بالفيديو-بين نقاط بيع “الأضاحي” بالميزان ونقاط البيع الموازية: المواطن يتذمر والفلاح يشتكي والوسيط يربح..

ra7ba2

لم يعد يفصلنا عن عيد الاضحى سوى أيام قليلة،وقد بدأ العد التنازلي لاقتناء الأضاحي رغم أن هذه السنة تعد استثنائية بعض الشئ حيث أنها ستتزامن مع العودة المدرسية التي سترهق كاهل المواطن وبعد عدد من المناسبات التي تكبد فيها المواطن مصاريفا ضخمة على غرار عيد الفطر وموسم الأفراح ومصاريف العطلة الصيفية.

وقد حددت وزارة التجارة من جانبها سعر 10.500 مليم للكيلوغرام الواحد من العلوش “الحي” و هو سعر تم ضبطه بعد الاتفاق بين الوزارة واتحاد الفلاحين والمجمع المهني للحوم الحمراء.

ومن جانبه أكد رئيس مدير عام شركة اللحوم السيد الياس بن عامر في تصريح خاص لـ “المصدر” أن الاقبال على شراء الأضاحي في ارتفاع مشيرا الى أن الأيام القليلة القادمة ستشهد نسقا تصاعديا في عدد الشراءات مقارنة بالأيام السابقة.

واعتبر بن عامر أن وزارة التجارة وضعت على ذمة المواطنين نقاط بيع للاضاحي بالميزان لتعديل الأسعار والضغط عليها مشيرا ان الميزان خاضع للمراقبة الفنية وأن هذه العملية تضمن حق المواطنين و تلبي حاجياتهم.

وقد تم تزويد نقطة البيع بالميزان بالوردية ب2500 رأس غنم بيع منها الى حدود هذه الساعة 700 علوش، علما و أن عدد الأضاحي المتوفرة بالسوق هذه السنة بلغت مليون و133 رأس غنم.

أما فيما يخص مرض الطاعون الذي راج أنه قد انتشر هذه السنة فقد أكد بن عامر أن الأضاحي التي تزودوا بها قد خضعت لمراقبة لجنة فنية متكونة من طبيب بيطري ومختص في الجودة ومختص في الأغنام.

أما المواطنون فقد اكدوا أن ميزانية اقتناء الأضاحي هذه السنة محددة مسبقا ولا يمكن تجاوزها بسبب تزامن العيد مع العودة المدرسية، علما وأن بعض منهم قد اضطر الى الاقتراض أو أخذ سلفة لتلبية حاجياتهم.

كما اعتبر احد المواطنين في نقطة البيع بالميزان أن الأسعار هذه السنة تعتبر مرتفعة نظرا لخصوصية هذه المرحلة و أن أصحاب الدخل البسيط لا يمكنهم اقتناء الأضاحي.

أما في الأسواق الموازية فان المواطن يجد نفسه أمام موازنة صعبة وهي الجودة والسعر المناسب خاصة مع كثرة الوسائط وتعددها وهو ما سبب في بعض الأحيان الارتفاع المشط في أسعار بعض الخرفان.

كما عبر الفلاحون عن مدى تضررهم حيث أنهم يبيعون الغنم للوسائط بأسعار معقولة ويتفاجؤون في ما بعد بارتفاعها مما يدفع المواطن الى العزوف عن اقتناء الأضاحي مشيرين الى أنهم يعانون من غلاء أسعار الأعلاف وأن ثمن البيع لا يمكن أن يغطي المصاريف والنفقات في بعض الأحيان.

ورغم أن عيد الاضحى يبقى مناسبة لها خصوصيتها وقدسيتها الا أنها قد أصبحت حكرا على ذوي الدخل المرتفع كما أنها لا تخلو من محاولات الغش التي تضر المستهلك مثل اعطاء حقن للأضاحي لزيادة وزنها وغيرها من الممارسات..

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.