أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الثلاثاء 14 جوان

 

“الدينار التونسي ..باع وروح؟”، “ما حقيقة افلاس تونس؟” “أحزاب الائتلاف والمعارضة ترفض تغول النهضة من جديد”، “مبادرة تشريعية للحد من التدخين وتشديد العقوبات على المخالفين”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الثلاثاء.

فقد أشارت جريدة (الصريح)، في ورقة خاصة الى أن الدينار التونسي لم يعرف أسوأ حالاته كما يعرفها الان حيث تراجعت قيمته أمام العملات الاجنبية مشيرة الى أن المحللين والمراقبين الاقتصاديين حذروا من سيناريو الافلاس ومن عواقبه السيئة على البلاد والاقتصاد.
وأثارت استفهاما جوهريا حول قدرة حكومة الوحدة الوطنية على تجاوز هذا التراجع غير المسبوق للدينار التونسي مشيرة الى أن الاجابة ستتضح خلال الايام القادمة رغم اختلاف الاراء حول مدى قدرة هذه الحكومة المزمع تشكيلها على انقاذ البلاد في غياب تحديد وتوضيح للبرامج والاهداف والاولويات التي سيتم العمل على تحقيقها قبل البحث عن الاسماء والتحالفات الممكنة.

وفي، سياق متصل، حاولت جريدة (الشروق) رصد حقيقة الوضع الاقتصادي الحالي للبلاد من خلال اراء عدد من المختصين وكشف مواقف المسؤولين.
ونقلت عن المختص في المخاطر المالية، مراد الحطاب قوله ان الحساب الجاري لخزينة الدولة لا يحتوي على أكثر من 496 مليون دينار مقابل 829 مليون دينار خلال نفس الفترة من السنة الماضية أي بنقص يناهز ال29 بالمائة.
كما اشار الى تراجع التصنيف الائتماني لتونس وحصرها في درجة “ب” جعلها دولة غير قادرة على الايفاء بالتزاماتها المالية تجاه مقرضيها مرجعا هذا التصنيف الى تعطل الانتاج وانخفاض التصدير الذي لا يغطي سوى 70 بالمائة من التوريد اضافة الى تراجع الاستثمارات وتراجع مردودية القطاعات الحساسة.

من جهتها نقلت (الصحافة) عن الخبير الاقتصادي، معز الجودي قوله ان القرض الرقاعي الجديد الذي تستعد تونس حاليا لاصداره بالسوق المالية بقيمة 1000 مليون دينار سيزيد “الطين بلة” مبينا أن الاشكال القائم ليس في عملية الاقتراض في حد ذاتها بل في كيفية توجيه هذه القروض التي من المفروض أن تكون من أجل دعم التنمية والاستثمار وخلق مواطن الشغل لاستيعاب الكم الهائل من العاطلين عن العمل.

وتطرقت (الصباح) من جهة أخرى الى الجدل الواسع في الاوساط السياسية الذي أثارته تصريحات بعض قيادات التهضة في الايام الاخيرة حول حكومة الوحدة الوطنية وضرورة تمثيل الحركة بالنصيب الاكبر من الوزراء وأحقيتها باقتراح رئيس الحكومة المقبلة مشيرة الى أن أحزاب الائتلاف الحكومي والمعارضة انتقدت هذه التصريحات واعتبرتها مجرد مزايدات سياسية تعكس رغبة النهضة في “التغول” من جديد بعيدا عن القطع مع سياسة المحاصصات التي كانت سبب الازمة الخانقة التي تتخبط فيها اليلاد في وقت يقتضي طي صفحة اقتسام الغنائم والانتهازية وتغليب المصالح الحزبية على المصلحة الوطنية.

ونقلت صحيفة (اخر خبر) عن مصدر وصفته بالمطلع تأكيده أن المصالح المختصة بوزارة الصحة انطلقت في اعداد مبادرة تشريعية للحد من مخاطر التدخين الذي يتسبب في وفاة 10 الاف شخص سنويا في تونس أي ما يعادل 30 شخصا يوميا.
وأضافت نقلا عن، ذات المصدر، أن هناك مقترحات لردع المخالفين تأديبيا ومعاقبتهم جزائيا وذلك من خلال الترفيع في العقاب الجزائي على تغريم المخالفين بعقوبة مالية تفوق ال25 دينارا ومضاعفتها عند العودة وذلك بالنسبة لمن يتعمد التدخين في الاماكن العمومية.

وفي الشأن الثقافي سلطت صحيفة (المغرب)، الضوء على تظاهرة “السينما في حومتنا” التي ينظمها، نادي سينما الطفل، بدوار هيشر تحت اشراف الجامعة التونسية لنوادي السينما خلال شهر رمضان مشيرة الى أن النشاط يتمثل في عرض ونقاش مجموعة من الافلام التونسية والعربية الموجهة للطفل بخمسة أحياء شعبية وذلك بهدف الترفيه وترغيب الاطفال في السينما وتنمية الوعي والشغف لديهم بها كمحمل تربوي وتثقيفي.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.