وزارة الخارجية تحتفل بالذكرى الستين لاحداثها

 

فى مثل هذا اليوم وقبل ستين سنة وبأمر على وقعه الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة يوم 3 ماى 1956 بصفته الوزير الاكبر رئيس الحكومة التونسية فى عهد اخر البايات الحسينيين محمد الامين باشا باى تم احداث وزارة الشوون الخارجية.

وقد أشار بيان صادر بالمناسبة عن وزارة الخارجية الى أن هذا اليوم يمثل علامة فارقة فى تاريخ تونس استعادت فيه البلاد كليا ادارة شوونها الخارجية بشكل سيادى واستقلالية تامة .

وكان الزعيم الحبيب بورقيبة أول من تولى منصب وزير للشوون الخارجية من 15 أفريل 1956 الى غاية 28 جويلية 1957 ليتداول على الاشراف على الوزارة وعلى العمل بها بعد ذلك ثلة من المسوولين السامين والاطارات الذين واصلوا نهج تركيز أسس الدبلوماسية التونسية ودعائمها لتكون أداة فاعلة لخدمة مصالح تونس العليا وتأكيد استقلالية قرارها الوطنى وتعزيز مكانتها واشعاعها على الساحتين الاقليمية والدولية .

وأضاف البيان أن الدبلوماسية التونسية الناشئة واكبت مسيرة الكفاح الوطنى وكان لها فى هذا الاطار دور رائد فى التعريف بالقضية التونسية وحشد الدعم الدولى لنضال الشعب التونسى لاستعادة السيادة وتحقيق الاستقلال .

كما ساهمت وزارة الشوون الخارجية بشكل فاعل وما تزال فى بناء موسسات الدولة الحديثة وتوسيع علاقات تونس الخارجية ليرتفع عدد البعثات الدبلوماسية والقنصلية من 9 فى بدايات الاستقلال الى 89 حاليا من بينها 64 سفارة .

وقد التزمت الدبلوماسية التونسية بجملة من المبادى والثوابت التى ميزت دوما سياسة تونس الخارجية القائمة أساسا على التمسك بالشرعية الدولية وعدم التدخل فى الشوون الداخلية للدول وتغليب منطق الحوار والتوافق ونبذ اللجوء الى استعمال القوة لفض النزاعات وتعزيز قيم التسامح والتضامن وفق ما جاء فى بيان الخارجية.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.