تصفيات مونديال روسيا 2018 :- القرعة تبتسم للمنتخب التونسي وتضعه في مجموعة في المتناول

equipe-tunisie

وضعت قرعة تصفيات القارة الافريقية المؤهلة الى مونديال روسيا 2018 لكرة القدم المنتخب التونسي في المجموعة الاولى التي تبدو في المتناول الى جانب ليبيا والكونغو الديمقراطية وغينيا.

وينطلق المنتخب التونسي الذي تم تصنيفه خلال عملية القرعة في المستوى الاول الى جانب الجزائر وغانا والسنغال وكوت ديفوار بحظوظ وافرة لتجديد العهد مع المونديال بعدما تغيب عن النسختين الاخيرتين 2010 و2014 خاصة وان القرعة جنبته مواجهة بقية كبار القارة على غرار المغرب ومصر والكاميرون ونيجيريا وبوركينا فاسو ومالي.

وسيستهل ابناء المدرب هنري كاسبرجاك الذي تولى سحب عملية القرعة بمقر الاتحاد الافريقي بالعاصمة المصرية القاهرة مسيرتهم خلال هذه التصفيات باستضافة المنتخب الغيني على ان يختتموا مشوارهم كذلك في رادس باستقبال المنتخب الليبي بما من شانه ان يعزز حظوظ منتخب “نسور قرطاج” في تحقيق انطلاقة قوية ونهاية موفقة على درب بلوغ المونديال للمرة الخامسة في تاريخه بعد سنوات 1978 و1998 و2002 و2006.

وباستثناء جمهورية الكونغو الديمقراطية التي تمكنت في مناسبة واحدة من التاهل الى نهائيات كاس العالم خلال دورة المانيا عام 1974 فان ليبيا وغينيا لم يسعفهما الحظ سابقا للترشح الى المونديال.

وبعد تصفيات مونديال 2002 يجد المنتخب التونسي في طريقه مجددا منتخب الفهود (الكونغو الديمقراطية) على امل تكرار نفس السيناريو بعدما نجح زملاء زبير بية انذاك في سحق منافسهم ذهابا وايابا 6-صفر و3-صفر على درب التاهل الى نهائيات اليابان وكوريا الجنوبية. ويمثل لاعبو مازمبي وفيتا كلوب العمود الفقري لمنتخب الكونغو الديمقراطية الذي توج بالنسخة الاخيرة لبطولة امم افريقيا للاعبين المحليين (رواندا 2016) الى جانب بعض العناصر المحترفة في اوروبا على غرار سيدريك ماكومبو (فياريال الاسباني) وشانسال بميبا (نيوكاسل الانقليزي) وجوردان نكولو (كون الفرنسي) وبول جوزي مبوكو (فيرونا الايطالي).

وستكون المواجهة بين المنتخب التونسي ونظيره الغيني الخامسة من نوعها في تصفيات كاس العالم. وفرض المنتخب التونسي سيطرة مطلقة على منافسه في المواجهات السابقة بعدما نجح في تخطيه في دورة 1978 (1-0 لغينيا في كوناكري و3-1 لتونس في المنزه) وفي دورة 1986 (1-صفر لغينيا في كوناكري و2-صفر في المنزه) وفي نسخة 1990 (5-صفر لتونس في المنزه و0-3 لغينيا في كوناكري) وفي طبعة 2006 (2-1 لغينيا ذهابا في كوناكري و2-صفر لتونس ايابا في رادس). ورغم هذه الهيمنة فان الاحصائيات تقول ان المنتخب التونسي تجرع الخسارة في مبارياته الاربع الماضية امام منتخب “السيلي” بتصفيات المونديال وهو ما يفرض توخي الحذر واليقظة والتحضير الجيد لهذا المنافس الذي يبقى صعب المراس على ارضه ويمتلك بعض العناصر المحترمة الناشطة في البطولات الاوروبية مثل ابراهيما تراوري (بوروسيا مونشندغلدباخ الالماني) وكيفين كونستون (بولونيا الايطالي) وساديو ديالو (باستيا الفرنسي) ومحمد ياتارا (انجي الفرنسي).

وفي المقابل ستكون المواجهة بين المنتخبين التونسي والليبي الاولى من نوعها ضمن تصفيات كاس العالم. وسيحاول المنتخب الليبي الظهور بوجه مشرف ولعب دور الحصان الاسود خلال هذه التصفيات رغم عائق اللعب خارج ارضه بسبب الاوضاع الامنية غير المستقرة على امل تكرار انجاز تتويجه بلقب بطولة افريقيا للامم للاعبين المحليين (الشان) عام 2014 بجنوب افريقيا في مفاجاة مدوية. ويعاني المنتخب الليبي بالخصوص من توقف نشاط البطولة المحلية وهو ما يشكل عائقا كبيرا امام اللاعبين والاطار الفني بقيادة الاسباني المخضرم خافيير كليمنيتي خصوصا من الناحية البدنية.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.