودعا الحزب الحكومة والاطراف السياسية الى تعزيز الجبهة الداخلية حاثا كافة المواطنين والمواطنات على التازر والتكاتف للدفاع عن حرمة الوطن ومواجهة الكوارث المرتقبة بالتضامن ورص الصفوف حول القوات المسلحة.
وعبر المسار أيضا عن معارضته للتدخل العسكرى الخارجى الذى أثبت فشله فى العديد من المناطق الاخرى فضلا عن تداعياته الكارثية على حياة المدنيين الابرياء داعيا الحكومة التونسية الى اتخاذ أقصى اجراءات الحيطة والحذر عبر مراقبة صارمة لكافة المنافذالحدودية وتعزيز حضور الجيش والقوى الامنية على الشريط الحدودى بالتنسيق مع الاشقاء الجزائريين لمنع أى تسرب للارهابيين الى التراب الوطنى.
يذكر أن رئيس الجمهورية الباجى قايد السبسى التقى اليوم الخميس بقصر قرطاج امين عام حركة الشعب زهير المغزاوى الذى أفاد فى تصريح اعلامى بأن هذا اللقاء تطرق بالخصوص الى المستجدات الاقليمية والعربية وفى مقدمتها التطورات فى كل من ليبياوسوريا.
وقد سبق لرئيس الجمهورية أن أكد فى لقاء تلفزى بثته الوطنية الاولى أن تونس لا تحبذ التدخل العسكرى فى ليبيا داعيا الى ضرورة اعلام بلادنا بجميع التطورات فى حال تقرر شن عمليات حربية فى الاراضى الليبية.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.