ماهر بن ضياء وزير : تاكيد على اهمية الطب الرياضى فى تطوير قدرات الرياضى وتحسين نتائجه وارقامه

 

اكد ماهر بن ضياء وزير الشباب والرياضة على اهمية الدور الذى اضحى يضطلع به الطب الرياضى فى مجال تطوير قدرات الرياضى وتحسين نتائجه وارقامه مشيرا الى ان الموهبة لا تكفى بمفردها لبلوغ اعلى درجات التميز الا متى اقترنت بجملة من العوامل الاخرى وفى مقدمتها ضمان الرعاية الصحية والاحاطة النفسية والمتابعة العلمية الدقيقة.

واضاف لدى افتتاحه اليوم الثلاثاء بالعاصمة اشغال الملتقى الاول للمركز الوطنى للطب وعلوم الرياضة الذى انتظم تحت شعار الطب والعلوم فى خدمة الرياضة ان الوزارة حريصة على تامين الوقاية والمراقبة الطبية الضرورية فى الوسط الرياضى وارساء منظومة صحية متكاملة لفائدة الرياضيين التونسيين بصفة عامة والنخب الوطنية على وجه الخصوص وهو ما يستدعى انخراط مختلف الهياكل المتخصصة فى هذا المجهود وعلى راسها المركز الوطنى للطب وعلوم الرياضة.

وابرز الوزير ان الارتقاء بالرياضة التونسية الى المستوى العالمى يتطلب تظافر جهود مختلف الاطراف من سلطة اشراف ولجنة وطنية اولمبية وجامعات وجمعيات رياضية مشددا على ضرورة ايلاء عناية اكبر بالرياضة النسائية التى تراجع بريقها فى السنوات الاخيرة ومزيد تشجيع رياضة المعوقين معلنا فى هذا السياق ان الوزارة ابرمت موخرا لاول مرة عقود اهداف مع عناصر المنتخب التونسى وفقا للنتائج التى سيحققونها فى البطولات العالمية والالعاب البارالمبية.

واكد محرز بوصيان رئيس اللجنة الوطنية الاولمبية التونسية من جهته على اهمية هذا الملتقى الذى يتيح المجال امام الخبراء والاخصائيين لتعميق النظر فى سبل تطوير مردود الرياضى من زاوية علمية مبينا ان التالق فى المجال الرياضى اصبح اليوم رهين جزئيات على علاقة بالاعداد البدنى والذهنى وبعض الجوانب العلمية الاخرى على غرار الفيزيولوجيا والبيوميكانيك.

واوضح ان الرياضة التونسية ستكون خلال الصائفة القادمة امام استحقاق هام من خلال مشاركتها فى شهر اوت المقبل فى اولمبياد ريو دى جانيرو مشيرا فى هذا الصدد الى ان التحضيرات لهذا الموعد الهام تسير على نسق حثيث بعد تكوين لجنة مشتركة مكلفة بالاعداد الاولمبى بين وزارة الشباب والرياضة واللجنة الوطنية الاولمبية التونسية فضلا عن رصد ميزانية تكميلية بقيمة 2 مليون و268 الف دينار لضمان اوفر حظوظ النجاح للعناصر الوطنية.

واشار المدير العام للمركز الوطنى للطب وعلوم الرياضة المنذر الزعايبى الى ان اعمال هذا الملتقى ترتكز على ثلاثة محاور يتعلق الاول بمشروع قانون المتابعة الطبية للنخبة الرياضية عبر ارساء احكام تشريعية وتنظيمية لحماية صحة الرياضيين بما فى ذلك تحديد محتوى الفحوصات والمعايير الطبية مع الزامية تنفيذها.

ويتمثل المحور الثانى حسب المدير العام للمركز الوطنى للطب وعلوم الرياضة فى تقديم برنامج للاحاطة بالرياضيين ذوى المستوى العالى لمرافقتهم نحو الامتياز والتالق الرياضى على مستوى المشاركات الدولية يكون دور المركز فيه تامين جملة من الخدمات الطبية والعلمية الموجهة لتطوير قدرات كل رياضى بشكل فردى حسب اختصاصه وحاجياته البدنية والنفسية.

ولاحظ ان المحور الثالث يتعلق باحداث نظام الملف الطبى الموحد للرياضى وذلك باعتماد تقنيات الانظمة الالكترونية الذكية على ان يشتمل الملف جميع البيانات المتعلقة بالرعاية الصحية الخاصة بكل رياضى بما من شانه ان يساهم فى تسهيل التواصل بين المركز الوطنى وبقية المراكز الجهوية للطب وعلوم الرياضة من جهة والجامعات الرياضية من جهة اخرى.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.