حمة الهمامى : تونس تعيش أزمة كبيرة على جميع المستويات وتحتاج الى عملية انقاذ

hamami

قال الناطق الرسمى باسم الجبهة الشعبية حمة الهمامى اليوم الجمعة ان تونس تعيش أزمة كبيرة على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والقيمية وهى فى تقديره فى حاجة الى عملية انقاذ والى تصحيح المسار الثورى . ولاحظ الهمامى فى تصريح اعلامى على هامش انطلاق أعمال الندوة الوطنية للجبهة الشعبية التى تتواصل على مدى ثلاثة أيام بالحمامات أن التحالف الاستراتيجى بين حزبى النهضة والنداء هو خطر على تونس وعلى ثورتها خاصة وأنه يسير نحو حلف مقدس وخطير فيه سعى كبير لضم قوى من المنظومة القديمة و رموز الاستبداد والرجعية على حد تعبيره.
وأشار الى أن الاسهام بشكل ناجع فى انقاذ البلاد وتصحيح المسار هو رهان جديد ترفعه الجبهة التى قال انها قادرة على أن تكون بديلا ببرنامجها وبالتصاقها بمشاغل الشعب وأفاد من جهة أخرى أن هيكلة الجبهة وتنظيمها وطنيا وجهويا ومحليا وقطاعيا ستكون من بين أبرز محاور أعمال الندوة الوطنية بالاضافة الى الالتجاه نحو بعث مجلس مركزى يتكون من ثلثين من الاحزاب وثلث من المستقلين ويتم النسج على منواله فى مختلف هياكل الجبهة.
وأعلن الندوة ستخرج بمبادرة سياسية سيتم مناقشتها وطرحها على عديد القوى السياسية الديمقراطية والتقدمية وعلى الشعب التونسى مبينا أنها ستحمل أبعادا سياسية واقتصادية واجتماعية وأخرى تتعلق بمقاومة الارهاب والعنف وأبعادا ثقافية.
وقال ان هذه المبادرة توكد على أن الجبهة تقدم بدائل وان من يتهمها بعدم تقديم الحلول والبدائل هم من لا يناقشونها فى ما تقدمه وهم من لا برنامج لهم ولا مشروع بل ينفذون توصيات وبرامج تضبط فى المؤسسات المالية الدولية واخرها القانون الفضيحة للبنك المركزى على حد قوله.
ولاحظ أنه أمام التراجع الخطير الذى تعرفه البلاد فى عديد المجالات وخاصة فى مجال الحريات التى تشكل المكسب الابرز للثورة فان المطروح على الجبهة اليوم أكثر من ذى قبل مزيد الانفتاح وتشكيل تحالف أوسع ما يكون مع القوى الديمقراطية التى تتقاسم معها نفس المبادى وتتفق معها على البرنامج بهدف العمل على انقاذ تونس وبناء تونس الجديدة.
ونفى حمة الهمامى وجود أية مشاورات مع مشروع تونس خاصة وأنه لم يطرح بعد مشروعا مؤوكدا أن التحالفات الممكنة هى مع قوى أخرى على غرار المسار والحزب الجمهورى والتيار الديمقراطى والحزب الاشتراكى اليسارى وحركة الشعب.
وأشار الى أن الانتخابات البلدية مسالة مصيرية فى المسار الديمقراطى فى تونس وستكون من بين أبرز النقاط التى سيتم التعمق فيها مبرزا أن الجبهة الشعبية ستكون مفتوحة على كل القوى السياسية من أجل تشكيل تكتل كبير على أساس البرنامج ويساهم فى تحقيق نجاح كبير فى هذا الاستحقاق الهام.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.