وزارة الفلاحة تنتظر تنفيذ حكم يقضي باسترجاع جزء كبير من مركز الإستقبال البيئي بجبل زغوان لفائدتها

agriculture

صدر مؤخرا عن المحكمة الابتدائية بزغوان حكم لفائدة وزارة الفلاحة يقضي لها باسترجاع جزء كبير من مركز
الاستقبال البيئي بجبل زغوان ظلّ تحت تصرف أحد الخواص منذ سنة 2007 والذي يستغله إلى اليوم بصورة مجانية بعد أن حوله من منشأة
عمومية لتطوير المنظومة البيئية بالولاية إلى فضاء تجاري متكون من مقهى ومطعم دون الحصول على تراخيص في الغرض من الدوائر المسؤولة
مستندا في ذلك إلى قرار شفاهي من والية الجهة آنذاك، وفق ما أفاد به مصدر مسؤول بالمندوبية الجهوية للفلاحة بزغوان.

وأوضح المصدر ذاته والذي فضل عدم ذكر اسمه في تصريحه لمراسل (وات) أن وزارة الفلاحة رفعت قضية عدلية السنة الفارطة لاسترجاع
المركز البيئي، صدر على إثرها حكم يقضي بدعوة المواطن المتصرف إلى إخلاء الفضاء لعدم الصفة، وتكليف نزاعات الدولة بتنفيذه إلا أن
عملية التنفيذ لم تتم إلى حد اليوم، معتبرا أن ” تحويل منشأة عمومية بيئية إلى فضاء تجاري كان خطأ إداريا وقرارا فوضويا حرمت بموجبه الجهة
من الاستفادة منه بيئيا وسياحيا”، على حد قوله.

وأكد المسؤول ضرورة الإسراع بتنفيذ الحكم القضائي و استرجاع الجزء المذكور من المركز الذي من المبرمج تهيئة فضائه الخارجي والجزء المحاذي
له لاستغلالهما كفضاء ترفيهي موحد يقع تسويغه مجددا للخواص وفق التراتيب والإجراءات القانونية نزولا عند رغبة الأهالي واستجابة لدعوات
المجتمع المدني وذلك نظرا لقلة الفضاءات الترفيهية العائلية في مدينة زغوان، بحسب تصريحه.

يشار إلى ان مركز الإستقبال البيئي بجبل زغوان، الذي تم إنجازه سنة 2006 من طرف وزارة الفلاحة بكلفة قدرت ب700 ألف دينار، يعد وجهة
للعديد من الزوار التونسيين والأجانب للإطلاع على المخزون البيئي الذي تزخر به الجهة، ويتضمن عدة فضاءات أهمها المتحف الإيكولوجي الذي
يحتوي على مجسدات وصور لمختلف أنواع الحيوانات والنباتات المتواجدة بالمناطق الجبلية الغابية وفضاء للجمعيات البيئية وقاعة سمعية بصرية
ومكتبة بيئية.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.