حزب (الوحدة) يدعو إلى “تفعيل إتحاد المغرب العربي ضد المشروع الأمريكي للشرق الأوسط الجديد”

دعا بشير الرويسي، الأمين العام لحزب الوحدة، إلى تفعيل إتحاد المغرب العربي في مواجهة المشروع الأمريكي للشرق الأوسط الجديد.

وأضاف الرويسي على هامش ندوة سياسية عقدها اليوم السبت بالعاصمة تحت شعار “مغرب عربي موحد في مواجهة مشروع الشرق الأوسط الجديد على ضوء انتصار المقاومة في حرب 2006”.

ونبه إلى أن “هذا المشروع يهدف إلى إعادة رسم خارطة المنطقة العربية والإسلامية بما فيها تونس”، قائلا إن المستقبل لا يمكن أن يكون مزدهرا دون تجسيم إتحاد المغرب العربي المؤهل لأن يصبح قوة سياسية وإقتصادية وثقافية”.

واعتبر أن “الحكومات المتعاقبة بعد الثورات العربية، تم تركيزها لخدمة مصالح الغرب وتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي تبقى إسرائيل هي المستفيد الوحيد منه”، ملاحظا أن هذا المشروع “يهدف بالأساس إلى التطبيع مع إسرائيل”، من وجهة نظره.

من جهته قال رئيس “جبهة الجزائر الجديدة”، أحمد بن عبد السلام، “إنه بات من الضروري اعتماد نظرة واضحة وتحديد أهداف واقعية ووضع برامج معقولة، للتمكن من تحقيق إتحاد المغرب العربي.
موضحا في هذا الصدد أن “المغرب العربي يبقى المنفذ الوحيد لمواجهة التحديات الأمنية و السياسية التي تتهدد دول المنطقة “. وبين أن تلك العقبات يمكن مواجهتها متى “وجدت إرادة حقيقية “.

أما فاطمة محمد أبو نيران، رئيسة “التجمع العالمي من أجل ليبيا موحدة وديمقراطية”، فأشارت من جهتها إلى ما أسمته “صمت دول المغرب العربي حيال الأزمة في ليبيا”، معتبرة أن هذه الدول “مطالبة بلعب دور نشط وإيجابي” لإنهاء الأزمة في بلدها.

واعتبرت أن “الشعب الليبي يعيش منذ شهر مارس 2011، تحت وقع احتلال حلف شمال الأطلسي (الناتو) والولايات المتحدة الأمريكية والأسوأ من ذلك أن ليبيا محتلة من بعض الدول العربية”، حسب تقديرها.

كما عبرت رئيسة التجمع العالمي من أجل ليبيا موحدة وديمقراطية، عن بالغ الأسف “لسقوط قتلى في ليبيا وبشكل يومي، دون اعتبار الأشخاص الذين يموتون بسبب النقص الحاصل في الأدوية وغياب العلاج وتفاقم الفقر”، وفق روايتها.

يذكر أن هذه الندوة التي نظمها حزب “الوحدة” شارك فيها عدد من ممثلي الأحزاب السياسية والمجتمع المدني من مختلف الدول المغاربية .

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.