مدير عام الامن السياحي: المناطق السياحية مؤمنة بالكامل

 

أكد مدير عام الأمن السياحي بوزارة الداخلية كمال الحاج علي، اليوم الاثنين، لوكالة تونس افريقيا للانباء، أن المناطق السياحية “مؤمنة بالكامل”، وأن الوزارة اتخذت كل التدابير والاجراءات الضرورية في كامل المناطق السياحية، وقامت بتدعيم نسيجها الأمني من خلال إضافة 1500 عون لتأمين الخطوط الرملية و المعبدة، ومداخل المناطق السياحية ومحيطات النزل، ومرافقة الوفود السياحية، وذلك قصد الحدّ من المخاطر الإرهابيّة أو الإجراميّة التّي يمكن أن تستهدف السّياح .

وأوضح الحاج علي، أن منظومة الأمن السياحي هي “منظومة متكاملة”، تشترك فيها مختلف الادارات العامة بالحرس الوطني والشرطة، ويتم التنسيق فيما بينها بالرجوع الى الادارة المركزية وذلك بصفة يومية، مبينا أنه يتمّ تأمين المناطق السّياحيّة من قبل أعوان الأمن السّياحي (شرطة وحرس وطني) والأعوان التّابعين للنّسيج الأمني، عبر تركيز نقاط مراقبة وتفتيش مداخل المناطق السّياحيّة، وتأمين المحيط البحري للمناطق السياحية بتمشيطه من طرف خافرات الحرس البحري.

وأضاف ان وزارة الداخلية، قامت بدعيم وتعزيز النسيج الأمني المركز بمختلف المسالك السياحية الساحلية، من خلال نشر عدد هام من الأعوان بمختلف الوجهات السياحية الساحلية بكامل تراب الجمهورية، وذلك باعتماد تواجد أمني ميداني مسلح قار على الخط الرملي بمحيط النزل ، علاوة على المنظومة الأمنية المتحركة لحماية المحيط السياحي بالخطوط المعبدة والرملية، وغيرها من النسيج الأمني المعتمد من نقاط مراقبة وتفتيش.

وبخصوص تأمين الرحلات البحرية السياحية، قال المسؤول “إن هذه المنظومة التى تم تفعيلها خاصة بعد الاحداث الارهابية التي جدت سنة 2015 في باردو وسوسة، تتم وفق مخطط تأمين يبدأ من نقطة الإنطلاق (ميناء حلق الوادي) في اتجاه مسالك حية محددة ومدروسة بصفة مسبقة، وتعهد لدوريات راكبة ومترجلة مسلحة بمرافقة السياح خلال تنقلاتهم على امتداد تلك المسالك، إضافة إلى زيادة إجراءات التنسيق بين مختلف الوحدات الأمنية المشاركة، على أن تتولى إدارة الأمن السياحي متابعة ومراقبة تنفيذ منظومة تأمين الرحلات السياحية البحرية”.

كما انطلقت وزارة الداخلية، في تنفيذ منظومة تأمين الوفود السياحية عن طريق مرافقة أمنية مسلحة تنطلق بحلول الوفود السياحية بالتراب التونسي عبر المطارات والموانئ البحرية، حيث تتولى الدوريات الأمنية الراكبة (سيارات، دراجات نارية ثقيلة…) بصفة مسترسلة بمرافقة الحافلات السياحية عبر المسالك المؤمنة والمحددة مسبقا، وصولا إلى الوجهات السياحية لكل وفد سياحي.

وتتولى الوحدات الأمنية بالمناطق الصحراوية (حرس وجيش وطنيين)، تأمين السياح الأجانب بالجنوب التونسي، وخاصة المشاركين في التظاهرات الرياضية المنظمة كالراليات الدولية، والرحلات المنظمة الخاصة، وتأمين التظاهرات الرياضية والثقافية المنتظمة بالصحراء التونسية، والتخييم مع التأمين المسلح للمشاركين فيها والفضاءات المعدة للغرض.

وأفاد الحاج علي، بأن إدارة الأمن السّياحي تعمل على تحليل ومعالجة الإحصائيّات التّي ترد عليها من مختلف الوحدات الأمنيّة، وتقوم بدراستها لضبط مختلف النّقائص وتوجيه الوحدات الأمنيّة لمعالجتها، ومراسلة الأطراف المتداخلة (وزارتا الثّقافة والمحافظة على التّراث والسّياحة والصّناعات التّقليديّة).

وقد تولت هذه الإدارة، إجراء 777 رقابة خلال سنة 2015 ، وقد اهتمت الرقابات خصوصا بالنزل و المطاعم السياحيّة مع التنشيط باستعمال الموسيقى والملاهي الليلية، إلى جانب تفقد أجهزة المراقبة الإلكترونية من حيث أماكن تركيزها وعددها وتمركز أعوان الحراسة وعددهم، وإيلائها أهمية كبرى للجانب الوقائي في منظومة التأمين الذاتي، من خلال التركيز على برنامج العمليات البيضاء التي تقوم بها فرق الأمن السياحي بالنزل السياحية.

من جهة أخرى، تم بعث لجنة مركزية مشتركة ولجان جهوية على مستوى كل ولاية، لمراقبة ومتابعة ودراسة حسن سير وتنفيذ الإجراءات الخاصة بمنظومة التأمين الذاتي للمؤسسات والمنشآت السياحية، واتخاذ الإجراءات القانونية المستوجبة عند معاينة كل إخلال أو سوء تطبيق لما هو منصوص عليه بالتراتيب والتشاريع الجاري بها العمل في مجال القطاع السياحي، و اعطاء أهمية قصوى لتكوين إطارات وأعوان الأمن السياحي، من خلال برمجة تربصات ميدانية في مجال الرد الأولي على هجوم إرهابي، أو تدريبهم من خلال سيناريوهات إرهابية يمكن أن تحدث داخل المنشآت السياحية.

كما أفرزت أعمال اللجنة المشتركة، التى تضمّ ممثّلين عن الوزارات المعنيّة (الدّاخليّة، السّياحة والصّناعات التّقليديّة، الثّقافة والمحافظة على التّراث)، من اجل مراجعة النّصوص والتّشاريع الجاري بها العمل، وفق وثيقة تحصلت عليها (وات) من مكتب الاعلام والاتصال بوزارة الداخلية، امضاء منشورين بين وزارتي الدّاخليّة والسّياحة والصّناعات التّقليديّة، بخصوص تفعيل التّأمين الذّاتي بالمنشآت السّياحيّة، وتفعيل إجراءات تأمين الرّحلات السّياحيّة ووسائل النّقل السّياحي .

ويتم العمل على منشور ثالث مع وزارات الدّاخليّة والثّقافة والمحافظة على التّراب والسّياحة والصّناعات التّقليديّة، بخصوص مزيد إحكام إجراءات التّأمين الذّاتي والسّلامة بالمتاحف والمواقع الأثريّة والمعالم التّاريخيّة، الى جانب منشور رابع بين وزارة الدّاخليّة والسّياحة والصّناعات التّقليديّة، خاصّ بمراجعة التّشريع لمنظومة التّأمين الذّاتي لمراكز التّنشيط السّياحي والقواعد التّرفيهيّة البحريّة والرّحلات التّرفيهيّة البحريّة.

وأمام تنامي ظاهرة الإرهاب على المستوى العالمي والإقليمي، تسعى وزارة الدّاخليّة حسب ما ورد في الوثيقة، بالتّعاون مع جميع الأطراف المتداخلة في القطاع السّياحي (وزارة السّياحة والصّناعات التّقليديّة، وزارة الثّقافة والمحافظة على التّراث، الإدارة العامّة للدّيوان الوطني للسّياحة، الجامعة التّونسيّة للنّزل، الجامعة التّونسيّة لوكالات الأسفار، الجامعة التّونسيّة للمطاعم السّياحيّة)، إلى تطوير وتحسين منظومة الحماية الذّاتيّة للمؤسّسات والمنشآت السّياحيّة وكلّ المجالات ذات العلاقة، قصد حماية زوّار تونس والحفاظ على أمنهم وسلامتهم وتوفير جميع ظروف الإقامة المريحة.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.